شرع بنك السودان المركزي في مباشرة أعماله بولاية الخرطوم، وفتح نافذة له في مدينة أم درمان، لمساعدة البنوك في عمليات السحب والإيداع النقدي وتغيير العملة وحماية المستهلك، في خطوة تعد هي الأولى له في العمل منذ بدء الحرب في منتصف إبريل/ نيسان 2023. ونقلت صحيفة (السوداني) المحلية، اليوم الأحد، عن مصادر قولها إن بنك السودان المركزي يعمل على حماية مستهلكي الخدمات المالية عبر تقوية نظم وإجراءات حماية مستخدمي الخدمات المالية وتقديم خدمات بأعلى مستوى من الجودة والشفافية، مع توضيح كل الحقوق والواجبات لمستخدمي هذه الخدمات وتوفير الحماية الكافية لهم.

وبيّنت أن بنك السودان المركزي يقوم بالتأكد من مدى التزام المصارف والمؤسسات المالية بمبادئ حماية المستهلك المالي عبر التفتيش المكتبي والميداني.

كما أضافت المصادر أن بنك السودان يشدد على "سعيه المستمر بالعمل على ضمان حصول عملاء الجهاز المصرفي للخدمات المالية بجودة عالية وشفافية تامة وتوفير الحماية لهم عبر تسلّم الشكاوى التي يتقدمون بها ودراستها والبت فيها". ويعمل المركزي على "التحقق من أنّ جميع المؤسسات المالية التي تقدم خدمات متماثلة تلتزم بالحد الأدنى من قواعد التعامل مع العملاء، ويتم التعامل معهم معاملة عادلة وبشفافية وصدق وأمانة، ولا تشارك في الممارسات التي من شأنها أن تسبب ضررًا لهؤلاء العملاء أو تهز ثقة الجمهور في التعامل مع تلك المؤسسات". وأضافت المصادر: "يفتح المركزي أبوابه لعملاء الجهاز المصرفي للجوء إليه في حال كانت هناك أي شكوى ضد أي مصرف أو مؤسسة مالية غير مصرفية يتعامل معها".

وأعلن الجيش السوداني سيطرته على مجمّع الرواد السكني، وسط الخرطوم. وجاء ذلك في بيان للجيش، اليوم الأحد، قال فيه إن "سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية سيطر على مجمّع الرواد السكني، وكبّد "مليشيا التمرد" (يقصد قوات الدعم السريع) خسائر كبيرة في الأرواح، مع الالتزام بسلامة الممتلكات الخاصة والعامة طبقاً للقانون الدولي وقواعد الاشتباك". ولم يصدر تعليق رسمي من قوات الدعم السريع على تلك التطورات.

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، يقود الجيش السوداني عمليات عسكرية واسعة في العاصمة الخرطوم، نجح من خلالها باستعادة أجزاء واسعة من مدينة الخرطوم بحري ومنطقة المقرن وأحياء عديدة جنوب أم درمان، وأحرز تقدماً أمس في مناطق شمال الخرطوم بالسيطرة على جبل البكاش واقترابه من تحرير مصفاة الجيلي القريبة.

وفقد الجنيه السوداني منذ إبريل/ نيسان 2023 نحو ثلاثة أرباع قيمته. ومنذ اندلاع الحرب، عندما نهب عناصر الدعم السريع عشرات البنوك وعرقلوا الزراعة، وتكافح الحكومة السودانية لدفع الرواتب وتمويل السلع الأساسية مثل الأدوية.

الأوراق النقدية الجديدة تعزز المعاملات المصرفية
وقال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، في تصريحات لوكالة رويترز نشرتها الجمعة، إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة لطرح أوراق نقدية جديدة وإلزام الناس بفتح حسابات بنكية عزز الودائع المصرفية، وكذلك جهود مواصلة الحرب التي يبذلها الجيش، بينما قال منتقدون إن القرارات أقصت ملايين السكان من النظام المالي.

وقال إبراهيم إن المبادرة، التي أطلقت في ديسمبر/ كانون الأول بهدف واضح يتمثل في جعل الأموال التي نهبتها قوات الدعم السريع بلا قيمة، ناجحة، لكنه لم يذكر قيمة الأموال التي دخلت النظام المصرفي. ومن أجل الحصول على الأوراق النقدية الجديدة من فئة 500 جنيه سوداني (0.20 دولار) وألف جنيه سوداني (0.50 دولار) يتعين على السكان إيداع أموالهم القديمة في أحد البنوك، على أن يسمح لهم بعدها بسحب مبالغ محدودة يومياً، وهو ما ساهم في سحب النقد من مجتمع لا يتعامل مع البنوك إلى حد كبير إلى داخل النظام المصرفي.

ويقول سكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع إنهم يستخدمون الأوراق النقدية القديمة، بالإضافة إلى التحويلات الإلكترونية والدولار، والريال التشادي في بعض الأماكن. وقال إبراهيم إن البلاد أنتجت 64 طناً من الذهب العام الماضي، وصدرت رسمياً حوالي نصفها، مما يعني أن نسبة الذهب المنهوب في المناطق التي يسيطر عليها الجيش قد انخفضت.

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بنک السودان المرکزی قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي

فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على 4 قادة في قوات الدعم السريع لصلاتهم بعمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان.

وقالت الحكومة البريطانية إن عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، بالإضافة إلى 3 قادة آخرين يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، ستُجمد أصولهم ويُمنعون من السفر.

وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان، أن القادة الثلاثة الآخرين الذين فرضت عليهم عقوبات هم قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور جيدو حمدان أحمد، والعميد في قوات الدعم السريع الفاتح عبد الله إدريس، والقائد ميداني لقوات الدعم السريع تيجاني إبراهيم موسى محمد.

وتواجه بريطانيا تهما للقادة الأربعة بقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين عمدا في الفاشر، وارتكاب أعمال عنف ضد أفراد على أساس العرق والدين، والتورط بهجمات على العاملين في المجالين الطبي والإنساني، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب ممنهجة، وعمليات اختطاف مقابل فدية، واعتقالات تعسفية.

ودعت الحكومة البريطانية إلى وضع حد فوري للفظائع، وحماية المدنيين، وإزالة العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية من قبل جميع أطراف النزاع.

"فظائع مروعة"

ووفق البيان، أفادت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر بأن الفظائع التي تُرتكب في السودان مروعة لدرجة أنها تُدمي ضمير العالم.

وأضافت أن العقوبات الجديدة المفروضة على قادة قوات الدعم السريع تستهدف مباشرة أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، وفق تعبيرها.

كما تعهدت الحكومة البريطانية بتقديم 21 مليون جنيه إسترليني لتوفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في بعض المناطق الأشد صعوبة بالوصول إليها، وفقا للبيان.

والثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.

إعلان

يأتي هذا التحرك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لهدنة مدتها 3 أشهر تليها محادثات سلام.

وردت قوات الدعم السريع بالقول إنها قبلت الخطة، لكن سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بمسيّرات على مناطق يسيطر عليها الجيش السوداني.

مقالات مشابهة

  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قيادات قوات «الدعم السريع» في السودان
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان