الراحلة كريمة مختار تتصدر تريند جوجل في ذكرى ميلادها
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
في 16 يناير 2023، احتفل محرك البحث جوجل بالذكرى الـ89 لميلاد الفنانة المصرية الراحلة كريمة مختار، مما أدى إلى تصدرها قائمة التريند في مصر والدول العربية.
مولد ونشأة كريمة مختار
وُلدت كريمة مختار، واسمها الحقيقي عطيات محمد البدري، في 16 يوليو 1934 بمحافظة أسيوط. حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مسيرتها الفنية من خلال برامج الأطفال الإذاعية مع "بابا شارو".
تُعد كريمة مختار من أبرز الفنانات اللاتي قدمن دور الأم في السينما والدراما المصرية، حيث جسدت هذا الدور بصدق وبراعة، مما جعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين. من أشهر أعمالها فيلم "الحفيد" ومسلسل "يتربى في عزو"، حيث قدمت شخصية "ماما نونا" التي نالت إعجابًا واسعًا.
في حياتها الشخصية، تزوجت من المخرج الراحل نور الدمرداش، الذي دعمها في مسيرتها الفنية، وأنجبت منه أربعة أبناء، من بينهم الإعلامي معتز الدمرداش.
واجهت كريمة مختار تحديات في بداية مشوارها الفني، خاصة مع رفض عائلتها لعملها في السينما، لكنها استطاعت تجاوز هذه العقبات بفضل إصرارها ودعم زوجها.
توفيت كريمة مختار في 12 يناير 2017 بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا.
يُعد احتفاء جوجل بذكرى ميلادها تكريمًا لمسيرتها الفنية وإسهاماتها في الفن المصري، وتذكيرًا بقيمة الأعمال التي قدمتها والتي لا تزال تحظى بإعجاب وتقدير الجمهور.
في هذا السياق، أعرب نجلها، الإعلامي معتز الدمرداش، عن فخره واعتزازه بهذا التكريم، مؤكدًا أن والدته كانت مثالًا للأم المصرية الحقيقية في حياتها الشخصية والفنية. وأشار إلى أن احتفاء جوجل بذكرى ميلادها يُعد تقديرًا ليس فقط لها، بل للفن المصري بأكمله.
يُذكر أن كريمة مختار قدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في السينما والمسرح والتلفزيون، من أبرزها مسرحية "العيال كبرت" التي جسدت فيها دور الأم بتميز، وفيلم "ثمن الحرية" الذي كان بداية انطلاقتها في عالم السينما.
بهذا الاحتفاء، يتجدد الحديث عن مسيرة كريمة مختار الفنية والإنسانية، وتظل ذكراها حاضرة في وجدان محبي الفن المصري الأصيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني كريمة مختار
إقرأ أيضاً:
سيمون تحتفل بعيد ميلادها.. زهرة الفن المختلف التي زرعت البهجة وصنعت لنفسها طريقًا لا يُشبه أحدًا
ليست مجرد فنانة عابرة في سجل النجومية، بل حالة فنية نادرة ومتفردة في زمن اعتاد التكرار. إنها سيمون، صوت النقاء وروح البهجة، التي اختارت أن تسير عكس التيار، فصنعت لنفسها مكانة لا ينافسها فيها أحد. ومع كل عام جديد في عمرها، يعود الحديث عن موهبة فريدة، ونموذج لفنانة آمنت بالفن كرسالة لا مجرد وسيلة للشهرة.
احتفلت النجمة المصرية سيمون بعيد ميلادها وسط موجة من الحب والاحتفاء من جمهورها العاشق لفنها المختلف، والذين اعتبروا أن يوم ميلادها هو مناسبة للاحتفال بفنانة صنعت الفارق، وتركت أثرًا لا يُمحى في وجدان محبي الفن الحقيقي.
منذ ظهورها الأول، لفتت سيمون الأنظار بإطلالة غير معتادة، تجمع بين الرقي والبساطة، والجرأة والخصوصية. لم تكن تشبه أي مطربة من جيلها، ولم تسعَ إلى تقديم فن سهل أو مكرر، بل اختارت بعناية ما يغنيه صوتها، لتتحول أغنياتها إلى علامات في تاريخ الغناء المصري، مثل "مش نظرة وابتسامة"، "بتكلم جد"، "تاني تاني"، و"الكعب العالي" وغيرها.
لكن سيمون لم تكتفِ بالغناء، بل اقتحمت عالم التمثيل بموهبة حقيقية، وقدمت أدوارًا مدهشة في أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما، مثل يوم حلو ويوم مر مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، وآيس كريم في جليم مع عمرو دياب، مرورًا بمسلسلات مثل أهالينا وزمن عماد الدين، لتُثبت أنها قادرة على التنقل بين الألوان الفنية المختلفة دون أن تفقد هويتها.
وعلى خشبة المسرح، وقفت سيمون بكل ثقة في أعمال ضخمة مثل السلطان الحائر ولعبة الست، لتؤكد أنها فنانة متعددة المواهب تؤمن بأن الفن الحقيقي لا يُقدَّم إلا بإخلاص.
ورغم غيابها الطويل عن الساحة الفنية، إلا أن الحنين إلى فنها لا يزال حاضرًا بقوة، والدليل هو التفاعل الكبير مع كل ظهور لها، سواء على السوشيال ميديا أو في المناسبات العامة، إذ تحتفظ برصيد حب نقي لا يزول.
في منشور خاص عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، عبّرت سيمون عن امتنانها لهذا الحب، وقالت: "كل سنة بحس إن يوم ميلادي بيكون يوم مليان حب بفضلكم.. شكرًا من قلبي لكل حد بيفكر فيا وبيحبني."
مشوار سيمون لم يكن سهلًا، لكنها اختارت أن تسلك طريقًا نقيًا، خالٍ من الابتذال، ففضلت الغياب على أن تقدم ما لا يليق بمسيرتها. هي واحدة من الفنانات القلائل اللاتي استطعن الحفاظ على احترام الجمهور رغم ندرة أعمالهن.
ومع كل عام جديد تضيفه إلى عمرها، يبقى اسم سيمون مرادفًا للفن النظيف، والاختلاف الجميل، والتجربة التي تستحق أن تُروى وتُحتفى بها جيلًا بعد جيل.