تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، قداس النذور الأولى للأختين مارينا إفرنجي، وهايدي عواد، من الراهبات الأليصباتيات الفرنسيسكانيات، وذلك بدير الرهبنة، بالدقي.

شارك في الاحتفال الأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر، والمونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والأب بطرس أنور، سكرتير صاحب النيافة، وعدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات.

وألقى المطران عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "التكريس هو التخلي"، مؤكدًا أن التخلي هو انسحاب من الحياة العلمانية، كما أن الحياة المكرسة هي التخلي عن أمور معينة في حياتنا، كما فعل يسوع وأخلى ذاته.

وبهذه المناسبة، يهنئ المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر الأختين مارينا إفرنجي، وهايدي عواد، كما يتمنى لهما رسالة مثمرة في حقل الرب، بمعونة وإرشاد الروح القدس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأنبا توماس عدلي قداس النذور الدقي

إقرأ أيضاً:

أحمد عاطف آدم يكتب: ولادة الدافع من المربع صفر

​"الدافع" في أبسط تعريفاته هو: القوة الداخلية المحركة للإنسان نحو العمل المستمر، والتزود بالوقود اللازم لإنتاج إرادة صلبة يتجاوز بها عقباته وإخفاقاته. وينقسم إلى داخلي يُعد الأقوى والأكثر استدامة، حيث يتولد من الشعور بالرضا والمتعة النابعة من الفعل نفسه، ويتجسد في عدة صور منها: الشغف بالتعلم، أو الإشباع الذاتي الناتج عن الإبداع. أما الدافع الخارجي فينشأ نتيجة الاستجابة لمكافأة أو حافز، مثل المال، أو الشهرة، أو الخوف من العقاب. إن فهم هذين النوعين من الدافع هو الخطوة الأولى لبناء تلك القوة الداخلية من الأساس، وتوجيهها إلى تحقيق الأهداف الكبرى.

​قصة حياة "توماس إديسون" مخترع المصباح الكهربائي والملقب  بساحر مينلو بارك، تُعد من أكثر القصص الملهمة للأجيال، بل وللآباء والأمهات المعيلين والعائلات لأطفال من ذوي الهمم، أو حتى الأصحاء؛ فالطفل الصغير "توماس" وُلد عام ١٨٤٧ في ولاية "أوهايو" الأمريكية ضعيف السمع، ثم طُرد من المدرسة بعد ثلاثة أشهر من بداية الدراسة، ووصفه معلموه بأنه "بطيء التعلم" وغير ذكي. وعلى الضفة الأخرى من نهر الحياة كانت تنتظره والدته "نانسي إليوت" بيقين راسخ يتعلق بثقتها في قدراته اللامحدودة، وإصرارها على خلق إرادة داخلية خلاقة بعقيدة طفلها المُهمّش، فقررت تعليمه بنفسها في المنزل، وغرس عادات تحفيزية لديه، مثل حب القراءة والتجريب والتعلم الذاتي؛ فكان هذا الاهتمام المبكر بمثابة نقطة تحول وحجر أساس مرتكز على فضول لا حدود له، بدلاً من الاعتماد على اعتراف المجتمع أو النجاح المدرسي خارج رواق ومملكة أمه الملهمة.

​وقود الدافع الشخصي للسطوع أشعل لهباً متوقاً للنجاح في كينونة "إديسون"، مما قاده للمرور بطرقات عربات القطارات الضيقة يعرض بضاعة المثقفين أو الجرائد على الركاب؛ وبمقابل هامش ربحه اليومي استطاع تأسيس معمله الخاص بقبو منزله. في هذه الأثناء كانت محاولة أخرى بعد حوالي عشرة آلاف محاولة فاشلة كفيلة بفرش طريق اختراعه للمصباح الكهربائي بالورود، وبمثابة دافع مضاعف لتحقيق المزيد والمزيد من النجاحات، فكلل الله سبحانه وتعالى مجهوداته الحثيثة بإضاءة ثابتة لمصباحه. ثم تلا هذا الإنجاز سجل من براءات الاختراع الأخرى بلغ أكثر من ١٠٠٠ اختراع، كان أهمها المصباح الكهربائي والفونوغراف (آلة تسجيل الصوت) وآلة تصوير الصور المتحركة (السينماتوغراف). كما رافق هذه الإنجازات العملية وهجاً فلسفياً لا يقل عن قوة ضوء مصباحه المُبهر، هذا الوهج تجسد في مقولته الشهيرة: "أنا لم أفشل. لقد وجدت للتو 10,000 طريقة لا تعمل"، رداً على سؤال طُرح عليه: كيف تحملت كل هذا الفشل؟ فجاء الرد المثالي على من يصنفون السعي الدؤوب دون نتائج سريعة ومحققة فشلاً.

ومما لا يدع مجالاً للشك عزيزي القارئ بأن ولادة الدافع من المربع صفر، ليست مسؤولية فردية تخص صاحبها وحسب، بل هي أيضاً لصيقة الصلة بالبيئة الصالحة المحيطة، وعلى رأسها الأهل. كما أن النجاح لا يرتبط على الإطلاق بكمال كل حواس الجسد، والدليل على ذلك أن "بيتهوفن وأديسون" كانا أصمين؛ لكنهما امتلكا حاسة "الدافع الشخصي للنجاح" فتوهجا بريقاً وصنعا إنجازاً فريداً. وهنا يبقى السؤال الأهم لنا جميعاً عزيزي القارئ: "ما هي 'حاسة الدافع الشخصي للنجاح' التي سنوقدها بداخلنا اليوم لصنع إنجازنا الفريد؟" والجواب: علينا السعي والعمل بدافع الثقة في الله وفي النفس، والله المستعان. 

طباعة شارك الدافع القوة الداخلية الرضا توماس إديسون

مقالات مشابهة

  • الأنبا توما يترأس الرياضة الروحية السنوية لكهنة إيبارشيّة سوهاج
  • الأنبا بولا يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالعاشر
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات مارينا ومدينة العلمين الجديدة
  • المجلس الإكليريكي الإقليمي بالقاهرة يختتم كورس «ينبوع الحياة» للمقبلين على الزواج
  • أضا: عواد لم يعقد أي جلسة اعتذار مع إدارة الزمالك قبل معسكر المنتخب
  • الأنبا إشعياء يلتقي مجمع كهنة الإيبارشية ويؤكد على أهمية الحياة الأبدية
  • مطران أسيوط يتقدم الصفوف.. الأنبا يوأنس يدلي بصوته في الانتخابات: صوتنا أمانة
  • رئيس الطائفة الإنجيلية يترأس اجتماع المجلس الإنجيلي العام لاستعراض استعدادات احتفالات الميلاد
  • عاجل | سفارة أميركا بأنقرة: إذا أرادت تركيا العودة لبرنامج طائرات إف 35 فعليها التخلي عن امتلاك منظومة إس 400 الروسية
  • أحمد عاطف آدم يكتب: ولادة الدافع من المربع صفر