الوطن:
2025-07-30@18:56:28 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

الوعي هو حائط الصد الحقيقي ضد مؤامرات تُدبَّر بالليل والنهار ضد وطننا وشعبنا.

العدو الظاهر والخفي يستغل الظروف الاقتصادية لمحاولة بث رسائل الفتنة والوقيعة، لكن كيده ارتد وسيرتد في نحره.

الشعب يعرف تماما أنّ الظروف الاقتصادية غالبية أسبابها طارئة ومستوردة، والدولة لم ولن تقصر في برامج الحماية الاجتماعية لحماية الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل.

خلال خمس سنوات فقط، تم إطلاق سبع حزم للحماية الاجتماعية.

الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته فجر أمس الأول للأكاديمية العسكرية، وبعد صلاة الفجر مع الضباط والطلاب، تحدث بكل صراحة عن قضية الوعي، وهو حديث يتجدد في كل مناسبة، فالرئيس يعرف جيدا أن الشعب المتلاحم والملتف حول وطنه وقيادته لا يمكن اختراقه.

الوعي هو سلاحنا الأول لمواجهة موجات الشائعات والفتن، يريدوننا أن نهدم بلدنا بأيدينا وأن نمنحهم الفرصة على طبق من ذهب لتفتيت وتقسيم بلدنا ومستقبلنا.

مخططات الإخوان الإرهابيين ومن يمولهم ويدربهم ويمنحهم المأوى لا تتوقف مع أجهزة مخابرات تحلم بسقوط مصر، وصهيونية عالمية تعرف أنّ مصر القوية هي حجر العثرة الوحيد أمام حلمهم بإسرائيل الكبرى.

وزراء إسرائيل المتطرفون لم يُخفوا حلمهم، ولم يتوقف حديثهم عن إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

يتوغلون الآن في سوريا ويعربدون بها، ويحتلون من أراضيها ما يشاءون، بينما القيادة الجديدة في سوريا ذات المرجعية الإخوانية الإرهابية لا تتوقف عن عبارات الغزل والحب لإسرائيل.

لم نسمع منهم «على القدس رايحين» ولا حتى كلاما عن تحرير أرضهم المحتلة، فكل حديثهم عن ضمان أمن إسرائيل وعشقهم للعيش معها في أمان.

آن للألسنة الطويلة التي كانت تتاجر بدور مصر وتطالب بفتح الحدود والجهاد أن تنقطع.

الآن لهذه الألسنة الكاذبة حدود طويلة مع إسرائيل لكنها حدود محتلة، وهم نسوا الجهاد وتناسوه، ولا حديث لهم إلا مغازلة إسرائيل على أمل أن ترضى عنهم وتمنحهم صكوك الحكم من دمشق، بينما هم يمنحون الإرهابيين من دول أجنبية مناصب عليا في الجيش السوري.

مصيبة دعت أمريكا وأوروبا إلى تحذير سادة دمشق الجدد منها، فسجلوا اعتراضهم ليبقى سادة دمشق الجدد تحت مقصلة الإرهاب ولو إلى حين.

نعود بعجلة الزمن إلى أيام الخريف العربي وما أُطلق عليه ثورات، كانت مصر جائزتهم الكبرى، وفي غفلة من الزمن وصل الإخوان للحكم عاما كاملا أسود.

نتذكر أيامها شهر عسلهم أيضا مع إسرائيل، مع زرع الإرهابيين في ربوع سيناء ومحاولتهم إنشاء قوات مسلحة وشرطة موازية تحمل السلاح في وجه الشعب والوطن.

الشعب المصري تمسك بوطنه ومستقبله، وثارت الملايين في 30 يونيو ضد حكم المرشد وجماعته الإرهابية، وانحاز الجيش الوطني بقيادة رجل الأقدار الزعيم عبدالفتاح السيسي للشعب، لينتهي عهد فتنة الإخوان ومن خلفهم.

لكنهم لم ولن ينسوا وعدهم الصريح: إما أن يحكمونا أو يقتلونا.

ولأنهم أضعف من المواجهة المباشرة، ولأن الجيش القوي قادر على قطع أرجل وأيدي من يحاول المساس بأمن مصر وحدودها وشعبها، لم يكن أمامهم إلا اللجوء للإعلام والسوشيال ميديا لتبدأ حرب الشائعات والفتن التي لم تتوقف يوما واحدا.

في كل مرة أثبت الشعب المصري وعيه وقبض على وطنه ورد كيدهم في نحورهم، لكنهم لا ييأسون.. فشلوا في سوريا عام 2011 وعادوا عام 2024، ولهذا يظل الوعي سلاحنا الأهم، فنحن نواجه حربا طويلة لا تتوقف ومحاولات للفتنة والوقيعة بين أبناء الشعب وبين الشعب وقيادته.

سلاحنا دائما صاحٍ وهكذا وعينا كان وسيظل دائما صاحٍ، وبلدنا القوي الأمين لن يستطيعوا الاقتراب منه.

محاولات الفتنة هذه الأيام تحاول استغلال الأزمة الاقتصادية، والحكومة والشعب يعرفان ذلك.

هي أزمة تجاوزنا أصعب أيامها لنبدأ مرحلة الاستقرار، كما أنّ هناك مؤشرات إيجابية على خروج قرارات خلال أسابيع بحزمة جديدة للحماية الاجتماعية.

مصر التي عرفت خلال السنوات الخمس الأخيرة صدور 7 قرارات بـ7 حزم اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل على مواجهة أعباء الحياة.

القيادة السياسية تعرف جيدا أنّ صمود الشعب وتحمله سبب نجاح وأمان وصلنا إليهما، ولهذا لم تتوقف عن إصدار قرارات الحماية الاجتماعية مهما كان ثمنها.

صبرنا طويلا وحان وقت جني الثمار.

بطولات إفريقيا:

تواصلت بالأمس واليوم تصفيات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.

لأول مرة لدينا الفرصة لوصول 4 فرق مصرية إلى دور الثمانية في البطولتين: الأهلي وبيراميدز في أبطال إفريقيا، والزمالك والمصري في الكونفيدرالية.

كما أنها المرة الأولى التي ينتظم فيها الدوري المصري بلا مؤجلات، ما يعكس رسائل مهمة عن استقرار ونجاح الرياضة المصرية واللعبة الشعبية الأولى.

الكرة أحد مصادر فرحتنا، ونجاح كل الفرق المصرية رسالة فرحة وسعادة لكل من يهمه الأمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

البرامج الصيفية الرياضية تحتضن الناشئة وترفع الوعي المجتمعي

عمان: تتواصل فعاليات البرامج الصيفية الرياضية لعام 2025 بمحافظة مسقط، بمجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر، تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلةً في المديريّة العامّة للأنشطة الرياضيّة، وقد بدأت منذ 30 يونيو الماضي وتستمر حتى 30 أغسطس المقبل. وتهدف الفعاليات إلى نشر مفهوم الممارسات الرياضية ورفع الوعي المجتمعيّ بها، وتساهم في استغلال أوقات الفراغ لدى المشاركين -من طلبة المدارس- وإكسابهم المعارف الرياضية المختلفة، إضافةً إلى إتاحة الفرصة لممارسة مختلف الأنشطة والألعـاب الرياضيّة والتعرف إلى قواعد ممارستها؛ مما يساهم في إعداد جيل ملم بالمعارف الرياضية لمختلف الألعاب.

وحول هذا الموضوع قالت أحلام الخميسية، مشرفةُ نشاطٍ رياضي: "جاءت البرامج الصيفية الرياضيّة بحزمةٍ من الفعاليات والأنشطة والألعاب الرياضية المختلفة، حيث شمل البرنامج 11 مركزًا تدريبيًّا في مختلف الألعاب الرياضيّة؛ ففي لعبة كرة القدم خُصّصَ مركز للبراعم وآخر للناشئين، أما السباحة فقد شملت ثلاثة مراكز للبراعم والناشئين والفتيات، ومركزًا لفنون الدفاع عن النفس، الجمباز، (أكوا ايروبيك "تمارين علاجية")، تيك يول للذكور، تنس الطاولة، وكرة الريشة الطائرة، ويتضمّن البرنامج الأيام الرياضية المفتوحة وهي أنشـطة وفعاليـات رياضيّـة مفتوحـة تُنفّـــذ فـــي أماكن مختلفة، حيث تُتاح المشــاركة لجميـع أفــراد المجتمــع، كذلك هناك برامج توعوية تثقيفية، وهي مبادرات وورش عمـــل تهـــدف إلـــى رفـــع مســـتوى الوعـــي بأهميـــة النشـــاط البدنـــي وعلاقتـــه بالصحـــة النفســـية، العقليـة، والجسـدية للفـــرد، إضافـــة إلى أهميـــة التغذيـــة الصحيـة والســليمة، حيث يُستعان بمجموعة من الاختصاصييـن فـــي مجـال الصحـــة؛ لتقديـم هـذه البرامج إلـى المجتمـع بطريقة تغطّي جوانـب الصحة البدنيـة، العقليــة، والنفسـية".

استثمار أوقات الفراغ

من جانبه قال المدرب عمر بن سالم الهنائي: "يُعد البرنامج الصيفي الرياضي وسيلةً فعّالة؛ لاستثمار أوقات الفراغ لدى الطلاب والشباب خلال فترة الإجازة الصيفية، من أبرز فوائده: تعزيز النشاط البدني واللياقة والصحة، تقوية الانضباط الذاتي والالتزام بالمواعيد، غرس روح التعاون والعمل الجماعي، بناء علاقات اجتماعية إيجابية بين المشاركين، وإبعاد الشباب عن السلوكيات السلبية الناتجة عن الفراغ أو الاستخدام المفرط للأجهزة".

وأضاف: "شاركت في التدريب على كرة القدم، ورُكّز فيه على تطوير المهارات الأساسية للمشاركين، من أبرزها تمارين الإحماء واللياقة البدنية، أساسيات التمرير، التسديد، السيطرة على الكرة، تمارين اللعب الجماعي، بناء الهجمات والدفاع، تقسيم الفرق وإقامة مباريات ودّية؛ لتحفيز روح التنافس، توجيه مستمر حول أهمية اللعب النظيف والاحترام المتبادل بين اللاعبين، وقد نُظّمت الحصص بطريقة تناسب جميع المستويات العمرية، مع التركيز على المتعة والتعلم معًا".

فرصة كبيرة

أما صفاء بنت سعود (مدربة الجمباز) فقالت: "البرنامج الصيفي الرياضي يعد فرصة كبيرة لاستغلال وقت فراغ الأطفال الاستغلال الأمثل، إضافةً إلى أنه منصة فعّالة وناجحة لصقل مهارات الأطفال، واكتشاف مهارتهم الرياضيّة. فمن خلال اللعب يكتسبون الانضباط، العمل الجماعي، التعاون، والروح الرياضية"، وتضيف: "بالنسبة إلى النشاط الرياضي (الجمباز) -الذي كنتُ أقومُ بتدريبه بمعيّة المدربة نيّرة محمد- فقد شهد مشاركة 45 فتاة، حيث يعدّ نشاطًا رياضيًّا ممتعًا ومفيدًا؛ لتنمية التوازن، المرونة، التناسق الحركي، والقوة العضلية. ركزنا من خلاله على المهارات الأساسية في الجمباز؛ كالدحرجة الأمامية والخلفية، الوقوف على اليدين، عجلة التوازن، وحركات التمدد والانحناء، إضافةً إلى التركيز على تطوير بعض الحركات الدقيقة من خلال بعض التمرينات البسيطة التي تتناسب مع أعمار وقدرات المتدربات، مع الاهتمام باتّخاذ عوامل الأمن والسلامة في كل حركة تقوم بها المتدربة، لاحظت تطورًا ملموسًا جدًا في بعض الحركات والمهارات. أهمها: المرونة، التوازن من خلال التحكم في الجسم، كسر حاجز الخوف وعدم الثقة، وزيادة الحماس والمتعة والثقة بالقدرات من خلال المحاولات المستمرة وعدم الاستسلام.

وعبّرت ولية الأمر هدى الغيلانية عن رأيها، قائلةً: "البرنامج مفيد جدًا وهادف، حيث إنه يضم مجموعةً كبيرة من الأنشطة الرياضيّة، بنوعيها الجماعية والفردية، كذلك استهدف جميع المراحل السنية المختلفة، وهذه البرامج مفيدة جدا للناشئة؛ حتى يتحقق الهدف المنشود من الإجازة الصيفية بالطريقة الفعالة بما يعود عليهم بالنفع. نشكر مديرية الأنشطة الرياضية على جهودهم المبذولة ونخصّ بالشكر أحلام الخميسية على جهودها في إنجاح هذه البرامج".

تطوير المهارات

وحول رأي الأطفال المشاركين، يقول يزن بن عبدالرحمن الغابشي: "إنّ هذا البرنامج مناسبٌ وممتاز، فهو يساهم في إيجاد جوٍ من الحماس والعديد من القيم، وأنا سعيدٌ بمشاركتي؛ حيث تعلّمت مهارات جديدة، إضافةً إلى أن الورش المصاحبة كانت مفيدة؛ فقد سألت المشرفين عن بعض الأمور الصحية المفيدة والتي كنت لطالما أبحث عن إجابات عنها، واستفدت من هذه المشاركة وطورت من مهاراتي وقضيت أوقاتًا ممتعة". وأكدت ماريا بنت سعيد السعيدية على الاستفادة من مشاركتها، قائلةً: "انضممت إلى مركز الدفاع عن النفس وتعلّمت من المدربات الكثير من مهارات الدفاع عن النفس، وتقوية العضلات، وسعيدة جدًا بقضاء الصيف واستغلال وقتي فيما هو مفيد". ويقول المشارك أنس بن سامي الوهيبي: "سعيدٌ جدًا بمشاركتي في مركز تدريب كرة القدم، فقد تعلّمت طرقًا جديدة للتمرير وخططًا مفيدة للتدريب، أيضًا شاركت في ورشة أصحّاء وتعلّمت طريقة مساعدة أي مصابٍ في الملعب".

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل ترفض حصول حماس على المساعدات التي يتم توزيعها في غزة
  • خالد أبو بكر: مواقف الرئيس السيسي القومية رسخت مكانته لدى المصريين ..فيديو
  • بريطانيا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل ما لم تتوقف حرب غزة
  • المشروع الأكبر في تاريخ تركيا للعقارات الاجتماعية يبدأ التنفيذ قريباً
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية الفرنسى: الحرب فى غزة يجب أن تتوقف
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • وزير الخارجية: الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف عاجلًا
  • غوتيريش: الأفعال المقوضة لحل الدولتين وضم الضفة الغربية يجب أن يتوقفا
  • البرامج الصيفية الرياضية تحتضن الناشئة وترفع الوعي المجتمعي