الوطن:
2025-10-16@02:23:41 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

خالد ميري يكتب: الوعي.. والحماية الاجتماعية

الوعي هو حائط الصد الحقيقي ضد مؤامرات تُدبَّر بالليل والنهار ضد وطننا وشعبنا.

العدو الظاهر والخفي يستغل الظروف الاقتصادية لمحاولة بث رسائل الفتنة والوقيعة، لكن كيده ارتد وسيرتد في نحره.

الشعب يعرف تماما أنّ الظروف الاقتصادية غالبية أسبابها طارئة ومستوردة، والدولة لم ولن تقصر في برامج الحماية الاجتماعية لحماية الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل.

خلال خمس سنوات فقط، تم إطلاق سبع حزم للحماية الاجتماعية.

الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته فجر أمس الأول للأكاديمية العسكرية، وبعد صلاة الفجر مع الضباط والطلاب، تحدث بكل صراحة عن قضية الوعي، وهو حديث يتجدد في كل مناسبة، فالرئيس يعرف جيدا أن الشعب المتلاحم والملتف حول وطنه وقيادته لا يمكن اختراقه.

الوعي هو سلاحنا الأول لمواجهة موجات الشائعات والفتن، يريدوننا أن نهدم بلدنا بأيدينا وأن نمنحهم الفرصة على طبق من ذهب لتفتيت وتقسيم بلدنا ومستقبلنا.

مخططات الإخوان الإرهابيين ومن يمولهم ويدربهم ويمنحهم المأوى لا تتوقف مع أجهزة مخابرات تحلم بسقوط مصر، وصهيونية عالمية تعرف أنّ مصر القوية هي حجر العثرة الوحيد أمام حلمهم بإسرائيل الكبرى.

وزراء إسرائيل المتطرفون لم يُخفوا حلمهم، ولم يتوقف حديثهم عن إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

يتوغلون الآن في سوريا ويعربدون بها، ويحتلون من أراضيها ما يشاءون، بينما القيادة الجديدة في سوريا ذات المرجعية الإخوانية الإرهابية لا تتوقف عن عبارات الغزل والحب لإسرائيل.

لم نسمع منهم «على القدس رايحين» ولا حتى كلاما عن تحرير أرضهم المحتلة، فكل حديثهم عن ضمان أمن إسرائيل وعشقهم للعيش معها في أمان.

آن للألسنة الطويلة التي كانت تتاجر بدور مصر وتطالب بفتح الحدود والجهاد أن تنقطع.

الآن لهذه الألسنة الكاذبة حدود طويلة مع إسرائيل لكنها حدود محتلة، وهم نسوا الجهاد وتناسوه، ولا حديث لهم إلا مغازلة إسرائيل على أمل أن ترضى عنهم وتمنحهم صكوك الحكم من دمشق، بينما هم يمنحون الإرهابيين من دول أجنبية مناصب عليا في الجيش السوري.

مصيبة دعت أمريكا وأوروبا إلى تحذير سادة دمشق الجدد منها، فسجلوا اعتراضهم ليبقى سادة دمشق الجدد تحت مقصلة الإرهاب ولو إلى حين.

نعود بعجلة الزمن إلى أيام الخريف العربي وما أُطلق عليه ثورات، كانت مصر جائزتهم الكبرى، وفي غفلة من الزمن وصل الإخوان للحكم عاما كاملا أسود.

نتذكر أيامها شهر عسلهم أيضا مع إسرائيل، مع زرع الإرهابيين في ربوع سيناء ومحاولتهم إنشاء قوات مسلحة وشرطة موازية تحمل السلاح في وجه الشعب والوطن.

الشعب المصري تمسك بوطنه ومستقبله، وثارت الملايين في 30 يونيو ضد حكم المرشد وجماعته الإرهابية، وانحاز الجيش الوطني بقيادة رجل الأقدار الزعيم عبدالفتاح السيسي للشعب، لينتهي عهد فتنة الإخوان ومن خلفهم.

لكنهم لم ولن ينسوا وعدهم الصريح: إما أن يحكمونا أو يقتلونا.

ولأنهم أضعف من المواجهة المباشرة، ولأن الجيش القوي قادر على قطع أرجل وأيدي من يحاول المساس بأمن مصر وحدودها وشعبها، لم يكن أمامهم إلا اللجوء للإعلام والسوشيال ميديا لتبدأ حرب الشائعات والفتن التي لم تتوقف يوما واحدا.

في كل مرة أثبت الشعب المصري وعيه وقبض على وطنه ورد كيدهم في نحورهم، لكنهم لا ييأسون.. فشلوا في سوريا عام 2011 وعادوا عام 2024، ولهذا يظل الوعي سلاحنا الأهم، فنحن نواجه حربا طويلة لا تتوقف ومحاولات للفتنة والوقيعة بين أبناء الشعب وبين الشعب وقيادته.

سلاحنا دائما صاحٍ وهكذا وعينا كان وسيظل دائما صاحٍ، وبلدنا القوي الأمين لن يستطيعوا الاقتراب منه.

محاولات الفتنة هذه الأيام تحاول استغلال الأزمة الاقتصادية، والحكومة والشعب يعرفان ذلك.

هي أزمة تجاوزنا أصعب أيامها لنبدأ مرحلة الاستقرار، كما أنّ هناك مؤشرات إيجابية على خروج قرارات خلال أسابيع بحزمة جديدة للحماية الاجتماعية.

مصر التي عرفت خلال السنوات الخمس الأخيرة صدور 7 قرارات بـ7 حزم اجتماعية لمساعدة الفقراء ومحدودي ومتوسطي الدخل على مواجهة أعباء الحياة.

القيادة السياسية تعرف جيدا أنّ صمود الشعب وتحمله سبب نجاح وأمان وصلنا إليهما، ولهذا لم تتوقف عن إصدار قرارات الحماية الاجتماعية مهما كان ثمنها.

صبرنا طويلا وحان وقت جني الثمار.

بطولات إفريقيا:

تواصلت بالأمس واليوم تصفيات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا والكونفيدرالية.

لأول مرة لدينا الفرصة لوصول 4 فرق مصرية إلى دور الثمانية في البطولتين: الأهلي وبيراميدز في أبطال إفريقيا، والزمالك والمصري في الكونفيدرالية.

كما أنها المرة الأولى التي ينتظم فيها الدوري المصري بلا مؤجلات، ما يعكس رسائل مهمة عن استقرار ونجاح الرياضة المصرية واللعبة الشعبية الأولى.

الكرة أحد مصادر فرحتنا، ونجاح كل الفرق المصرية رسالة فرحة وسعادة لكل من يهمه الأمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحماية الاجتماعية

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلّمتها حماس تعود لـ"عميل" وليس لجندي

أفاد موقع "واللا" العبري، نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن الجثة الرابعة التي سلّمتها حركة حماس عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليل الثلاثاء – الأربعاء "تعود لعميل من مدينة أريحا، وليس لجندي في جيش الاحتلال".

وأضاف المصدر الأمني، أن "التقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن ما حدث ناجم عن خطأ من جانب حماس، وليس عن محاولة استفزاز متعمّدة".

وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق أن الجثة الرابعة تعود لجندي من جيش الاحتلال قُتل أثناء احتجازه في أحد أنفاقها، مؤكدة أنه "عُثر عليه وهو يرتدي زيًا عسكريًا"، بينما زعم الجيش الإسرائيلي أن الجثة "لا تتطابق مع أي من الأسرى الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين في غزة ".

وقال المصدر الأمني الإسرائيلي إن "الجثة نُقلت بالخطأ بعدما اعتقدت حماس أنها تعود لجندي إسرائيلي كان يرتدي زيًا عسكريًا"، مضيفًا: "يتعلّق الأمر بفلسطيني من غزة كان يرتدي الزي العسكري (الإسرائيلي)، وقد ظنّت حماس أنه جندي إسرائيلي".

اقرأ أيضا/ القيادة الوسطى الأميركية تدعو حماس إلى اغتنام فرصة السلام وتسليم سلاحها

وقال الجيش في بيان رسمي إن "الفحوص التي أجراها معهد الطب العدلي بيّنت أن الجثة الرابعة التي سُلّمت إلى إسرائيل لا تعود لأي من الرهائن"، مشددًا على أن "حماس مطالبة ببذل كل الجهود لإعادة جثث جميع الرهائن الذين لقوا حتفهم".

وأضاف الجيش أن الجثث الثلاث الأخرى التي أُعيدت في العملية ذاتها تبيّن أنها تعود إلى تمير نمرودي، وأورئيل باروخ، وإيتان ليفي، بعد أن تم التعرف عليهم رسميًا في معهد الطب الشرعي في أبو كبير.

وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بيانًا جاء فيه أن "منظمة حماس مطالبة بالوفاء بالتزاماتها للوسطاء وإعادة جميع الرهائن القتلى ضمن تنفيذ الاتفاق"، مضيفًا: "لن نتنازل ولن نوفر أي جهد حتى نعيد كل الرهائن، الأحياء والقتلى، حتى آخرهم".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يكشف طبيعة مرض نتنياهو الحكومة الإسرائيلية: لم نوقف تدفق مساعدات غزة وهذا ما نتوقعه من حماس  إسرائيل: مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة "لم تبدأ بعد" الأكثر قراءة مفاوضات غزة - الاتفاق قد يوقع خلال الساعات المقبلة مقاومون يهاجمون موقعا إسرائيليا وسط غزة بعيد زيارة كاتس للمكان روبيو يحضر اجتماعا وزاريا غدا في باريس لمناقشة خطة غزة الدفاع المدني في غزة : الاحتلال يتّبع أساليب مختلفة للإبادة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلّمتها حماس تعود لـ"عميل" وليس لجندي
  • إسرائيل: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن
  • الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تُعرِّف وقف إطلاق النار بـ”أنت تتوقف.. أنا أطلق”
  • عصام الدين جاد يكتب: أكتوبر.. النصر والسلام المتجدد
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • هاشم: الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها وصلت
  • «السند والحماية والأمان».. روجينا تتصدر المشهد برسالة مؤثرة لـ أشرف زكي
  • ابو رمان يكتب: الأسير البطل مروان البرغوثي والملامح التي لا تُرى