هل يجوز الإفطار في رمضان للمرأة الحامل؟ الأزهر العالمي للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
ردت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال شيماء مصطفى من دمياط، بشأن جواز إفطار المرأة الحامل في رمضان.
قالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الاثنين: "الإفطار في رمضان مرتبط بقدرة الشخص على أداء العبادة، وإذا كانت المرأة الحامل قادرة على الصيام ولم يؤثر ذلك على صحتها أو على جنينها، فيجدر بها أن تصوم، ولكن إذا كانت الحامل تعاني من مشقة شديدة تؤثر على صحتها أو على جنينها، فإنها يجوز لها الإفطار في رمضان.
أضافت: "الشرع يراعي ظروف الحامل والمرضع، فبعض المرضعات قد يواجهن صعوبة في إرضاع أطفالهن بشكل صحيح إذا صمن، وفي هذه الحالة يجوز لهن الإفطار أيضًا."
أكدت أن المرأة التي تفطر في رمضان بسبب هذه الظروف يجب عليها قضاء الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء شهر رمضان، عندما تسنح لها الفرصة.
وفيما يتعلق بالنساء اللاتي يؤجلن قضاء الأيام التي فاتتهن من رمضان بسبب عدم وجود عذر، قالت: "من الأفضل أن يبدأ الشخص في قضاء ما عليه قبل رمضان المقبل إذا كان ذلك ممكنًا، حتى يدخل الشهر الكريم وهو خالي من أي أيام قضاء لم يتم تنفيذها."
أضافت: "الله سبحانه وتعالى ييسر الأمور على عباده، وفي حال كانت المرأة قادرة على القضاء في الأيام المتبقية من الشهر، يمكنها فعل ذلك دون أن تسبب لها مشقة."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر رمضان الصيام المرأة الحامل الحامل المزيد فی رمضان
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟.. الأزهر يحذر من خطأ نهى عنه النبي
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلم عن تعليق الدعاء على المشيئة، مستشهدًا بحديثه الشريف: «إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فاعطني فإنه لا مستكره له»، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له».
هل يجوز تعليق الدعاء على المشيئة؟وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن تعليق الدعاء على المشيئة أمر مرفوض وكَرِهَه العلماء، لأن يقين المؤمن الثابت أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء، ويعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، ويغني ويعز ويذل بمشيئته المطلقة، فلا أحد يكره الله على شيء.
حكم تعليق الدعاء على المشيئةوبيّن رئيس جامعة الأزهر أن المسلم إذا دعا الله فعليه أن يجزم في الدعاء، فلا يقول: "اللهم ارزقني إن شئت" أو "اللهم استرني إن شئت"، لأن هذا التعليق يُشعر ـ في ظاهره ـ كأن الداعي مستغنٍ عن مطلوبه أو مستغنٍ عمن يطلب منه، وهذا من العبث الذي لا وجه له، ولذلك نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
وتوقف العلماء ـ كما أوضح الدكتور سلامة داود ـ أمام حديث نبوي شريف ورد في مسند الإمام أحمد، يظهر في ظاهره أنه يعارض هذا الأصل، وهو دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره خروج ثلاثة من أهل الجنة، قال في الثالث منهم: «اللهم إن شئت جعلته عليًا، اللهم إن شئت جعلته عليًا، اللهم إن شئت جعلته عليًا»، فكان الخارج هو سيدنا علي رضي الله عنه، وهذا التعليق على المشيئة استدعى بحث العلماء، لأنه يبدو مخالفًا لحديث عزم المسألة.
هل تجوز الزكاة لقريبتي إذا كان زوجها لا يوفر احتياجات البيت؟.. الإفتاء توضح الفئات المستحقة
حكم شراء سلعة لشخص ثم بيعها له بسعر أعلى.. أمين الإفتاء: لا يجوز شرعا في حالة واحدة
ما مقدار الزكاة على شهادة البنك بقيمة 300 ألف جنيه؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم مشاركة المرأة الحائض في الغسل ودفن والدتها.. الإفتاء تجيب
وفسّر العلماء ذلك بأن التعليق على المشيئة الذي نُهي عنه سببه أنه قد يُفهَم على أنه استغناء عن المطلوب أو عن فضل الله، وهذا الظن لا يرد مطلقًا على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي هو في أعلى مراتب العبودية والخضوع لله، ولا يُتَصوَّر في حقه أدنى استغناء، ولذلك كان ذلك من خصوصياته النبوية التي لا تُقاس عليها الأمة.
وأكد رئيس جامعة الأزهر أن تعليق الدعاء على المشيئة جائز للنبي صلى الله عليه وسلم لارتفاع مقامه، لكنه غير جائز لغيره من المؤمنين، لأن غيره قد يقع في مظنة الاستغناء التي من أجلها نُهي الناس عن هذا الأسلوب.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن مقاصد الشريعة في هذا الباب تهدف إلى ترسيخ اليقين الكامل بالله والإلحاح في الدعاء دون تردد أو تعليق.