الوطن:
2025-06-03@10:10:16 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

الوعي هو حائط الصد الحقيقي ضد مؤامرات تُدبَّر بالليل والنهار ضد وطننا وشعبنا.

العدو الظاهر والخفي يستغل الظروف الاقتصادية لمحاولة بث رسائل الفتنة والوقيعة، لكن كيده ارتد وسيرتد في نحره.

الشعب يعرف تماما أنّ الظروف الاقتصادية غالبية أسبابها طارئة ومستوردة، والدولة لم ولن تقصر في برامج الحماية الاجتماعية لحماية الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل.

خلال خمس سنوات فقط، تم إطلاق سبع حزم للحماية الاجتماعية.

الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته فجر أمس الأول للأكاديمية العسكرية، وبعد صلاة الفجر مع الضباط والطلاب، تحدث بكل صراحة عن قضية الوعي، وهو حديث يتجدد في كل مناسبة، فالرئيس يعرف جيدا أن الشعب المتلاحم والملتف حول وطنه وقيادته لا يمكن اختراقه.

الوعي هو سلاحنا الأول لمواجهة موجات الشائعات والفتن، يريدوننا أن نهدم بلدنا بأيدينا وأن نمنحهم الفرصة على طبق من ذهب لتفتيت وتقسيم بلدنا ومستقبلنا.

مخططات الإخوان الإرهابيين ومن يمولهم ويدربهم ويمنحهم المأوى لا تتوقف مع أجهزة مخابرات تحلم بسقوط مصر، وصهيونية عالمية تعرف أنّ مصر القوية هي حجر العثرة الوحيد أمام حلمهم بإسرائيل الكبرى.

وزراء إسرائيل المتطرفون لم يُخفوا حلمهم، ولم يتوقف حديثهم عن إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

يتوغلون الآن في سوريا ويعربدون بها، ويحتلون من أراضيها ما يشاءون، بينما القيادة الجديدة في سوريا ذات المرجعية الإخوانية الإرهابية لا تتوقف عن عبارات الغزل والحب لإسرائيل.

لم نسمع منهم «على القدس رايحين» ولا حتى كلاما عن تحرير أرضهم المحتلة، فكل حديثهم عن ضمان أمن إسرائيل وعشقهم للعيش معها في أمان.

آن للألسنة الطويلة التي كانت تتاجر بدور مصر وتطالب بفتح الحدود والجهاد أن تنقطع.

الآن لهذه الألسنة الكاذبة حدود طويلة مع إسرائيل لكنها حدود محتلة، وهم نسوا الجهاد وتناسوه، ولا حديث لهم إلا مغازلة إسرائيل على أمل أن ترضى عنهم وتمنحهم صكوك الحكم من دمشق، بينما هم يمنحون الإرهابيين من دول أجنبية مناصب عليا في الجيش السوري.

مصيبة دعت أمريكا وأوروبا إلى تحذير سادة دمشق الجدد منها، فسجلوا اعتراضهم ليبقى سادة دمشق الجدد تحت مقصلة الإرهاب ولو إلى حين.

نعود بعجلة الزمن إلى أيام الخريف العربي وما أُطلق عليه ثورات، كانت مصر جائزتهم الكبرى، وفي غفلة من الزمن وصل الإخوان للحكم عاما كاملا أسود.

نتذكر أيامها شهر عسلهم أيضا مع إسرائيل، مع زرع الإرهابيين في ربوع سيناء ومحاولتهم إنشاء قوات مسلحة وشرطة موازية تحمل السلاح في وجه الشعب والوطن.

الشعب المصري تمسك بوطنه ومستقبله، وثارت الملايين في 30 يونيو ضد حكم المرشد وجماعته الإرهابية، وانحاز الجيش الوطني بقيادة رجل الأقدار الزعيم عبدالفتاح السيسي للشعب، لينتهي عهد فتنة الإخوان ومن خلفهم.

لكنهم لم ولن ينسوا وعدهم الصريح: إما أن يحكمونا أو يقتلونا.

ولأنهم أضعف من المواجهة المباشرة، ولأن الجيش القوي قادر على قطع أرجل وأيدي من يحاول المساس بأمن مصر وحدودها وشعبها، لم يكن أمامهم إلا اللجوء للإعلام والسوشيال ميديا لتبدأ حرب الشائعات والفتن التي لم تتوقف يوما واحدا.

في كل مرة أثبت الشعب المصري وعيه وقبض على وطنه ورد كيدهم في نحورهم، لكنهم لا ييأسون.. فشلوا في سوريا عام 2011 وعادوا عام 2024، ولهذا يظل الوعي سلاحنا الأهم، فنحن نواجه حربا طويلة لا تتوقف ومحاولات للفتنة والوقيعة بين أبناء الشعب وبين الشعب وقيادته.

سلاحنا دائما صاحٍ وهكذا وعينا كان وسيظل دائما صاحٍ، وبلدنا القوي الأمين لن يستطيعوا الاقتراب منه.

محاولات الفتنة هذه الأيام تحاول استغلال الأزمة الاقتصادية، والحكومة والشعب يعرفان ذلك.

هي أزمة تجاوزنا أصعب أيامها لنبدأ مرحلة الاستقرار، كما أنّ هناك مؤشرات إيجابية على خروج قرارات خلال أسابيع بحزمة جديدة للحماية الاجتماعية.

مصر التي عرفت خلال السنوات الخمس الأخيرة صدور 7 قرارات بـ7 حزم اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل على مواجهة أعباء الحياة.

القيادة السياسية تعرف جيدا أنّ صمود الشعب وتحمله سبب نجاح وأمان وصلنا إليهما، ولهذا لم تتوقف عن إصدار قرارات الحماية الاجتماعية مهما كان ثمنها.

صبرنا طويلا وحان وقت جني الثمار.

بطولات إفريقيا:

تواصلت بالأمس واليوم تصفيات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.

لأول مرة لدينا الفرصة لوصول 4 فرق مصرية إلى دور الثمانية في البطولتين: الأهلي وبيراميدز في أبطال إفريقيا، والزمالك والمصري في الكونفيدرالية.

كما أنها المرة الأولى التي ينتظم فيها الدوري المصري بلا مؤجلات، ما يعكس رسائل مهمة عن استقرار ونجاح الرياضة المصرية واللعبة الشعبية الأولى.

الكرة أحد مصادر فرحتنا، ونجاح كل الفرق المصرية رسالة فرحة وسعادة لكل من يهمه الأمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد

ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.

خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.

لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.

أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.

ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.

ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.

عبدالله عمسيب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هدف اليد يتكرر.. مارادونا يكتب التاريخ في مونديال 1986ونيمار يعيد المشهد| ما القصة؟
  • حزب الوعي يؤيد مطالبة وزير الخارجية إسرائيل بالانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي
  • وزيرة البيئة تطلق حملة "قللها" لزيادة الوعي بالمخاطر من استخدام الأكياس البلاستيكية
  • كريم خالد عبد العزيز يكتب: البساطة عنوان الرقي في الأعراس
  • «التأمينات الاجتماعية» تُطلق مبادرة «سلام» لتعزيز الالتزام بإرشادات السلامة خلال موسم حج 1446هـ
  • وزيرة البيئة تطلق حملة قللها لزيادة الوعي بمخاطر الأكياس البلاستيك
  • خالد عامر يكتب تحديات ما بعد 7 أكتوبر.. قراءة في المشهد الفلسطيني
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • كسر ماسورة غاز يثير الذعر في سمالوط.. والحماية المدنية تتدخل