أبناء عم يتحولون إلى إخوة.. الكويت تكشف أكبر قضية تزوير جنسية
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
خالد الظفيري
كشفت لجنة تحقيق الجنسية الكويتية عن واحدة من أغرب قضايا تزوير الجنسية في البلاد ، تتعلق بعائلة سورية قامت بتلاعب في الأوراق الرسمية لتغيير درجة القرابة والحصول على الجنسية الكويتية.
وتبين من خلال التحقيقات أن الشخص المدعى عليه كابن لشخص كويتي متجنس كان في الحقيقة شقيقًا حقيقي لأخته المقيمة في الكويت، وأشار التحقيق إلى أن الجنسية التي حصل عليها كانت نتيجة لتسجيلات مزورة .
تم سحب الجنسية من الشخص المزور في ديسمبر الماضي، بعد أن اعترفت شقيقته الحقيقية بأنه ليس ابن الشخص الكويتي المتجنس.
كما أثبتت التحقيقات أن باقي أفراد العائلة المدرجين ضمن الملف لم يكونوا إخوة حقيقيين بل أبناء عم من الجنسية السورية، وتمت عملية التزوير لتسجيلهم على ملف الوالد المزعوم.
وأشارت المصادر إلى أن اثنين من الأشخاص المسجلين قد هربوا من الكويت قبل تفعيل الخط الساخن للإبلاغ عن المزورين، في حين تبين أن إجمالي عدد الأشخاص المسجلين على الملفات المزورة بلغ 92 شخصًا، بينهم أبناء وأحفاد.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الكويت تزوير الجنسية عائلة سورية
إقرأ أيضاً:
موتى يعملون بعد رحيلهم.. إلى أين يأخذنا الذكاء الاصطناعي؟
لم يعد الموت نهاية حتمية للصوت، أو المشاعر، أو حتى النصيحة، ففي عالم يتطور بسرعة مذهلة بفضل الذكاء الاصطناعي، قد يعود الجد المتوفى ليحكي لحفيدته كيف يُصلَح صنبور الماء، أو ينصحها بشأن اختيار شريك الحياة.
ويعد ذلك ليس خيالًا علميًا، بل واقع قيد التشكّل تسعى إليه شركات تقنية كبرى وناشئة، بدعم من أبحاث أكاديمية ومبادرات تجارية، في ما يُعرف اليوم بـ"الورثة الرقميين" أو "الأشباح التوليدية".
وتناولت دراسة حديثة صدرت في نيسان/ أبريل 2025 عن جامعة كولورادو بولدر بالتعاون مع "Google DeepMind"، بعنوان "حوار مع الراحلين"، استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في إنشاء روبوتات محادثة تُحاكي شخصيات الأموات، بناءً على سجلهم الرقمي.
وتعتمد هذه التكنولوجيا على أرشفة بيانات الشخص: الرسائل، التسجيلات الصوتية، منشورات مواقع التواصل، وحتى مقاطع الفيديو، لتكوين نموذج تفاعلي يُجري محادثات واقعية تحاكي شخصية المتوفى بدقة مذهلة.
وتتيح شركات مثل “HereAfter AI” و“StoryFile” و“Re;memory” دخلت هذا المجال بقوة.
وعلى سبيل المثال، يستطيع الأشخاص قبل وفاته تسجيل ردود مفصلة على أسئلة متنوعة، ليتم تحويلها بعد وفاته إلى مساعد صوتي يمكن للأقارب التحدث معه عبر الهاتف أو التطبيقات.
وفي كوريا الجنوبية، أطلقت شركة “DeepBrain AI” خدمة تعيد بناء الشخص كاملًا في هيئة مجسّم ثلاثي الأبعاد يتفاعل بالصوت والصورة.
ولا يقتصر التفاعل مع "أشباح رقمية" على الحنين، بل يتعداه إلى وظائف عملية، مثل شرح إجراءات قانونية، تقديم وصفات طعام عائلية، أو حتى إعطاء نصائح مالية، وفي بعض الحالات، يُتوقع أن تصبح هذه النماذج الرقمية مصادر دخل لأسر المتوفين، عبر بيع كتب أو محتوى تم إنتاجه باستخدام شخصياتهم الرقمية.
ويقابل الحماس التقني قلق أخلاقي متزايد، حيث حذر باحثون من جامعة كامبريدج من "العلاقة العاطفية القهرية" التي قد تنشأ بين الأحياء وهذه النماذج، مما يُعقّد عملية الحزن الطبيعي. كما نبّهوا إلى احتمال أن تُستخدم هذه النماذج في إيذاء الآخرين، أو نشر معلومات خاطئة تُنسب زورًا إلى المتوفى.
ويزيد القلق من إمكانيات إساءة الاستخدام التجاري، مثل بث إعلانات موجهة عبر صوت المتوفى، أو اختراق خصوصية العائلات. كما حذّرت تقارير من أن بعض النماذج قد تُنتج "هلوسات ذكائية" – أي معلومات ملفقة لا تستند إلى وقائع، مما قد يشوه إرث الراحل أو يكشف أسرارًا لم يكن يرغب في الإفصاح عنها.
أمام هذه الطفرة التكنولوجية، يبرز سؤال جوهري: من يمتلك حق التحكم في النسخة الرقمية من الشخص بعد وفاته؟ ومن يضمن ألا يُعاد استخدامه ضد إرادته؟ تدعو مؤسسات حقوقية وخبراء قانون إلى وضع أطر تشريعية صارمة لضمان الموافقة المسبقة، والحق في المحو، وعدم استخدام هذه النماذج في الإعلانات أو التلاعب العاطفي.
ومع اتساع انتشار هذه الظاهرة، يبدو أن الموت، كما عرفناه، لم يعد خط النهاية. بل أصبح فصلًا جديدًا تُكتبه خوارزميات، وتعيشه نسخ رقمية قد تنصح، تبتسم، وتشارك… من عالم ما بعد الحياة.