إيران تطالب قوات التحالف الدولي الانسحاب من العراق “لتعزيز سيادته”!!
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 14 يناير 2025 - 10:53 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- طالب السفير الإيراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، اليوم، القوات الأجنبية لاسيما الأمريكية المتواجدة في العراق، على الانسحاب من العراق، وقال آل صادق في حوار متلفز: “وفقاً لتصريحات المسؤولين العراقيّين، فإنّ هذا البلد عانى لعقود من ضعف نظام الحكم والاستقلال الوطني من جهة، ومن جهة أخرى شهد الأزمات والحروب على نحو مستمر”.
وأضاف “لا شكّ في أنّ وجود مثل هذه التحدّيات يشكّل عائقًا رئيسا في وجه أيّ نوع من أنواع التقدّم للبلاد، الاستقرار السياسي الذي تحقّق على نحو خاصّ في الأعوام الأخيرة في العراق، يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الأمن والسيادة الوطنيّة في البلاد”.واشار إلى أن “الحكومة العراقيّة، إضافة إلى البُعد المحلّي، سعت أيضًا في المجالات الخارجية إلى أن تخرج في مختلف المواضيع من لائحة أعمال مجلس الأمن بوصفها دولةً خاصّةً. ضمن إطار تعزيز السيادة الوطنيّة وتقليص حضور القوات الأجنبيّة في العراق وبناء على المطالبات العامّة وقرار البرلمان، بذلت حكومة السوداني جهودًا ومفاوضات واسعة مع الأطراف الأجنبيّة، ونجحت في كسب الموافقة على إنهاء مهمّة التحالف الدولي ضدّ داعش، وكذلك إنهاء بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2025”.وتابع السفير الإيراني “آمل ألّا تستغلّ القوات الأجنبيّة، والأمريكيّون على وجه الخصوص، الظروف الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وأن تبقى ملتزمة باتفاقاتها مع الحكومة العراقيّة. نظرًا إلى تمتّع العراق بالموارد الطبيعيّة والإنسانيّة والثقافيّة الغنيّة، فإنّ هذا البلد يملك إمكانيّة كُبرى وواسعة لتحقيق التقدّم والتنمية. لا يملك هذا البلد – للأسف – تخطيطًا طويل الأمد كوثيقة رؤية للتنمية (كما هو الحال في عدد من الدول)، يساعد إعداد مثل هذه الوثيقة العُليا في تحقيق إجماع النخب وتحديد مسار الحكومة والبرلمان”.وشدد آل صادق على أن “تعزيز السيادة الوطنيّة والنظام السياسي يمكن أن يشكّل أرضيّة لمشاركة نخبويّة وعامّة واسعة (تشمل الأطياف القوميّة والدينيّة والأقليّات كلّها)، وهو قادر على تحقيق الاستقرار السياسي والثبات لحكومة العراق من أجل اتخاذ خطوة في مسار التنمية”. وفي معرض حديثه عن العلاقات بين طهران وبغداد، قال السفير الإيراني: “دائماً ما كانت إيران، منذ بدايات تأسيس النظام الجديد في العراق وفي الأعوام العشرين الماضية، الداعم والسند للنظام السياسي في العراق وأمنه واستقراره واستقلاله”.ونوه الى، أن “إيران تولي أهمية للعلاقات مع العراق وهذا ما دفع الجمهورية الإسلامية أن توافق على إجراء الجولة الأولى للمفاوضات بين إيران مع مجموعة الدول 5+1 في عام 2012، ورغم إصرار الدول الغربيّة وقد تذرّعت الدول الغربيّة بمسألة انعدام توافر الأمن وأصرّت على إجرائها في تركيا أو جنيف أو أيّ مكان آخر، ولكنّ الجمهوريّة الإسلاميّة أصرّت على أن تنعقد هذه المفاوضات في بغداد، كما انعقدت خمس جولات من المفاوضات بين إيران والسعوديّة في بغداد، ثمّ انتقلت المفاوضات النهائيّة إلى الصين”.وتابع “يمكن ملاحظة أهمّ نموذج عن أولويّة العراق بالنسبة إلى إيران في تقديم الجمهوريّة الإسلاميّة الدعم الشامل إلى حكومة العراق وشعبها في التصدّي لداعش منذ عام 2014”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: فی العراق ة العراق
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية بين “تريندز” و”سيليوس” الإندونيسي لتعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات
أبوظبي – الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم استراتيجية مع مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية الإندونيسي (CELIOS)، في العاصمة جاكرتا، كأول مركز بحثي بدولة الامارات ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبرم اتفاق تعاون مع مركز “سيلوس، بهدف تعزيز التعاون البحثي والمعرفي، وتطوير برامج مشتركة في مجالات حيوية مثل التنمية المستدامة، وتحول الطاقة، والاستثمار المسؤول، إلى جانب التدريب وبناء القدرات وتمكين الشباب.
وجرت مراسم التوقيع بحضور رسمي متميز، تقدمه سعادة عبدالله سالم الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إندونيسيا، والسفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، ونائبته سعادة شيماء سالم الحبسي، إلى جانب الدكتور سلطان الرميثي، مدير المكتب الافتراضي لـ”تريندز” في جاكرتا، الباحث الرئيسي عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية،وعدد من الباحثين والمسؤولين من كلا المؤسستين.
وقد مثل “تريندز” في توقيع المذكرة الباحث الرئيسي عبدالعزيز المرزوقي، مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية، نيابة عن الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، فيما وقعها عن “سيليوس” المدير التنفيذي بهيما يودهستيرا أدينيغارا.
وفي تصريحٍ له عقب التوقيع، أشاد سعادة السفير عبدالله سالم الظاهري بدور “تريندز”، وأثنى على الجهود المبذولة، قائلاً إن التعاون في المجال الاقتصادي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا مهم، معرباً عن تطلعه إلى رؤية ثمرات الشراكة والتعاون بين المركزين، مشدّداً على أهمية مثل هذه الشراكات البحثية في تنمية العلاقات واستكشاف آفاق التعاون في شتى المجالات.
بدوه أكد مدير إدارة مكاتب تريندز العالمية في تريندز عبد العزيز المرزوقي أن هذه الشراكة تمثل إضافة نوعية لمسيرة “تريندز” في توسيع شبكة تعاونه الدولي، وخاصة مع المراكز البحثية الآسيوية الرائدة، حيث يعتبر “تريندز” أول مركز بحثي من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يبرم اتفاق تعاون مع مركز “سيلوس”، مما يعزّز مكانته كمؤسسة فكرية فاعلة تسعى إلى بناء شراكات معرفية عالمية.
وأوضح أن الاتفاقية تهدف إلى تبادل الخبرات البحثية والمعرفية، وتنفيذ دراسات ومبادرات مشتركة، بالإضافة إلى برامج تدريبية متخصصة تستهدف بناء قدرات الباحثين، وتمكين الشباب في البلدين من أدوات التفكير العلمي والتحليل الاستراتيجي.
من جهته، أشار بهيما يودهستيرا إلى أن التعاون مع “تريندز” يعكس التزام “سيليوس” بتطوير الشراكات الدولية التي ترفد جهود دعم السياسات العامة بأطر علمية موثوقة، مؤكداً أن المذكرة تتيح فرصاً واسعة لتبادل المعرفة، وتنفيذ بحوث مشتركة في قضايا حيوية، على رأسها الاقتصاد الأخضر وتحول الطاقة.
كما أعربت شافا كيلا أريانتي، مسؤولة التواصل في “سيليوس”، عن تقديرها لزيارة وفد “تريندز”، مؤكدة أن الشراكة ستترجم إلى مشاريع ميدانية تشمل الأبحاث، وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتمكين المجتمعي، لا سيما دعم وتأهيل الشباب للدور التنموي والمعرفي.
وتأتي هذه المذكرة ضمن استراتيجية “تريندز” لتعزيز الحضور الدولي الفاعل، وبناء جسور التواصل مع المراكز الفكرية المؤثرة حول العالم، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويعزز من فرص إنتاج المعرفة المشتركة ذات التأثير الإقليمي والدولي.وام