#سواليف

أعربت 28 #منظمة_حقوقية مستقلة عن قلقها إزاء انقطاع الاتصال بالشاعر والناشط السياسي #عبدالرحمن_القرضاوي، منذ 8 يناير/كانون الثاني الجاري، عقب صعوده على متن طائرة خاصة متجهة إلى #أبوظبي، تنفيذًا لقرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني بترحيله إلى #دولة_الإمارات، بناءً على ادعاء مقدم من المدعي العام الإماراتي.

وقالت المنظمات، في بيان نشرته صفحة “الجبهة المصرية لحقوق الإنسان” على الفيسبوك، إن هذه الخطوة تمثل سابقة قانونية خطيرة واستغلالًا غير مشروع للاتفاقيات الأمنية الدولية لتصفية الحسابات السياسية مع #المعارضين.

وبيّنت المنظمات أن ترحيل القرضاوي إلى الإمارات يعكس توجهًا مقلقًا نحو توظيف التعاون الأمني الدولي كوسيلة لقمع الحريات الأساسية، وتقييد حق الأفراد في التعبير عن آرائهم.

مقالات ذات صلة وزير الخارجية الإندونيسي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الإبادة بغزة 2025/01/12

ودعت المنظمات السلطات الإماراتية إلى الكشف الفوري عن مكان وظروف احتجاز عبدالرحمن القرضاوي، وضمان السماح له بالتواصل مع أسرته ومحاميه دون قيود.

وحمّلت المنظمات السلطات الإماراتية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وتمكينه من العودة الآمنة إلى تركيا التي يحمل جنسيتها ويقيم فيها.

كما طالبت المنظمات السلطات التركية باتخاذ خطوات عاجلة والضغط الدبلوماسي لمعرفة مصير عبدالرحمن والعمل على إطلاق سراحه في أسرع وقت، خاصة في ظل سجل الإمارات المعروف بانتهاكاته بحق سجناء الرأي وممارسة التعذيب ضدهم.

ما قال عبد الرحمن ابن يوسف القرضاوي إلا الحق..????

وما الهجمة المسعورة عليه إلا ترجمة للهلع الذي يسيطر على جميع الطغاة من انظمة التبعية الوظيفية في منطقتنا. pic.twitter.com/uIWOMrFcGz

— احمد ابن حسين ???? (@ahmadru_303) December 28, 2024

وزادت المنظمات: هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الممارسات التي تعمق من التراجع المستمر في احترام حقوق الإنسان في المنطقة، ويستخدم التعاون الأمني بين الدول كغطاء لانتهاكات جسيمة، ما يؤدي إلى توسيع دائرة الملاحقات والقمع، حيث تستهدف هذه الممارسات لترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين أينما كانوا. بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ مثل هذه الحوادث تهديدًا مباشرًا للمنظومة الحقوقية العالمية، حيث يمثل ترحيل الأفراد قسرًا واستهدافهم خارج حدود دولهم انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويُرسخ سابقة خطيرة في القمع العابر للحدود.

وكانت السلطات اللبنانية اعتقلت الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي عند عودته من سوريا، يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على خلفية بلاغ من المدعي العام الإماراتي عبر السفارة اللبنانية في أبوظبي، استنادًا إلى فيديو نشره عبدالرحمن على صفحته الشخصية، ودعاوى ورود مذكرة ترحيل من السلطات المصرية.

وجرى التحقيق معه أمام المدعي العام اللبناني بشأن الادعاءات المقدمة من دولة الإمارات، أعقب ذلك صدور قرار عاجل من مجلس الوزراء اللبناني، بتسليمه إلى دولة الإمارات، في 8 يناير/كانون الثاني الجاري.

ومنذ تسليمه، انقطع الاتصال تمامًا بين عبدالرحمن وعائلته أو محاميه، ولم تقدم السلطات الإماراتية أي معلومات حول مكان احتجازه أو ظروفه، أو حتى عن أي إجراءات قانونية تُتخذ بحقه، إن وجدت.

والقرضاوي (54 عامًا) مصري تركي، شاعر وناشط سياسي معروف بدفاعه عن الحرية والديمقراطية، وهو ناقد صريح للاستبداد، وكان القرضاوي من مؤسسي حركة كفاية التي لعبت دورًا في الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، كما كان من الداعمين لشخصيات مثل محمد البرادعي، والمرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبو الفتوح، في أعقاب ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

واكتسب شعره شهرة كبيرة خلال حكم مبارك، ما أدى إلى اضطهاده واتهامه ظلمًا.

وكانت شقيقة القرضاوي، علا، اعتقلت، في وقت سابق، وأمضت أربع سنوات في مصر، قبل أن يطلق سراحها بمساعدة حاسمة من الكونغرس الأمريكي، وزوجها حسام خلف لا يزال قيد الاعتقال في مصر، بعد أكثر من سبع سنوات من اعتقاله التعسفي.

ويعيش القرضاوي في تركيا منذ عام 2015، ويواصل نشاطه من أجل العدالة وحقوق الإنسان. وقد طلبت الحكومة التركية رسميًا من السلطات اللبنانية عدم تسليم القرضاوي، وتسليمه حصريًا إلى تركيا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف منظمة حقوقية عبدالرحمن القرضاوي أبوظبي دولة الإمارات المعارضين

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن الإمارات مستمرة  في دعم المنظمات الدولية، وتعزيز مسارات بناء السلام.
وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار استمرار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المنظمات الدولية، وتعزيز مسارات بناء السلام، وتمكين المجتمعات من التعافي واستعادة الأمن والاستقرار؛ استضافت الدولة الدورة الثانية لقادة الشرطة النسائية التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة أربعين دولة، وذلك بهدف بناء القدرات وتطوير المهارات القيادية والمهنية، بما يمكّن المشاركات من أداء أدوارهن المحورية في مناطق النزاع حول العالم».

أخبار ذات صلة عاجل.. إعادة انتخاب بن سُليّم رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المستقبل لا ينتظر بل يُصنع اليوم المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • منظمة حقوقية: العدو الإسرائيلي يستغل الحرب لسن قوانين تسكت الفلسطينيين
  • حقوقية يمنية تفوز بجائزة في هولندا وتهديها لروح إفتهان المشهري
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • هيئات حقوقية تونسية تطالب بوقف تجريم المعارضة
  • الديمقراطية تدعو الدول الضامنة للتدخل لإنهاء مأساة أبناء غزة المعيشية والصحية
  • منظمة حقوقية: إحالة 64 مصريا للمحاكمة بسبب دعمهم لفلسطين
  • مكان احتجاز جثة الضابط غولدين يفضح فشل الاحتلال.. وصحفيون يوبخون الجيش
  • أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه
  • فرنسا تدعو للتحقيق في احتمال استفادة "حماس" من تمويلات أوروبية
  • بوركينا فاسو تفرج عن 11 ضابطا نيجيريا بعد احتجاز طائرتهم