وزير خارجية فرنسا يقصد الكنيسة في دمشق قبل القصر الجمهوري
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
وأشارت فقرة ضمن حلقة 2025/1/10 من برنامج "فوق السلطة" إلى أن توجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مباشرة للقاء قيادات الكنيسة في دمشق قبل لقاء المسؤولين الرسميين أثار تساؤلات بشأن دوافع هذا المسار الدبلوماسي غير التقليدي.
وبحسب مراقبين، فإن حرص الوزير الفرنسي على الاجتماع بكبار رجال الدين المسيحيين لطمأنتهم بشأن موقف فرنسا يعكس استمرار النظرة الفرنسية التقليدية تجاه المنطقة.
ويربط بعض المحللين هذا التوجه بالدور التاريخي لفرنسا في المنطقة، إذ يشير كاتب يساري إلى أن فرنسا كانت وراء تأسيس نظام المحاصصة الطائفية في لبنان، وساهمت في دعم حكم الأقلية العلوية في سوريا على حساب الأغلبية السنية.
وفي السياق نفسه، شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها لدمشق على ضرورة إشراك الأقليات في إعادة بناء سوريا.
وأكدت أن "سوريا الأفضل تعني انتقالا شاملا وسلميا للسلطة ومصالحة وإعادة إعمار"، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب "حوارا سياسيا يشمل جميع المجموعات العرقية والدينية".
لكن هذا التركيز على قضايا الأقليات يواجه انتقادات من نشطاء حقوقيين يرون فيه تجاهلا لواقع أن معظم الدمار طال مناطق الأغلبية السنية، وأن أغلبية اللاجئين السوريين ينتمون إلى هذه الفئة.
إعلانويتساءل هؤلاء عما إذا كانت فرنسا وألمانيا مستعدتين لتطبيق مبدأ التمثيل الإلزامي للأقليات في بلديهما.
التمثيل النسبي
ويطرح ناشطون تساؤلات عما إذا كان ينبغي تطبيق مبدأ التمثيل النسبي للأقلية المسلمة في فرنسا -وهي أكبر الأقليات هناك- إذا كانت باريس تصر على تمثيل إلزامي للأقليات في سوريا بغض النظر عن نتائج العملية الانتخابية.
ويشير محللون إلى أن هذا النهج الدبلوماسي يعكس استمرار النظرة الاستعمارية القديمة تجاه المنطقة، والتي تقوم على مبدأ "فرّق تسد" من خلال إثارة المخاوف الطائفية وتعزيز الانقسامات المجتمعية.
في المقابل، يدافع مؤيدو هذا النهج عن أهمية ضمان حقوق جميع المكونات في سوريا الجديدة، مؤكدين أن بناء نظام ديمقراطي يتطلب مشاركة جميع الفئات في العملية السياسية.
وتأتي هذه الزيارات في وقت تسعى فيه سوريا إلى إعادة بناء علاقاتها الدولية بعد سنوات من العزلة، مما يجعل التعامل مع المخاوف الغربية بشأن حقوق الأقليات تحديا إضافيا أمام الحكومة الجديدة.
10/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
مصطفى يراسل وزيري خارجية السعودية وفرنسا لدعم وتأييد إعلان نيويورك
وجه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى رسالتين رسميتين إلى كل من وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية فرنسا جون بويل بارو، عبر فيهما عن الدعم والتأييد الرسمي لدولة فلسطين "لإعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين والملحق التنفيذي المرفق به".
وجاء ذلك عقب اختتام أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 28 إلى 30 يوليو 2025 وترأسته المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا.
وأعرب رئيس الوزراء، عن تقدير دولة فلسطين وحكومتها للجهود الحثيثة التي بذلتها كل من حكومة المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، والحكومة الفرنسية تحت قيادة الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون، وذلك لتنظيم وعقد هذا المؤتمر الدولي الهام وضمان نجاحه.
كما أعرب مصطفى عن تقديره لجهود وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير خارجية فرنسا جون بويل بارو، وجهود طواقمهم في تنسيق وترتيب انعقاد مجموعات العمل الثمانية التي تم إنشاؤها وإشراك أكبر عدد من الدول فيها لضمان أكبر مشاركة وانخراط دولي في صياغة مخرجات المؤتمر.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الشيخ: الهجوم على مصر والأردن جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما 13 شهيداً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم بالصور: رام الله: استشهاد شاب برصاص الاحتلال في سلواد خلال هجوم للمستوطنين الأكثر قراءة إسرائيل: تمديد قانون احتجاز الغزيين دون اتهام ومنعهم من لقاء محامين محدث: إصابة 8 جنود إسرائيليين جرّاء عملية دهس قُرب بيت ليد وفرار المُنفّذ مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى الخارجية: دعوة الكنيست لضم الضفة إعلان حرب جديد عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025