كتب- نشأت علي:
وجه الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب واستاذ القانون الجنائى التحية إلى الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على سرعة إدانته للاعتداءات التي قام بها البعض على عدد من الكنائس شرقي باكستان واعلانه لرفضه القاطع لمثل هذه الجرائم المنبوذة وتأكيده على أن القرآن الكريم الذي يُعتدى عليه من بعض المتطرفين المجرمين -في ظل تخاذل بعض الحكومات- هو ذاته الذي يأمر بالحفاظ على دُور العبادة للمسلمين وغير المسلمين وحرم التعدي عليها بأي شكل من الأشكال، وما وقع فيه هؤلاء المعتدون على الكنائس هو عين ما وقع فيه من أساءوا للمصحف الشريف، فكلاهما جرمية تنهى عنها الأديان والكتب المقدسة والأعراف الإنسانية والأخلاقية.

وأعلن "رمزي"، تأييده التام بمطالبة الأزهر الشريف بضرورة محاكمة جميع المتطرفين المعتدين على المصحف الشريف وعلى الكنائس ودُور العبادة مع ضرورة اتخاذ كل التدابير التشريعية والقانونية والأمنية التي تضمن حماية مقدسات الشعوب وأماكن عبادتهم، وبما يضمن عدم التعرض لها بأي نوع من أنواع الاعتداءات التي تثير الفتنة وتغذي تيارات التعصب والكراهية مؤكداً أن الأزهر الشريف أصبح له دوره الكبير والمهم تجاه جميع القضايا الاقليمية والدولية.

وطالب الدكتور إيهاب رمزى من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته الاستماع الى هذه الرؤية الواضحة من الأزهر الشريف والعمل على تنفيذها باتخاذ جميع الاجراءات ضد كل من يسئيون للشرائع والاديان والكتب السماوية معلناً اتفاقه التام مع دعوة الأزهر للجميع إلى الاحتكام لصوت العقل ولغة الحوار والرجوع إلى سماحة الشرائع السماوية التي تدعو إلى تقبل الآخر وتسعى إلى نشر التسامح والأخوة الإنسانية بين بني البشر لتسود ثقافة السلام بين الشعوب.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة كنائس باكستان حرق الكنائس الأزهر إيهاب رمزي الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

مدينة قازان.. حيث تلتقي المآذن بأجراس الكنائس

قازان (تتارستان)- ابراهيم الهادي

على ضفاف نهر الفولغا، تقف قازان شامخة كإحدى أقدم مدن روسيا وأكثرها تميزًا، ليست فقط بتاريخها العريق، بل بتعددها الثقافي والديني الفريد، حيث تتعانق المآذن بأجراس الكنائس في لوحة تعكس قرونًا من التعايش والتسامح

في هذه المدينة، يتجاور جامع قول شريف وكاتدرائية البشارة داخل كرملين قازان، الذي يُعد من أبرز معالم المدينة، والمُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي حيث يعكس الكرملين مشهدًا نادرًا في العالم إذ يتقابل رمزان دينيان، إسلامي ومسيحي، في احترام وانسجام تاريخي قلّ نظيره

جامع قول شريف، الذي دُمّر في القرن السادس عشر وأُعيد بناؤه بعد قرون أصبح اليوم رمزًا لنهضة جمهورية تتارستان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، في حين لا تزال كاتدرائية البشارة تحتفظ بهيبتها كأحد أقدم الأبنية الأرثوذكسية في المنطقة

مدينة تصنع... لا تستهلك

بعيدًا عن الرمزية الدينية والثقافية، تكشف قازان عن وجه آخر لا يقل أهمية، الوجه الصناعي الحديث، فالمدينة تُعد من أبرز المراكز الصناعية في روسيا، حيث تُنتج معدات ووسائل نقل ومنظومات تقنية بأيدٍ وخبرات محلية 100%.

وما يميز هذه الصناعات هو أنها عملية إنتاج متكاملة، من التصميم حتى التصنيع، باستخدام تقنيات طُوّرت محليًا، ما يعكس حجم الاستثمار في الموارد البشرية والتقنية.

صناعة الطيران.. رمز التفوق التكنولوجي

ومن بين أبرز الصناعات في قازان، تبرز صناعة الطيران كدليل على مدى التقدم الذي حققته المدينة، فهي تحتضن منشآت متخصصة في إنتاج الطائرات، إلى جانب قطاعات أخرى تشمل تصنيع المركبات، الجرافات، القوارب النهرية، والروبوتات الصناعية التي تُستخدم ضمن خطوط الإنتاج الحديثة، اضافة الى البطاريات الحديثة التي تجاوزت الاثيوم

كما تمتلك قازان شبكة لوجستية فعّالة تربط هذه الصناعات بالأسواق الروسية والدولية، ما يعزز مكانتها كقاعدة اقتصادية متكاملة لا تقتصر على الاستهلاك فقط، بل تشارك بفعالية في دعم الاقتصاد الوطني الروسي

جامعة قازان الفيدرالية.. منارة علم ومعرفة

في قلب هذا المشهد المتكامل، تبرز جامعة قازان الفيدرالية كواحدة من أعرق مؤسسات التعليم العالي في روسيا، حيث تأسست عام 1804، وتخرّج منها رموز علمية مثل العالم ديميتري مندليف، واضع الجدول الدوري

وتلعب الجامعة اليوم دورًا محوريًا في تطوير البحوث العلمية ودعم القطاعات الصناعية من خلال الأبحاث التطبيقية، لا سيما في مجالات الطب، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والفيزياء

وعلى الصعيد الدولي، تواصل الجامعة تعزيز علاقاتها العلمية، من خلال شراكات أكاديمية فعالة، من أبرزها التعاون القائم مع جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، والذي يشمل تبادل الأساتذة والطلاب، ومشاريع بحثية مشتركة في الطاقة، البيئة، والتكنولوجيا الحيوية

قازان.. نموذج روسي للتكامل الحضاري والتنموي

تُجسّد مدينة قازان نموذجًا نادرًا لمدينة تجمع بين الهوية الثقافية العريقة والنهضة الصناعية الحديثة، حيث تتلاقى الأديان في سلام، وتزدهر الصناعات بعقول محلية، وتُبنى شراكات دولية على أسس من التعاون العلمي والتقني.د

وبهذا التنوع والتكامل، تُعد قازان محطة واعدة للتعاون الدولي، وركيزة اقتصادية ومعرفية محورية ضمن المشهد الروسي المعاصر، ووجهة تستحق أن تحظى بالاهتمام العالمي.









 

مقالات مشابهة

  • مصطفى الفقي: طلب ترامب من الكنيست العفو عن نتنياهو يمثل إدانة واضحة له
  • شيخ الأزهر ينعى الدكتور عبدالله عمر نصيف: قاد مبادراتٍ رائدةٍ في العمل الإغاثي
  • الدكتور مصطفى عبد الغني نائبًا لرئيس جامعة الأزهر لفرع البنات
  • محافظ سوهاج يشهد احتفالية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر الشريف
  • مجلس كنائس مصر يهنئ العالم باتفاق السلام الذي ينهى الحرب في غزة
  • مدينة قازان.. حيث تلتقي المآذن بأجراس الكنائس
  • الرياضة بالقليوبية تنفذ برنامج دور التسامح في الأديان السماوية في مواجهة التطرف
  • بلاغ كاذب على فيسبوك ينتهى بالتحقيق مع صاحبه فى كفر الشيخ
  • رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا
  • انطلاق البرنامج التدريبي القراءة التأسيسية القرآنية بمعاهد الأزهر الشريف