في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، أعلنت المملكة المتحدة عن خطة عمل شاملة تهدف إلى تعزيز قطاع الذكاء الاصطناعي وتحفيز النمو الاقتصادي. كشف وزير الخارجية كير ستارمر، يوم الاثنين، عن مبادرة لإنشاء "مناطق نمو الذكاء الاصطناعي" في مختلف أنحاء المملكة، مع التركيز على المناطق غير الصناعية.  

تتضمن المبادرة تسريع عمليات الموافقة على إنشاء مراكز البيانات وتقديم وصول محسّن لشبكة الطاقة الوطنية.

وستكون منطقة "كولهام" بأوكسفوردشاير، المعروفة باحتضان هيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة، الموقع الأول لهذه المناطق. ومن المقرر الإعلان عن مواقع إضافية خلال الصيف المقبل.  

ضمن الجهود الرامية لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، تخطط حكومة ستارمر لمضاعفة القدرات الحوسبية للدولة بمقدار 20 مرة، بدءًا من إنشاء حاسوب عملاق جديد يتمتع بقدرات هائلة تتيح لعب الشطرنج نصف مليون مرة في الثانية. حاليًا، تمتلك المملكة المتحدة 14 حاسوبًا فائق الأداء ضمن قائمة TOP500، ما يضعها في مرتبة متأخرة عن الولايات المتحدة والصين.  

الخطة تشمل أيضًا إنشاء مكتبة بيانات وطنية تهدف إلى تمكين القطاع الخاص من استغلال البيانات العامة بطريقة آمنة وفعالة، مما يجعل البلاد أكثر جاذبية للمستثمرين. علاوة على ذلك، سيعمل مجلس طاقة الذكاء الاصطناعي الجديد مع شركات الطاقة لضمان تلبية احتياجات الصناعة ضمن استراتيجية المملكة للطاقة النظيفة.  

وقال كير ستارمر: "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث ثورة في حياتنا، بدءًا من تخصيص التعليم وتحسين كفاءة الشركات الصغيرة وصولاً إلى تسريع عمليات التخطيط. نحن بحاجة إلى حكومة تدعم هذه التحولات بدلاً من الوقوف مكتوفة الأيدي بينما تضيع الفرص".  

بحسب التقديرات، قد تسهم هذه الاستراتيجية في إضافة 47 مليار جنيه إسترليني (57 مليار دولار) سنويًا للنمو الاقتصادي على مدار العقد المقبل. وتأتي هذه الجهود في وقت حرج بعد فشل الاقتصاد البريطاني في تحقيق نمو خلال الربع الثالث من العام الماضي، ما يجعل جذب الاستثمارات الأجنبية ضرورة ملحّة.

 ومن المتوقع أن تساهم خطط كبرى الشركات، مثل مايكروسوفت التي تخطط لإنفاق 80 مليار دولار على مراكز بيانات جديدة هذا العام، في تعزيز الجهود الوطنية نحو ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المملكة المتحدة الذكاء الاصطناعي هيئة الطاقة الذرية الصيف الاستثمارات الأجنبية مايكروسوفت الذکاء الاصطناعی المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي

#سواليف

يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.

وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.

أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.

مقالات ذات صلة احذفها فورا!.. 20 تطبيقا خطيرا تسرق أموالك الرقمية 2025/06/13

خوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.

انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.

ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.

ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.

وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.

اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.

هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.

ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.

فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.

ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.

مقالات مشابهة

  • غوغل توف ر ميزة إنشاء بودكاست قائم على الذكاء الاصطناعي من نتائج بحث
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • عملاقة الإنترنت الكورية تعلن إنشاء مركز بيانات ضخم مخصص للذكاء الاصطناعي بالمغرب
  • إيمان كريم تستعرض في نيويورك استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • محاكم دبي تبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في القضاء
  • إنشاء كرسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جامعة نزوى
  • السبكي يبحث مع روش إنشاء مركز لاستخدام قواعد البيانات الصحية والذكاء الاصطناعي