الهندي عزالدين: دواس الحكومة شين .. يا حميدتي
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
# لم يسمع المتمرد الأرعن “حميدتي” وأخوه الأهطل “عبدالرحيم دقلو” حكمة أهل دارفور وهم يرددون أمام كل من حمل بندقيته في وجه الدولة السودانية: (العاقل ما بداوس الحكومة .. دواس الحكومة شين).
# إغتر حميدتي بكثرة رجاله المرتزقة وآلاف التاتشرات المسلحة بالمدفعية ومليارات الدولارات في بنوك الإمارات ، فظن أنه سيجتاح كل السودان خلال ساعات ، فيستلم السلطة في الخرطوم ، ويصبح ملكاً متوجاً إسمه “محمد حمدان آل دقلو” في بلاد رفع علمها في الأول من يناير عام 1956 الزعيمان الخالدان المُنتخبان ديمقراطياً عبر صناديق الاقتراع الرئيس “إسماعيل الأزهري” وزعيم المعارضة ” محمد أحمد المحجوب” ، وقتها لم تكن تعرف خريطة العالم دولةً إسمها (الإمارات) !! ولم تكن أفريقيا والدول العربية تعرف الديمقراطية وتفهم معنى الانتخابات.
# حشد راعي الإبل الأرعن مائة ألف جندي في الخرطوم وأتى بعشرات المدرعات من “الزُرق” في شمال دارفور، ووضع يده بشراء الذمم على أكثر من (40) دبابة مجنزرة تابعة للجيش في معسكر الباقير ، قبل ليلة من شن هجومه الكثيف على القيادة العامة والقصر الجمهوري وبيت الضيافة مقر إقامة الرئيس في 15 أبريل 2023 ، وقبل ثلاثة أيام من الحرب الشاملة حاصر مطار مروي الحربي بعدد (110) تاتشر مزودة بمدفعية مضادة للطيران.
# كان نائباً أول للرئيس وقائداً للقوة الثانية في الدولة ومالكاً لمناجم الذهب والبنوك مثل “الثروة الحيوانية” و”الخليج”، وبنوك أخرى باسم رجال أعمال معروفين وآخرين نكرات ، في حساباته مئات الترليونات من الجنيهات ، ومليارات الدولارات في مصارف دبي ونيروبي وأسطنبول وأديس أبابا وكمبالا وجوهانسبرج ، فعاد كما بدأ مسيرته ، مجرماً نهّاباً رحّالاً ، لا سكن له في كل بقاع السودان ، بما في ذلك دارفور.
# دواس الحكومة شين يا حميدتي ، لا قِبل لك به ، وها قد رأيته أمس في “مدني” العزيزة ، حين نفذ الجيش أكبر عمليات إنزال مظلي وبحري واقتحام بري في هذه الحرب ، فلم يعرف جُندك المرعوبون من أي جهة انفتحت عليهم جهنم الجيش ، فاحترقوا وماتوا وهربوا يصرخون كالنساء أمام “أمات قرون” ، ويفرون فرار الأرانب.
# كان الجنجويد الجبناء يستغلون انعدام الذخيرة والسلاح عند الجيش ، باستغفاله وخداعه واستدراجه لحرب ما كان ينوي الدخول فيها حفاظاً على أمن البلاد وسلامة الشعب ، فما أن توفر السلاح وعادت مصانع الذخيرة تضخ الرصاص ، حتى تساقط عربان الشتات كما تتساقط أوراق الشجر في موسم الشتاء ، فالموت بالجملة مصيرهم المحتوم ، لا عاصم لكم من الموت بسلاح الجيش وهيئة العمليات وكتائب المستنفرين والقوات المشتركة ودرع السودان إلا عبور الحدود إلى تشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.
# تحرير مدني أمس فصل جديد في علوم الحرب والتاكتيكات الحربية يُدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية ، درس لم يستوعبه “حميدتي” حتى الآن ، بدليل أنه عزا هزيمته في الجزيرة إلى الطيران الحربي وحده ، وما علم أن الجيش جاءه بالمظلات من السماء وبالقوارب من النيل وبالمشاة من ثلاثة محاور رئيسية ، فما كان أمام كلاب الصحراء من خيار غير الهروب أو الموت الزؤام.
# لقد عادت “مدني” الحبيبة وكل ولاية الجزيرة الوارفة الخضراء .. إخضرار الزرع وإخضرار الكاكي ، إلى حضن الدولة السودانية بعد سنة كبيسة أليمة ، عاشت فيها كل صنوف التعذيب والترهيب والنهب والاغتصاب والقتل الجماعي لأتفه الأسباب.
# عادت ولاية الجزيرة المُنتجة المُطعِمة لأهل السودان والدول المجاورة ، ليعود أكبر مشروع زراعي في العالم لدائرة الإنتاج .. قمحاً وقطنا وذرة وفول وبرسيم ، لتسقط دعاية المجاعة وتموت المؤامرة كما يموت الجنجويد.
# دواس الحكومة شين فسلّم يا حميدتي وسلّمي يا إمارات .. إما التسليم أو ينقرض كل عربان الشتات ولا يبقى منهم واحداً خلف حجر.
الهندي عزالدين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لسوق «الكومة» بدارفور
حزب المؤتمر السوداني وصف قصف الكومة بأنه يندرج ضمن “جرائم حرب 15 أبريل المشؤومة” التي تستوجب المحاسبة ومثول مرتكبيها أمام العدالة.
الخرطوم: التغيير
أدان حزب المؤتمر السوداني، الهجوم الذي نفذته طائرات الجيش المسيرة على سوق مدينة الكومة بولاية شمال دارفور، وأدى لسقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من المدنيين، ووصفه بـ”الجريمة النكراء”، مطالباً بمحاسبة مرتكبيها.
وقصف الجيش السوداني مدينة الكومة الأحد، مما أدى إلى مقتل وإصابة 89 شخصاً وفق إحصاء أولي أجرته غرفة طوارئ الكومة، ويأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه المواجهات والطلعات الجوية بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر عاصمة شمال دارفور ومناطق أخرى بالولاية.
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن طائرات مسيّرة تابعة للقوات المسلحة، استهدفت يوم أمس الأحد، سوق مدينة الكومة بولاية شمال دارفور.
وأضاف أنه “سوق يرتاده المدنيون والمدنيات من مناطق عديدة بالولاية، مما أسفر عن ارتقاء عشرات الأرواح البريئة، من بينهم نساء وأطفال وكبار سن، فضلاً عن مئات الجرحى والمصابين، في ظل شح حاد في المعينات والمرافق الطبية”.
وأدان الحزب بشدة هذه الجريمة التي وصفها بـ”النكراء”، والتي تندرج ضمن جرائم حرب 15 أبريل المشؤومة، والتي تستوجب المحاسبة ومثول مرتكبيها أمام العدالة.
وحمّل القوات المسلحة كامل المسؤولية عنها، وجدد النداءات لطرفي القتال والمليشيات المتحالفة معهما بالكف عن استهداف المدنيين والمدنيات، والامتناع عن ضرب المرافق المدنية.
وجدد حزب المؤتمر السوداني أنه لا خيار لوقف نزيف الدم السوداني وتجنيب البلاد مخاطر التمزق والتقسيم، سوى الانخراط الفوري في مسار الحلول السلمية التفاوضية.
وتشهد مناطق في دارفور مثل نيالا والفاشر تحديداً تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ عدة أشهر، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور بمدينة الفاشر، فيما يكثف الجيش من طلعاته على مناطق سيطرة الدعم السريع.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطائرات المسيرة الفاشر القصف الجوي الكومة حزب المؤتمر السوداني شمال دارفور نيالا