منظمة ميون تحذر من أعمال انتقامية حوثية ضد المدنيين في قرى آل مسعود
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذرت منظمة ميون لحقوق الإنسان، من أعمال انتقامية تقوم بها الحوثيين بحق المدنيين في قرى آل مسعود بمديرية القريشية محافظة البيضاء، والتي تتضمن الإعدام، والاعتقالات التعسفية، والتعذيب بتهم الإرهاب التي اعتادت وصم أبناء المحافظة كذريعة لتصفيتهم جسدياً أو إخفائهم قسرياً منذ سيطرتها على المحافظة في العام 2014.
وقالت المنظمة في “أن المعلومات الأولية تؤكد استخدام الحوثيين الطائرات الهجومية والمفخخة المسيرة عن بعد وقذائف الهاون وعربات (بي ام بي) في استهداف منازل المواطنين في قريتي الخشعة والحنكة، ما أدى إلى مقتل وإصابة مالا يقل عن 12 مدنيا واحتراق منزلين ومسجد وتعرض 17 منزلا لأضرار جزئية”.
وأضافت المنظمة “أن هذه الهجمات العشوائية المميتة على المدنيين المحاصرين في البيضاء ومنع وصول المواد الغذائية إليهم ومنعهم من الوصول إلى حقولهم الزراعية وقطع إمدادات المياه عنهم وحرمانهم من الرعاية الصحية المنقذة للحياة وقطع شبكة الاتصالات المحلية، هي أعمال ترقى إلى أن تكون جريمة حرب مكتملة الأركان”.. داعية إلى السماح فوراً بإسعاف المصابين إلى المستشفيات.
واشار البيان الى انه في حين ادعى موالون الحوثيين عن إبلاغ السكان ضرورة مغادرة مساكنهم قبل 24 ساعة من هجوم شامل على قرية الخشعة، أكد سكان من القرى المجاورة للمنظمة قطع الحوثيين جميع الطرق المؤدية إلى القرية مانعة دخولهم إليها لإخراج قريباتهم المتزوجات من أبناء القرية وأطفالهن، كما منع الحوثيون إسعاف المصابين/ات إلى مستشفيات مدينة رداع ما يجعلهم/ن عرضة للموت.
وعبرت المنظمة عن ادانتها للقصف العشوائي والحصار الخانق الذي تفرضه الحوثيين منذ مطلع العام الجاري على قرى آل مسعود بمديرية القريشية محافظة البيضاء سقط على إثر ذلك عدد من المدنيين قتلى وجرحى وخسائر جسيمة في الممتلكات..داعية إلى السماح فورا بإسعاف المصابين إلى المستشفيات.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أرحب تمهل الحوثيين وتُلوّح بالثأر لمقتل أحد وجهائها واختطاف أبنته
تشهد مناطق شمال صنعاء حالة من التوتر الشديد، عقب انتفاضة قبلية غاضبة قادتها قبائل أرحب، في أعقاب جريمة قتل وصفت بأنها "متعمّدة وبدم بارد"، راح ضحيتها الشيخ حميد ردمان، أحد وجاهات أرحب، على يد القيادي الحوثي المدعو أبو عذر فليتة، في تصعيد خطير يعكس مدى استفحال انتهاكات ميليشيا الحوثي بحق المكونات القبلية في مناطق سيطرتها.
وتُعد هذه الحادثة – بكل ما تحمله من دلالات – حلقة جديدة في سلسلة استهداف الجماعة للقبائل، سواء عبر القتل أو الإهانة أو تفكيك الروابط الاجتماعية، ضمن استراتيجية واضحة تهدف إلى إضعاف البُنى التقليدية المقاومة للظلم والاستبداد، والتي تمثل القبيلة اليمنية عمودها الفقري.
وفي تطور غير مسبوق، احتشد آلاف من أبناء قبائل أرحب، صباح اليوم الثلاثاء، في نكف قبلي واسع أمام بوابة محافظة عمران شمال صنعاء، موجهين تحذيرات شديدة اللهجة لميليشيا الحوثي بشأن ما وصفوه بـ"التمادي في سفك دماء أرحب والتطاول على حرماتها".
وطالبت القبائل بالإفراج الفوري عن ابنة الشيخ ردمان، المعتقلة منذ أيام على يد الجماعة، وتسليم الجاني (أبو عذر فليتة)، القيادي الحوثي وصهر القتيل، للعدالة، وتنفيذ القصاص العادل، دون مماطلة أو تسويف.
وأكد المحتشدون أن كل الخيارات مفتوحة، ممهلين سلطات الحوثيين ساعات معدودة قبل أن تتخذ القبيلة خطواتها، محذرين من أن "التهاون بكرامة أرحب سيُقابل بما لا تُحمد عقباه".
تعود تفاصيل الجريمة إلى خروج الشيخ حميد ردمان من منزله قبل أيام، حيث قام صهره "أبو عذر فليتة"، والذي يشغل منصب مدير أحد أقسام الشرطة في صنعاء، بملاحقته وإطلاق النار عليه مباشرة، ما أدى إلى مقتله على الفور أمام مرأى من السكان.
وعقب الحادثة، تم اعتقال ابنة القتيل – زوجة الجاني – في خطوة وصفتها القبائل بأنها إهانة مزدوجة، ووسيلة للضغط عليها وإجبارها على التنازل عن دم والدها، الأمر الذي أشعل غضبًا واسعًا اعتُبر بمثابة استفزاز صارخ للأعراف القبلية والقيم الإنسانية.
اتهمت قبائل أرحب بشكل مباشر قيادات في الجماعة الحوثية بمحاولة طمس القضية والتستر على القاتل، في حين أكدت أن أي محاولة لانتزاع أقوال أو توقيع تنازل بالإكراه، ستكون بمثابة إعلان عداء شامل لأرحب ومحيطها القبلي.
مصادر محلية أشارت إلى أن الوساطات التي حاولت تهدئة الموقف اصطدمت بتعنت حوثي وعدم جدية في التعاطي مع القضية، ما زاد من احتقان الشارع القبلي ودفع إلى تصعيد الاحتجاجات، التي قد تتخذ طابعًا ميدانيًا خلال الساعات القادمة إذا لم تتم الاستجابة الفورية للمطالب.
ويرى مراقبون أن هذه الانتفاضة ليست سوى إنذار مبكر لثورة قبلية أوسع، قد تتفجر في أي لحظة مع تزايد الاستفزازات الحوثية للمجتمع القبلي، الذي كان ولا يزال أحد العوائق الرئيسية أمام مشروع الجماعة القائم على التفكيك والتسلط. موضحين أن القبيلة اليمنية، على الرغم من محاولات الحوثي إخضاعها، ما زالت تحتفظ بقدرتها على الضغط وفرض الكلمة، مشيرين إلى أن "أرحب ليست وحدها"، وأن ما يحدث اليوم في عمران قد يُفتح على سيناريوهات تصعيد تتجاوز البُعد المحلي.