"إيرادات فيلم Nosferatu الجديد تصدم الجميع وتحقق 135 مليون دولار في شباك التذاكر! هل هو أفضل فيلم رعب لعام 2024؟"
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
فاجأ فيلم الرعب Nosferatu الجميع بإيرادات ضخمة تجاوزت 135 مليونًا و795 ألف دولار في شباك التذاكر العالمي، محققًا نجاحًا غير مسبوق منذ عرضه الأول في 25 ديسمبر 2024.
و أذهل هذا الفيلم المترقب الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث حصد 81 مليونًا و807 آلاف دولار في شباك التذاكر الأمريكي، و53 مليونًا و988 ألف دولار في الأسواق الدولية، مما يعكس مدى تأثيره العميق على محبي أفلام الرعب.
الفيلم الذي أخرجه روبرت إيجرز يأتي كإعادة تصور لفيلم الرعب الكلاسيكي Nosferatu الذي أُنتج في عام 1922، حيث يسحبنا في رحلة مثيرة إلى عالم مصاصي الدماء المظلم.
هذه النسخة الجديدة تعد الثانية في تاريخ السينما بعد Nosferatu The Vampyre الذي أخرجه فيرنر هيرزوج عام 1979، لكن النسخة الحديثة تُظهر عمقًا جديدًا في القصة والتصوير، مما يضيف لها طابعًا مميزًا ومعاصرًا.
و يؤدي بيل سكارسجارد دور مصاص الدماء في هذا الفيلم الذي يعيد تقديم شخصية "كونت أورلوك" الشهيرة، في أداء يعتبر واحدًا من أبرز اللحظات في مسيرته. ولعل قوة الفيلم لا تكمن فقط في هذا الأداء المثير، بل أيضًا في الطاقم التمثيلي المميز الذي يضم نيكولاس هولت، وليلي روز ديب، وآرون تايلور جونسون، وإيما كورين، وويليم دافو، بالإضافة إلى نخبة من النجوم الذين أضافوا للفيلم لمسة فنية جعلته يتصدر قائمة أفضل أفلام الرعب.
لقد أثبت Nosferatu الجديد أنه ليس مجرد فيلم رعب عابر، بل هو عمل سينمائي يعيد إحياء إرث كلاسيكي ويقدمه في قالب مدهش يتناغم مع ذوق الجمهور العصري. يطرح الفيلم في طياته أسئلة فلسفية حول الخوف، الموت، والشر، مما يجعل مشاهدته أكثر من مجرد تجربة ترفيهية.
ومع تصاعد نجاحه في شباك التذاكر، يتساءل الجميع: هل سيستمر هذا الفيلم في السيطرة على عرش أفلام الرعب لهذا العام؟
Nosferatu هو بلا شك أحد أبرز إصدارات 2024، ويبدو أنه سيتواصل في جذب المزيد من المتابعين في الأسابيع المقبلة.
إذا كنت من عشاق أفلام الرعب، فهذا الفيلم يستحق أن يكون على رأس قائمة مشاهداتك لهذا الموسم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
هنري بركات.. شيخ المخرجين الذي أنصف المرأة وأبدع في كل الأنواع
في مثل هذا اليوم، 11 يونيو، وُلد واحد من أعظم من أنجبتهم السينما المصرية والعربية، المخرج الكبير هنري بركات، الذي استطاع عبر مسيرة امتدت لعقود أن يصنع لغة بصرية خاصة، ويدافع عن المرأة، ويخوض التجريب في الرومانسية والغناء والدراما الاجتماعية.
لم يكن بركات مجرد مخرج بل كان مثقفًا صاحب موقف، وفنانًا منحازًا للإنسان في كل أفلامه.
نشأة مثقفة في قلب القاهرةوُلد هنري أنطون بركات في 11 يونيو عام 1914 بحي شبرا في القاهرة لأسرة مصرية من أصول سورية لبنانية. كان والده الدكتور أنطون بركات طبيبًا بارزًا يحمل لقب "بيك"، ووالدته مصرية قبطية.
نشأ في بيئة مثقفة منحته تقديرًا للفنون منذ صغره، وهو ما مهد لطريقه السينمائي لاحقًا.
ورغم تفوقه الدراسي والتحاقه بكلية الحقوق، إلا أن شغفه بالسينما قاده إلى باريس بعد التخرج عام 1935، حيث درس الإخراج والفنون البصرية، وتعرف على مدارس الواقعية الفرنسية، ما أثّر لاحقًا على أسلوبه في تصوير القضايا الاجتماعية.
بدايته المهنية وتكوينه الفنيعاد بركات إلى مصر وعمل مساعدًا للمخرجة المنتجة آسيا داغر، قبل أن يخطو خطوته الإخراجية الأولى بفيلم "الشريد" عام 1942.
أسس بعدها مع شقيقه شركة "أفلام بركات" التي لعبت دورًا محوريًا في صناعة السينما خلال العقود التالية.
تميزت أعماله منذ بدايتها بجماليات الصورة، ودقة السرد، وانحياز واضح لقيم العدالة الاجتماعية، ولا سيما قضايا المرأة والحرية الشخصية، وهو ما جعله من أوائل المخرجين الذين تعاملوا مع السينما كوسيلة للتنوير.
محطات فنية بارزة وأفلام خالدةقدّم بركات ما يقرب من 112 فيلمًا، تنوعت بين الدراما الاجتماعية والرومانسية والغنائية، وشكّلت منعطفات مهمة في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أعماله:
• "دعاء الكروان" (1959) من رواية طه حسين، ويُعدّ من أهم أفلام قضايا المرأة في السينما العربية.
• "الحرام" (1965) الذي جسد معاناة المرأة الفلاحة ببراعة.
• "الطريق المسدود"، و"الباب المفتوح" وهما من أوائل الأفلام التي ناقشت حرية المرأة وحقها في تقرير مصيرها.
• "أفواه وأرانب" (1977) الذي كشف مأساة الفقر والتكاثر العشوائي، وأبدعت فيه فاتن حمامة.
• "في بيتنا رجل" (1961): الذي مزج بين الوطنية والرومانسية بذكاء حاد.
كما أخرج أفلامًا غنائية خالدة جمعت عمالقة الطرب مثل عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، ليلى مراد، وحتّى فيروز، أبرزها فيلم "سفر برلك" الذي صُوّر في لبنان بمشاركة الأخوين رحباني.
حياته الخاصةرغم حياة الشهرة والزخم الفني، احتفظ بركات بحياة شخصية هادئة، تزوج من روزيت دهان، وأنجب منها ابنتين، رندة وجيهان، ظل طوال حياته بعيدًا عن الصراعات الإعلامية، وفضّل أن تظل أسرته بعيدة عن الأضواء، محتفظًا بصورة الفنان الهادئ صاحب الرسالة.
جوائز وتكريماتنال هنري بركات جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1995، كما كُرّم في مهرجانات دولية، وكان أول مخرج عربي يُرشح فيلمه للمشاركة في مهرجان برلين السينمائي.
لقّبته الصحافة بـ "شيخ المخرجين" و"محامي المرأة"، نظرًا لما قدمه من أعمال تنصف النساء وتدافع عن حقوقهن دون ابتذال أو مبالغة.
في 23 فبراير 1997، توفي هنري بركات عن عمر ناهز 82 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا سينمائيًا من الطراز الرفيع، لا يزال يدرّس في معاهد السينما حتى اليوم.
ومع كل ذكرى لميلاده أو رحيله، تعود سيرته لتذكرنا بما يعنيه أن تكون فنانًا يحمل قضية، ومخرجًا يصنع لغة بصرية تنحاز للناس.