«HCT-Sat1» خطوة رائدة تعزز دور الجامعات بقطاع الفضاء
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد الدكتور فيصل العيان، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن القمر الاصطناعي «HCT-SAT1»، الذي تستعد «التقنية العليا» لإطلاقه بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، الشهر الجاري، يعد إنجازاً بارزاً للكليات، وتأكيداً جديداً على التزامها الراسخ بالرؤية الوطنية وتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأضاف العيان أن المشروع، الذي تم تطويره بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء: «يؤكد تفانينا الثابت في المساهمة في صناعة المستقبل من خلال إعداد جيل جديد من القادة الإماراتيين في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء».
ويعد المشروع الأول من نوعه على مستوى الكليات في مجال استكشاف الفضاء، حيث عمل على المشروع الذي استغرق أكثر من عام تقريباً، 34 طالباً وطالبة من مختلف التخصصات تحت إشراف مختصين وخبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء.
ونجح طلبة «التقنية العليا» في تطوير القمر الاصطناعي بمراحله كافة، ليمثل هذا الإنجاز نموذجاً متميزاً من الشراكة الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية من العلوم الحديثة وتكنولوجيا المستقبل.
وأشار د. فيصل العيان إلى أن الكليات تعمل على تمكين الطلبة للمساهمة بشكل فعال في قطاع الفضاء، ودعم جهود الدولة لتحقيق الريادة في مجال استكشاف الفضاء. وأضاف أن مهمة القمر الاصطناعي «HCT-SAT1» تمثل نموذجاً متميزاً للتعليم التطبيقي المرتبط بالواقع، وتبرز أيضاً أهمية التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بما يعزز جودة البرامج التعليمية، ويمنح الطلبة فرصة فريدة للعمل، جنباً إلى جنب مع أبرز الخبراء في هذا المجال على مستوى محلي وعالمي.
وأشار الدكتور العيان إلى مشاركة 34 طالباً وطالبة في المشروع من تخصصات هندسية متنوعة تشمل علوم الطيران وتصميم هياكل الطائرات والهندسة الكهربائية، وكذلك طلبة من تخصص الإعلام يعملون على الجانب التسويقي للمشروع، بالإضافة إلى 9 من أعضاء الهيئة التدريسية، حيث عملوا جميعاً مع فريق مركز محمد بن راشد على إنجاز مراحل المشروع كافة التي تشمل تصميم القمر الاصطناعي، وتجميع أجزائه واختباره، وصولاً إلى مرحلة إطلاقه ووضعه على المدار.
وأعلن مركز محمد بن راشد للفضاء وكليات التقنية العليا في أبريل 2024 بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، وتم تطويره بواسطة عدد من طلاب كليات التقنية العليا، تحت إشراف فريق من الخبراء في مركز محمد بن راشد للفضاء، استعداداً لإطلاقه.
ويعد هذا المشروع تجربة تعليمية شاملة، عبر تمكين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال التدريب، وتزويدهم بفهم شامل حول منهج القمر الصناعي «كيوب سات»، مما يمثل خطوة مهمة في دمج تكنولوجيا الفضاء في القطاع التعليمي، بهدف تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال استكشاف وعلوم الفضاء.
مشاريع متقدمة
قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، إن تطوير القمر الاصطناعي «HCT-SAT1 بالتعاون مع كليات التقنية العليا يمثل خطوة رائدة في تعزيز دور المؤسسات التعليمية الوطنية في قطاع الفضاء، ويجسد التزامنا المستمر بتطوير القدرات البشرية وإعداد جيل جديد من الكفاءات الإماراتية المتميزة.
وذكر أن هذا المشروع أتاح للطلبة فرصة اكتساب خبرات عملية متميزة في تطوير الأقمار الاصطناعية وتنفيذ مشاريع متقدمة تُسهم في تحقيق رؤية الدولة في الابتكار والتفوق العلمي. وأكد أن «هذا المشروع يعد دليلاً على قدرات الشباب الإماراتي العالية في التعامل مع أحدث التقنيات، ويبرز التزام مركز محمد بن راشد للفضاء ببناء شراكات استراتيجية تدعم تعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للبحث والتطوير في قطاع الفضاء، ونحن فخورون بهذا الإنجاز الذي يعكس دورنا في تمكين الطلبة من المشاركة في مشاريع علمية وتكنولوجية تعزز ريادة الإمارات في استكشاف الفضاء». ويستعد فريق من الكليات للتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال الشهر الجاري للمشاركة في حضور عملية إطلاق القمر الاصطناعي (HCT-Sat1).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيصل العيان كليات التقنية العليا مركز محمد بن راشد للفضاء مرکز محمد بن راشد للفضاء القمر الاصطناعی التقنیة العلیا
إقرأ أيضاً:
التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية
أكدت الدكتورة فاتن سليمان، عضو هيئة خبراء التراث العرب، أن إدراج طبق الكشري المصري على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يُعد خطوة مبهجة ويستحق الاحتفال، مؤكدة أن مصر تسعى دائمًا لتوثيق تراثها المادي وغير المادي بما يعزز حضور هويتها الثقافية على الساحة العالمية.
وأضافت سليمان، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه تم تقديم طبق الكشري لجميع الحاضرين في احتفال خاص خلال فعاليات اليونسكو، وأشاد الجميع بمذاقه نظرًا لكونه توليفة مميزة من النكهات المصرية الأصيلة التي يصعب ألا ينال إعجاب من يتذوقها، مؤكدة أن هذا التقدير العالمي يعكس الامتداد الثقافي للمطبخ المصري.
استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش مؤرخ فني: فيلم الست عظيم ومختلف ويركز على الجانب الإنساني لأم كلثوموأشارت، إلى أن توثيق التراث غير المادي أصبح ضرورة عالمية، إذ تتجه الدول جميعها إلى تسجيل ممارساتها الثقافية لحماية هويتها، موضحة أن إيطاليا وثقت أيضًا طريقة الطهي الإيطالي مؤخرًا، مؤكدة أن التراث غير المادي يمثل روح التراث، كونه يعبر عن الممارسات التي تمثل الشعوب وتساعدها على حفظ هويتها للأجيال المقبلة.
وتابعت، أن الطعام بالنسبة للمصريين ليس مجرد غذاء، بل هو أسلوب حياة وثقافة وهوية؛ إذ يستخدم في الأوقات السعيدة والحزينة، وفي المناسبات الدينية والشعبية مثل الأعياد وشم النسيم، لافتة إلى أن المصريين يوظفون الطعام للتعبير عن الفرح والتكافل، ويعد «العيش والملح» رمزًا أصيلًا في العلاقات الاجتماعية، ما يجعل الحفاظ على هذا التراث وتوثيقه أمرًا ضروريًا لتعريف الأجيال القادمة بجذور ثقافتها.