صير بونعير في الشارقة تنضم للقائمة الخضراء العالمية للمحميات
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن إدراج محمية جزيرة صير بونعير رسميًا في القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، وذلك في خطوة نوعية تتوج جهود الهيئة في الالتزام بتطبيق أعلى المعايير والممارسات العالمية المعتمدة في الإدارة المستدامة والحفاظ على التنوع البيئي في المحميات الطبيعية في الشارقة، وبما يساهم في ترسيخ المكانة الرائدة للإمارة على صعيد العمل البيئي المستدام.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة إن هذا الإنجاز المهم يعد اعترافًا دوليًا بجهود إمارة الشارقة التي يقودها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تعزيز الاستدامة البيئية وحماية التنوع الحيوي، كما أنه يمثل امتدادًا للجهود المستمرة التي تبذلها الإمارة في تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية البيئة، كما أن هذا الإدراج يعكس أيضًا رؤية الهيئة في إشراك المجتمعات المحلية والدولية في الحفاظ على التراث البيئي للأجيال القادمة، وتنسجم مع تطلعاتها إلى الاستفادة من هذا الإنجاز كمنصة لإطلاق مبادرات ومشاريع جديدة مستقبلًا؛ تعزز من مكانة الشارقة في مجال الاستدامة البيئية، وتدعم الجهود العالمية للتصدي للتحديات البيئية.
نموذج للتنوع البيولوجيوأشارت إلى أن محمية جزيرة صير بونعير أضحت اليوم واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في دولة الإمارات، ونموذجًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي، فهي تُعرف بتنوعها البيولوجي الغني، وموقعها الاستراتيجي الذي جعلها ملاذًا للطيور البحرية والكائنات البرية النادرة، لافتة إلى أن نيل الجزيرة هذه الشهادة العالمية المرموقة والتي تمتد حتى 5 ديسمبر(كانون الثاني) 2029 يأتي بعد استيفائها الكامل لمعايير وشروط الإدراج في القائمة الخضراء، والتي تشمل الإدارة المتكاملة، والشراكة المجتمعية الفعالة، والالتزام بمبادئ الحوكمة الرشيدة، والمراقبة البيئية المستمرة، مما يشكل دافعًا قوية للمضي قدمًا في المساعي الرامية إلى العمل بجهد أكبر في سبيل تحقيق التوازن بين خطط التطور الاقتصادي والاجتماعي وحماية الموارد الطبيعية، وهو بمنزلة دليل حيّ على أن المحافظة على البيئة جزء أصيل في خطط التنمية المستدامة، مؤكدةً أن هيئة البيئة والمحميات الطبيعية تواصل تطوير استراتيجيات متقدمة تضمن المحافظة على مواردنا الطبيعية، وتسهم في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
«مشدّ دبي» يدعم ازدهار الحياة البحرية والمنظومة البيئية في مياه الإمارة
دبي (وام)
كشف مشدّ دبي، إحدى أكبر المبادرات العالمية الرائدة لتطوير الشعاب البحرية، عن تقدم ملحوظ في تعزيز المنظومة البحرية للإمارة.
فقد أظهرت مقاطع الفيديو الجديدة الملتقطة تحت الماء في موقع الدراسة الأولية ازدهار البيئة البحرية، مع مشاهد تعكس تنامي أعداد الأسماك والموائل في المناطق المحيطة بوحدات الشعاب البحرية.
وكشفت المسوحات - التي تم إجراؤها في الموقع - زيادةً كبيرةً في أعداد 15 نوعاً من الأسماك المحلية، بما في ذلك أسماك النهاش، والهامور، والعقام «الباراكودا»، مع وجود مؤشرات أولية لإمكانية تعزيز التنوّع البيولوجي البحري بنسبة 10% وزيادة الكتلة الحيوية للأسماك بنحو ثمانية أضعاف، ما يُبرز مدى التأثير الإيجابي للمبادرة على المنظومة البيئية المحلية.
ويتواصل العمل ضمن برنامج «ترميم الموائل البحرية» الذي يمثل الركيزة الأولى للمبادرة، لتجهيز وتثبيت 20.000 وحدة من الشعاب البحرية على مساحة 600 كيلومتر مربع في المياه الإقليمية للإمارة بحلول عام 2027، مما يوفر الظروف المثالية لازدهار المنظومة البيئية البحرية خلال السنوات المقبلة.
الشعاب البحرية
شهد البرنامج، منذ انطلاقه في عام 2024، استكمال تجهيز 39% من إجمالي وحدات الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض، إلى جانب تثبيت 3660 وحدة. يسهم البرنامج في دعم الركيزة الثانية، وهي «إعادة تأهيل الحياة البحرية»، والركيزة الثالثة «دعم الأبحاث في مجال الحفاظ على البيئة البحرية»، إلى جانب تحقيق رؤية شاملة للحفاظ على البيئة البحرية وتحقيق الاستدامة.
مبادرة مستدامة
كان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قد أطلق مبادرة مشدّ دبي، وهي مبادرة مستدامة من «دبي تبادر» وتمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الشركاء في القطاعين العام والخاص. تشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة كلاً من دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي، و«دي بي ورلد»، وغرف دبي، وشركة «نخيل» التابعة لـ«دبي القابضة للعقارات»، ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وطيران الإمارات.