إنجازاتٌ أمنيّة وانتصاراتٌ عسكريّة مُستمرّةٌ في جبهةِ اليمنِ
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
يمانيون ـ بقلم ـ برّاق المنبهي
تواصلُ الأجهزةُ الأمنيّةُ اليمنيّةُ إظهار قوتِها وقدرتِها الفائقةَ في مجالِ الاستخباراتِ والتجسّسِ، حَيثُ أثبتت تفوُّقَها على أجهزةِ مخابراتٍ دوليّةٍ عظمى مثلَ أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”. وقد تجلّى ذلكَ عبرَ إحباط عدّةِ خلايا تجسّسٍ، بما في ذلك خليةُ تجسّسٍ سعوديّةٌ بريطانيّةٌ كانت تعملُ بسرّيّةٍ تامةٍ باستخدام تكنولوجيا متطوّرةٍ.
في خطوةٍ بارزةٍ، أعلنتْ الأجهزةُ الأمنيّةُ اليمنيّةُ عن القبضِ على شبكةِ التجسّسِ المذكورةِ، ممّا يعكسُ الدورَ العدائيَّ المُستمرّ للسعوديّةَ بالتعاونِ مع البريطانيينَ في استهداف اليمن. ورغمَ هذه الممارساتِ، لم يحدثْ أن تراجعَ إصرار الشعبِ اليمنيِّ على المقاومةِ والدفاعِ عن وطنهِ.
تحقيقُ هذه النجاحاتِ لم يكنْ ليتحقّق لولا فضلُ اللهِ والجهودُ الكبيرةُ والمخلصةُ لرجالِ الأمنِ والمخابراتِ اليمنيّينَ، الذينَ عملوا بتفانٍ وتكاملٍ مع المجتمعِ. كما أنّ وعيَ الشعبِ اليمنيِّ كانَ لهُ دورٌ كبيرٌ في إحباط هذه المؤامراتِ.
يمثّلُ النشاطُ التجسّسيُّ البريطانيُّ السعوديّ استمرارا للعدوانِ الثلاثيِّ المدعومِ من أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”. ويعدُّ إنجاز الأجهزةِ الأمنيّةِ في التصديِّ لهذه الشبكةِ ضربةً قويّةً للتحالفِ العدائيِّ، ويساهمُ في تعزيزِ موقفِ اليمنِ من الناحيةِ الدفاعيّةِ والأمنيّةِ، ويعادلُ في أهمّيّته الانتصاراتِ العسكريّةَ التي تتحقّق على الأرض.
من جانبٍ آخر، أظهرتْ العملياتُ العسكريّةُ الناجحةُ، مثلَ الهجومِ على حاملةِ الطائراتِ الأمريكيّةِ، مدى قدرةِ اليمنِ على مواجهةِ التحدّياتِ. يُعتبرُ هذا الهجومُ انتصارا تاريخيًّا، حَيثُ لم يجرؤْ أحد منذ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ على استهداف حاملاتِ الطائراتِ الأمريكيّةِ. إصرار القيادةِ اليمنيّةِ على مطاردةِ الحاملةِ رغمَ هروبِها يُعدّ دليلًا على الشجاعةِ والقدرةِ القتاليّةِ العاليةِ.
ولم تتوقّفِ العملياتُ عندَ هذا الحدِّ، فقد استهدفتْ القواتُ اليمنيّةُ أَيْـضًا عمقَ الكيانِ الصهيونيِّ، ممّا يُشيرُ إلى استمرار العملياتِ حتى يتوقّفَ العدوانُ ويفتحَ الحصارُ عن غزةَ. إنّ نشرَ موادَّ إعلاميّةٍ من وسائلِ إعلامِ العدوّ تتعلّقُ بتأثير هذه العملياتِ وفشلِ الأمريكيّينَ والإسرائيليّينَ في التصديِّ لها يُعدُّ خطوةً مهمّةً لزيادةِ الوعيِ بحقيقةِ الأوضاع.
منذُ بدءِ العدوانِ الأمريكيِّ وحلفائِه على اليمنِ، عملتْ الولاياتُ المتحدةُ على تحقيقِ أهدافها الاستراتيجيّةِ والسياسيّةِ في المنطقةِ. ومع مرورِ عامٍ على الحربِ، يتوضّحُ أنّ القواتَ الأمريكيّةَ وحلفاءَها لم تحقّق النتائجَ المرجوةَ، بل انعكستْ الأمورُ لتظهرَ صمودَ الشعبِ اليمنيِّ وقدرتَه على التصديِّ لأيِّ تهديدٍ.
الشعبُ اليمنيُّ، بقيادتهِ الحكيمةِ وقواتهِ المسلّحةِ، أظهرَ مرونةً مدهشةً أمامَ التحدّياتِ. فقد نفّذتْ القواتُ اليمنيّةُ عمليّاتٍ ناجحةً ضدَّ المعتدينَ، مُسجِّلةً خسائرَ فادحةً في صفوفِهِم، ممّا يؤكّـد للعالمِ قدرةَ اليمنِ على الدفاعِ عن نفسِهِ وعن فلسطينَ المحتلّةِ مِن قِبَلِ العدوّ الإسرائيليِّ الغَاشِمِ.
لقد حقّق اليمنُ انتصاراتٍ ملحوظةً على الصعيدينِ العسكريِّ والإنسانيِّ، ممّا يعكسُ إرادتَه القويّةَ في التصديِّ للعدوانِ ودعمه المُستمرّ للقضيةِ الفلسطينيّةِ العادلةِ. هذه الانتصاراتُ تُعدُّ فخرًا للشعبِ اليمنيِّ، وتجسّدُ قوّتَه وصموده في مواجهةِ التحدّياتِ، لتظلَّ محفورةً في صفحاتِ التاريخِ كشهادةٍ على شجاعتِهِ وعزيمتِهِ في وقوفه مع غزةَ.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الیمنی ة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري روسي: بدء إنشاء المنطقة العازلة بين مقاطعتي بيلغورود وخاركوف
روسيا – بدأ الجيش الروسي في تشكيل قسم جديد من المنطقة العازلة على الحدود بين مقاطعتي بيلغورود وخاركوف، مع مواصلة تعزيز الضغط على مواقع القوات الأوكرانية في مناطق مجاورة.
وأكد الخبير العسكري أندريه ماروتشكو لوكالة “تاس” أن القوات الروسية، بعد تحريرها بلدة ستروييفكا الحدودية في 29 مايو، تواصل تقدمها شمالا وجنوبا لتوسيع نطاق السيطرة.
وأضاف أن الوحدات العسكرية الروسية تعمل على تطهير المنطقة الحدودية، مع زيادة الضغط على المواقع الأوكرانية في منطقتي أوترادنوي وبولوفكا. وأوضح أن هذه التحركات تمثل بداية تشكيل قسم جديد من المنطقة العازلة المخطط لها بين بيلغورود وخاركوف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن سابقا عن قرار إنشاء “منطقة عازلة أمنية” على طول الحدود، مؤكدا أن الجيش الروسي ينفذ هذه المهمة حاليا.
كما أشار إلى ضرورة إعادة إعمار المناطق المتضررة في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، ودعم السكان العائدين إلى ديارهم عند تحسن الأوضاع الأمنية.
وشدد بوتين على أهمية إصلاح البنية التحتية من طرق ومرافق حيوية، فضلا عن دعم القطاعين الصناعي والزراعي، وتقديم المساعدة لأصحاب المشاريع والعمال في تلك المناطق.
المصدر: تاس + RT