قمة المليار متابع.. أكبر حدث عالمي لصناعة المحتوى
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
دبي - وام
تنطلق غداً النسخة الثالثة من «قمة المليار متابع»، أكبر قمة عالمية متخصصة في تشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات ، وتستمر حتى 13 يناير الجاري في أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل، تحت شعار «المحتوى الهادف».
وتهدف القمة إلى إبراز التأثير المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الاتجاهات الثقافية والإعلامية في العصر الرقمي.
وتوفر القمة فرصة للتفاعل بين أبرز الشخصيات والمؤثرين الذين حققوا أرقاماً قياسية في عدد المتابعين على منصات مثل إنستغرام، يوتيوب، وتيك توك، لمناقشة تأثير هذه الشبكات على المجتمع والاقتصاد والتعليم، إضافة إلى استعراض كيفية استخدامها لتحفيز الابتكار ودعم المشاريع التجارية.
وتستقطب القمة أكثر من 15 ألف صانع محتوى، إلى جانب 125 خبيراً ورئيساً تنفيذياً من كبريات الشركات العالمية كمتحدثين رئيسيين.
كما تبرز «جائزة قمة المليار متابع»، التي تعد الأكبر والأغلى عالمياً لصناع المحتوى الهادف بقيمة مليون دولار، بهدف تحفيز المبدعين على تقديم أفكار تثري المحتوى الرقمي.
وتأهل خمسة مرشحين إلى المرحلة النهائية من الجائزة من خلال تصويت جماهيري بلغ أكثر من 3.3 مليون صوت من مختلف أنحاء العالم.
وتسلط وكالة أنباء الإمارات الضوء على أبرز 10 مؤثرين مشاركين في القمة، ممن يتمتعون بمتابعات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي كالتالي:
زاك كينج (الولايات المتحدة): صانع محتوى مبدع لديه 175.3 مليون متابع، اشتهر بفيديوهات الخدع البصرية التي تمزج بين الواقع والخيال.
ألكسندرا ماري هيرشي «سوبركار بلوندي» (أستراليا): مقيمة في دبي، ولديها 125 مليون متابع، معروفة بمحتواها الخاص بعرض أحدث السيارات الفاخرة.
حسن سليمان «أبو فلاح» (الكويت): لديه 63 مليون متابع، يركز على الألعاب الإلكترونية والمحتوى الترفيهي.
سورثاني حجيج (لبنان): مؤثرة بارزة لديها 60 مليون متابع، تشتهر بفيديوهات تمزج بين المطبخ اللبناني والفنزويلي.
جاي شيتي (بريطانيا): مؤلف ومتحدث تحفيزي من أصل هندي، لديه 57.8 مليون متابع، يشتهر بمقاطع تحفيزية وبرنامجه الشهير للبودكاست.
عبير الصغير (لبنان): لديها 43 مليون متابع، تقدم محتوى يجمع بين وصفات الطهي وأفكار الطعام المبتكرة.
أليكسيس أومان (المكسيك): صانع محتوى لديه 34.7 مليون متابع، يبرز في فيديوهات تسلط الضوء على قيم العطاء والعمل الإنساني.
أسامة مروة (السعودية): الملقب بـ «أوسي» يتمتع بمتابعة 31 مليون شخص، ويتميز بربط المحتوى الشرق أوسطي بالمحتوى العالمي بأسلوب مبتكر.
عائلة أنزلا (كندا): عائلة شابة من أصول سورية، مكونة من أنس مروة وزوجته أصالة وطفليهما ميلا ونوح، لديهم 28.8 مليون متابع، يشتهرون بمحتوى عائلي مرح.
براجاتا كولي (الهند): نجمة يوتيوب هندية لديها 25 مليون متابع، تجمع بين الكوميديا والتمثيل في محتواها.
وتشكل القمة فرصة فريدة لاستكشاف الإمكانات الهائلة لصناعة المحتوى الرقمي، وتسليط الضوء على الأثر الإيجابي لهذه الصناعة في مختلف المجالات، بما يعزز مكانة دبي كوجهة عالمية للإبداع والابتكار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات قمة المليار متابع الإمارات ملیون متابع
إقرأ أيضاً:
الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان ودول الخليج
تشو شيوان **
في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، برزت القمة الثلاثية بين رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" والصين ومجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في كوالالمبور يومي 27 و28 مايو 2025، كحدث استثنائي يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية، ومن الواجب أن ننظر للقمة على أنها لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي روتيني، بل كانت خطوة استراتيجية نحو تشكيل شراكة اقتصادية قادرة على إعادة رسم خريطة القوى في نظام دولي يتجه نحو التعددية القُطبية.
جاءت القمة في وقت تواجه فيه العديد من دول آسيان تحديات اقتصادية جراء الرسوم الجمركية الأمريكية التي تراوحت بين 10% و49%؛ مما أثر على صادراتها، ومن هنا أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على أهمية هذه الشراكة الثلاثية لتعزيز المرونة الاقتصادية وبناء أسواق بديلة تقلل من الاعتماد على الاقتصادات الغربية، وهذه النقطة تحديدًا أجدها من أهم النقاط التي جاءت في القمة فكما يبدو أن هناك نهج عالمي يقول أنه من الواجب تقليل الاعتماد على الاقتصادات الغربية طالما لنا فرص وأهداف مشتركة بين دول الشرق والجنوب.
من حيث الأرقام، فإنَّ حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وآسيان بلغ 137 مليار دولار في 2022، بينما تجاوزت التجارة بين الصين وآسيان 700 مليار دولار، مما يجعل هذه الكتلة الاقتصادية قوة لا يستهان بها في النظام التجاري العالمي، وقد لعبت الصين دورًا محوريًا في القمة، حيث سعت إلى تعزيز شراكتها مع كل من آسيان ومجلس التعاون الخليجي عبر مبادرات مثل مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي دعمت مشاريع بنية تحتية كبرى في جنوب شرق آسيا، كما أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ عن استعداد الصين لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الأطراف الثلاثة، مما سيعزز التكامل الاقتصادي ويسهل تدفق السلع والاستثمارات، وأن توجد القمة مشاريع كبرى مثل المناطق الحرة المشتركة أجده أمرًا مهمًا سيدفع بالنمو الاقتصادي في كلٍ من دول الآسيان ودول مجلس التعاون الخليجي وأيضًا الصين.
إن المصالح والأهداف المشتركة هي الضامن الأكيد لنجاح مثل هذا التعاون؛ فالصين بوصفها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تسعى لتوسيع شراكاتها التجارية والاستثمارية في كل من منطقة جنوب شرق آسيا والخليج، وهما منطقتان غنيتان بالموارد الطبيعية وتشهدان نموًا اقتصاديًا عاليًا، وفي المقابل تتطلع دول آسيان ومجلس التعاون الخليجي إلى الاستفادة من السوق الصيني الضخم والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الصين، بالإضافة إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على القوى الغربية، ومع تحقق هذه المصالح المشتركة سنشهد علاقات أكثر ترابطًا في المستقبل.
وفضلًا عن الجانب الاقتصادي، تحمل هذه القمة دلالات سياسية مهمة؛ ففي عالم تسوده التوترات الجيوسياسية، يمثل تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين الحضارات المختلفة ضرورة مُلحَّة، وفي هذا الجانب قد أكد رئيس مجلس الدولة الصيني على أهمية "إدارة الخلافات بشكل فعّال من خلال التفاهم المتبادل، واستكشاف مسار جديد للتقدم الشامل لمختلف الحضارات"، وهذه التصريحات تشير إلى رغبة مشتركة في بناء نظام عالمي أكثر توازنًا وتعددية، بعيدًا عن الهيمنة القطبية الواحدة التي باتت عبئًا سياسيًا واقتصاديًا على العديد من دول العالم.
في الختام.. يمكن القول إن القمة الثلاثية في ماليزيا تمثل خطوة مُهمة نحو بناء شراكة استراتيجية متينة بين الصين وآسيان ومجلس التعاون الخليجي، وإن نجاح هذه القمة يعتمد على قدرة الأطراف الثلاثة على تحويل الخطط إلى واقع ملموس، والمؤشرات إيجابية خاصة مع توقعات بأن يتجاوز حجم التجارة بين مجلس التعاون وآسيان والصين 500 مليار دولار بحلول 2030، وهذه الشراكة ليست فقط خطوة نحو تعافي اقتصادات المنطقة؛ بل أيضًا رسالة واضحة بأن العالم لم يعد أحادي القطبية، وأن الشراكة قادرة على صياغة مستقبل أكثر توازنًا، وأجد أن القمة الثلاثية نموذجًا للتعاون في عالم متعدد الأقطاب؛ حيث تبرز قوى جديدة تقودها مصالح مشتركة ورؤى استراتيجية بعيدة المدى، والدرس الأهم هنا هو أن التعاون الإقليمي لم يعد خيارًا؛ بل ضرورة في عالم مليء بالتحديات.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر