اتهمت مجلة أمريكية، جمهورية الصين الشعبية، بمساعدة جماعة الحوثي في اليمن سرا في هجماتها على السفن في البحر الأحمر سواء التجارية أو الحربية التابعة للغرب.

   

وذكرت مجلة "ذا ناشيونال انترست" في تقرير لها أن الحوثيين يشنون هجوما على سفن الشحن في الشرق الأوسط منذ 15 شهرا في الوقت الذي لم تتعرض السفن الصينية للهجمات.

   

وقالت إن "الجماعة، الوكيلة المدعومة من إيران، التي تسيطر على مساحات شاسعة من اليمن، مدعومة من بكين".

   

وحسب التقرير فإن دعم الصين للحوثيين ضَمِن أن سفنها قد نجت من هجمات الجماعة، بالرغم من أن ناقلة نفط مرتبطة بالصين تعرَّضت لإطلاق نار، في شهر مارس من العام الماضي، فهذا أكثر من مجرد سداد بكين للحوثيين.

   

تعاون بكين وطهران في المنطقة أمر منطقي

   

ونقلت المجلة عن مايا كارلين المحللة في مركز السياسة الأمنية في واشنطن قولها إن "الحوثيين يستخدمون أسلحة صينية الصنع لتنفيذ هجماتهم".

   

وقالت "وفي المقابل، سوف توقف الجماعة الإرهابية الهجمات على السفن، التي ترفع العلم الصيني". مشيرة إلى أن تعاون بكين وطهران في المنطقة أمر منطقي في ظل ازدرائهما المشترك للغرب.

   

وأضافت مايا: "الآن يجب أن يكون واضحا أن الغرب يتعرّض حرفيا للهجوم من محور المعتدين: بكين وموسكو وطهران، ووكلائها، وبيونغ يانغ".

   

وتابعت: "إنهم عازمون على إقامة نظام دولي جديد يقوم على قوتهم وقواعدهم. لم تستجب الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون بشكل فعال لهذا الواقع. ربما تقوم الإدارة القادمة بعمل أفضل".

   

وقال كليفورد دي ماي، مؤسس ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في منشور في وقت سابق من هذا الشهر: "لدينا الآن تقارير موثوقة تفيد بأن حكام الصين الشيوعيين يزوِّدون الحوثيين في اليمن بدعم عن طريق جمهورية إيران الإسلامية بالأسلحة".

   

مكاسب الصين في الشرق الأوسط

   

كما نقلت المجلة عن المحللة الجيوسياسية إيرينا تسوكرمان، رئيسة مركز "سكراب ريزينج" قولها "حقيقة أن جمهورية الصين الشعبية ربما تكون قد اتخذت مثل هذا الموقف بشأن الحوثيين لا ينبغي أن تكون مفاجئة على الإطلاق لأي شخص يراقب الأحداث الجارية عن كثب لعدة أسباب.

   

وأفادت أن "الصين كانت تساعد الحوثيين في الماضي لأسباب تجارية براغماتية، مثل بيع طائراتها المسيّرة، التي تعتبر أدنى من الطرازات الغربية والتركية المحورة، والتي يزعم أن قطر دفعت ثمنها، دون أن تتحمّل أي مساءلة".

   

وقالت تسوكرمان إن بكين لديها بالفعل تاريخ طويل في التعامل مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط. ويهدف ذلك جزئيا إلى ضمان نطاق أوسع ممكن من النفوذ الاقتصادي، وجزئيا لتمويل أولوياتها المحلية والدولية من خلال هذه المخططات التجارية.

   

وحذّرت من أنه "بمرور الوقت، كان الحزب الشيوعي الصيني ينجذب بشكل متزايد نحو تعاون أوثق مع إيران وروسيا، مما شمل جميع جوانب الأولويات المحلية والدولية".

   

ولفتت إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يستخدم "تيك توك" وغيرها من المنصات المرتبطة بالحكومة، على سبيل المثال، لنشر دعاية صريحة معادية للسامية ومعادية لإسرائيل، وتقديم دعم سياسي مفتوح للدعاية الإيرانية، ودعاية حزب الله والدعاية الروسية".

   

وأوضحت "لهذه الأسباب، لا ينبغي أن يكون مفاجئا على الإطلاق أنها ستكون جزءا من شبكة أوسع بين هذه البلدان من شأنها أن تفضل وكلاء أحد كبار موردي النفط لها، وهي إيران ونظراؤها المناهضون للغرب. كما أن المصالح الذاتية للصين معرَّضة للخطر".

   

وقالت تسوكرمان بصراحة: "جزء من أسباب التعاون الموسع مع الحوثيين هو الحاجة إلى حماية السفن الصينية في البحر الأحمر من الهجمات، وهذا المستوى من الدعم هو جزء من أجندة الخدمة الذاتية على حساب الجميع".

   

وختمت تسوكرمان حديثها بالقول "علاوة على ذلك، تظل جمهورية الصين الشعبية ملتزمة بمواجهة المصالح الغربية كلما أمكن ذلك، كما أن زيادة الوجود والتنسيق مع الحوثيين في البحر الأحمر توفِّر لها فرصة للضغط على قطاع صناعة الشحن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، عسكريا وماليا، لجمع معلومات استخباراتية قيِّمة عن منافسيها وخصومها، للاستفادة من المشاكل، التي تواجه شركات التأمين الغربية، وكذلك الشركات التي تحمل أعلاما، وقطاع الشحن، للقيام بأعمال تجارية في تلك المناطق، ووضع نفسها كقوة بحرية جديدة في الشرق الأوسط".

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

لماذا فشلت «الصفقة الأهم» لريال مدريد؟

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الهند تؤكد أن ترشيح جوارديولا وتشافي «مجرد خدعة»! ويسا يهدد برينتفورد بعدم اللعب!


في ريال مدريد، يعرفون تماماً ما يبحثون عنه لإكمال تشكيلتهم، وكان اسم رودري هيرنانديز، نجم مانشستر سيتي الحالي، والفائز بجائزة الكرة الذهبية، من أبرز الأهداف التي يسعى إليها العملاق الإسباني، ورغم الإعجاب بمهاراته، فقد ضاعت فرصة الانتقال، ولن تكون خياراً عملياً هذا الصيف.
ويحظى لاعب الوسط الإسباني، البالغ من العمر 29 عاماً، بتقدير كبير في سانتياجو برنابيو، حيث أشارت تقارير بريطانية إلى احتمال تلقي عرض بقيمة 115 مليون يورو تقريباً، لكن مصادر في ريال مدريد تنفي ذلك بشدة. 
وتُعتبر العملية معقدة للغاية ليس فقط من الناحية المالية، ولكن أيضاً لأن مانشستر سيتي غير مستعد لتسهيل رحيل النجم الإسباني، إلى جانب التكلفة الباهظة، هناك عامل أساسي آخر يتمثل في الحالة البدنية للاعب، فقد تعافى رودري مؤخراً من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لأشهر عدة، لا يرغب ريال مدريد في المخاطرة غير الضرورية، ويفضل تقييم أدائه طوال هذا الموسم قبل اتخاذ أي خطوات.
أما بالنسبة لخطة تشابي ألونسو، فيُعدّ تأمين لاعب وسط دفاعي قوي أولوية قصوى، ورودري يناسب رؤيته التكتيكية تماماً لاعباً الوسط الدفاعي المثالي، ولكن مع صعوبة الانتقال، يضطر المدرب الإسباني إلى العمل مع اللاعبين المتاحين حالياً أوريليان تشواميني، وإدواردو كامافينجا، وأردا جولر، مع أن أياً منهم لا يضاهي كفاءة اللاعب الإسباني الدولي.
وفي هذه الأثناء، يتواصل التخطيط لعصر جديد في سانتياجو برنابيو، ويُظهر التعاقد مع دين هويسن، وألفارو كاريراس، وفرانكو ماستانتونو، وترينت ألكسندر أرنولد أن النادي يُولي الأولوية لتعزيز دفاعه الذي عانى إصابات متعددة الموسم الماضي.
ويُشير رحيل أساطير مثل لوكا مودريتش، المنضم إلى ميلان، إلى بداية فصل جديد في مسيرة النادي بقيادة فلورنتينو بيريز، كما رحل لوكاس فاسكيز وخيسوس فاييخو، بينما لا يزال مستقبل رودريجو جوس وداني سيبايوس غامضاً.
ومع اقتراب انطلاق الدوري الإسباني، لا يزال ريال مدريد يُشكّل فريقاً تنافسياً لاستعادة أمجاده، لكن في الوقت الحالي، صفقة رودري غير واردة، على الأقل حتى الصيف المقبل.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات دورة تدريبية عن الحماية المدنية والسلامة والصحة المهنية بالبحر الأحمر
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
  • بولندا تنشر طائرات لحماية مجالها الجوي من الهجمات الصاروخية الروسية
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • تعنت إسرائيل تجاه المساعدات المتجهة لغزة.. الهلال الأحمر يكشف التفاصيل |فيديو
  • لماذا فشلت «الصفقة الأهم» لريال مدريد؟
  • صحيفة صينية: وفد تجاري أمريكي رفيع المستوى يزور بكين خلال أيام
  • سر الهجمات الشرسة على مصر مؤخرا .. أحمد موسى يكشف التفاصيل
  • لوموند: قمة بكين تكشف ضعف أوروبا الكبير في مواجهة الصين