سفيرنا في تونس: الحادي عشر من يناير انطلاقة جديدة لمسيرة التطوير والتنمية في عمان
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
مسقط- الرؤية
قال سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عُمان المُعتمد لدى الجمهورية التونسية، إن الحادي عشر من يناير يوم تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، يعد يوما تاريخيا بارزا لأبناء عُمان، ليس لكونه مثّل انتقالا سلسا للحكم وما به من تأكيد على الوحدة والاستقرار الذي طالما تميزت به سلطنة عُمان، وإنما شكّل أيضًا انطلاقة جديدة لمسيرة التطوير والتنمية في البلاد.
وأضاف سعادته، أن جلالته- أعزه الله- ومنذ بداية حكمه الرشيد عمل على ترجمة رؤية عمان 2040 والتي أشرف جلالته على إعدادها قبل ذلك بسنوات، لما تمثله هذه الرؤية من مستقبل واعد لعُمان وشعبها في كافة القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقطاعات المتعلقة بالبنية الأساسية وقطاع اللوجستيات والاقتصاد المعرفي والذكاء الاصطناعي وغيرها من القطاعات الحديثة، مبيناً أن سلطنة عُمان تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية من حكم جلالته من تحقيق إنجازات عديدة، خاصة هيكلة قطاعات الدولة المدنية والاقتصادية والتركيز على الجوانب الاستثمارية على المستوى الداخلي وتعزيز الشراكات الاستثمارية، وهو ما كان له دور مهم في تعزيز مصادر الدخل، وتجاوز التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية الناتجة عن مسألة الدين العام للدولة وتقلبات أسعار النفط وتأثيرات جائحة كورونا.
وأشار إلى أن عمان واصلت القيام بأدوارها المعهودة في الوقوف مع القضايا العادلة، ومساعي إحلال السلام وتغليب الدبلوماسية ولغة الحوار لحل النزاعات على المستويين الإقليمي والدولي، والتأكيد على دور المنظمات الدولية في هذا الجانب لترسيخ القانون الدولي والإنساني، كما عمدت السلطنة على تعزيز علاقاتها الثنائية مع مختلف دول العالم والمشاركة بفعالية أكبر في المبادرات العالمية المتعلُقة بالاستدامة وتغير المناخ والطاقة المتجددة.
وأكد سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية أن هذه السياسات التطويرية التي يتبناها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تزامنت في ذات الوقت مع مشاريع واسعة تؤكد المحافظة على الإرث الحضاري العُماني بكافة أبعاده التاريخية والثقافية وتعزيز الهوية العُمانية والحضور العُماني في كافة المحافل الدولية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تغطية - مي الغدانية
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية التي استضافتها سلطنة عمان.
وركزت أوراق العمل في اليوم الثاني على أحدث الابتكارات في علوم المواد والتقنيات الذكية، وشملت عرض أحدث التطورات في علوم المواد المتقدمة لتقنيات التغليف عالية الأداء، وكيفية تحسين كفاءة تصنيع الرقائق وتعزيز أداء الأنظمة الإلكترونية. كما تناولت إحدى الأوراق التكامل بين الأجهزة الفاعلة وغير الفاعلة لتعزيز كفاءة الإلكترونيات، مع التركيز على التطبيقات الصناعية للحلول المدمجة بين المكونات المختلفة.
كما ركزت أوراق أخرى على مستقبل المستشعرات الدقيقة وتطبيقاتها في البنى التحتية الذكية المعتمدة على المعالجة القريبة من المصدر (Edge Computing)، بالإضافة إلى استعراض دور التقنيات المتقدمة في دعم نمو مشاريع MEMS في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتطرقت القمة أيضًا إلى مبادرة التصنيع المتقدم الإقليمي، التي تهدف إلى بناء قدرات تصنيع رقائق محلية وتعزيز التكامل بين السوق المحلي والإقليمي لتطوير منظومة أشباه الموصلات في المنطقة.
أوراق عمل بحثية
كما تضمن اليوم الثاني من أعمال القمة أوراق عمل بحثية متخصصة قدمتها مؤسسات أكاديمية ومراكز ابتكار، وركزت على الحلول البحثية والتقنيات المتقدمة في تصميم الرقائق وتحسين دقة الاختبار.
وعُقدت جلسة نقاشية حول النظام البيئي لأشباه الموصلات في الصين، استعرض فيها المتحدثون مكونات هذا النظام المتكامل، بدءًا من قدرات التصنيع المتقدمة والبنية التحتية الضخمة، مرورًا بسلاسل التوريد المرنة، ووصولًا إلى منظومات البحث والتطوير التي تقود الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وناقشت الجلسة فرص التعاون بين الصين ودول المنطقة، وإمكانات الاستفادة من الخبرات الصينية لتعزيز قدرات التصنيع الإقليمي وتطوير التقنيات المستقبلية.
جاهزية سلطنة عمان
وفي تصريح صحفي لـ "عمان"، قالت الدكتورة سيماء بنت سعدي الكعبية، المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن استضافة سلطنة عمان لقمة أشباه الموصلات تأتي في إطار توجه وطني لتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة التقنيات الحديثة، واستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع أشباه الموصلات.
وأوضحت الكعبية أن القمة تمثل منصة لعرض جاهزية سلطنة عمان أمام الخبراء والباحثين والرؤساء التنفيذيين والشركات العالمية ومراكز الأبحاث، وإبراز قدرتها على احتضان هذه الصناعة الحيوية وبناء منظومة متكاملة لسلاسل الإمداد المرتبطة بها.
وأشارت الكعبية إلى أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية مؤهلة، إلى جانب حوافز حكومية جاذبة مثل دعم الأجور، وبرامج التدريب المقرون بالتوظيف، والإعفاءات الضريبية، وتسهيلات رسوم الأراضي. وأضافت أن بناء القدرات الوطنية يُعد ركيزة أساسية في هذا التوجه، موضحة أنه تم تدريب 100 شاب عماني ضمن برامج متخصصة نفذتها شركات عاملة في القطاع، وأسهموا في تصميم رقائق "عمان 1" و"عمان 2" بكفاءات محلية، قبل إرسالها إلى تايوان لاستكمال مراحل التصنيع.
وأكدت الكعبية أن سلطنة عمان حريصة على استقطاب أحدث التقنيات وتوفير فرص عمل نوعية للشباب العماني، باعتبار هذين العنصرين حجر الأساس في بناء صناعة وطنية رائدة في مجال أشباه الموصلات.
ابتكار واستثمار
واختتمت القمة العالمية لأشباه الموصلات بإبراز مكانة سلطنة عمان كوجهة رائدة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، وأكد المشاركون أن بيئة البحث والتطوير المتكاملة، إلى جانب الحوافز الاستثمارية الجاذبة، تجعل سلطنة عمان منصة مثالية للشركات العالمية لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
وأشار الخبراء إلى أن القمة نجحت في ترسيخ موقع سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وفتحت آفاقًا جديدة للمبادرات البحثية والشراكات الدولية، مما يعزز مسيرة بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة، ويؤسس لفرص نمو جديدة على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي استضافة سلطنة عمان للقمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في إطار التوجه الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" في بناء منظومة متكاملة لصناعة التقنيات المتقدمة داخل سلطنة عمان.