لافروف يتحدث عن سوريا وإيران ويمتدح ترامب
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لم ولن تغادر الشرق الأوسط، وامتدح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن موقفه من الحرب على أوكرانيا، كما تحدث عن اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وإيران.
وفي كلمة له خلال مؤتمره الصحفي السنوي لعرض نتائج الدبلوماسية الروسية لعام 2024، قال لافروف إن موسكو ترغب في لعب دور مفيد في التسوية في سوريا، مشيرا إلى أن ما حدث في سوريا كان نتيجة تباطؤ في العملية السياسية ورفض القيادة السورية تقاسم السلطة مع المعارضة.
وتعليقا على قرب عودة ترامب للسلطة، قال لافروف إن الرئيس الأميركي المنتخب أصبح أول زعيم غربي يعترف صراحة بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كذب على روسيا بشأن عدم توسعه شرقا.
وأضاف الوزير الروسي "لقد ذكر الرئيس ترامب نفسه، في مقابلة طويلة، الأسباب الجذرية للصراع في الجزء الذي يتعلق بمشاركة نظام كييف في حلف الناتو، في تعارض مع الاتفاقيات والعلاقات السوفياتية الأميركية ثم الروسية الأميركية".
واعتبر أنه "تم الاتفاق بشكل مباشر على أعلى مستوى، بما في ذلك من قبل الرؤساء -ومنهم الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2010- على أنه لا يجوز لأي دولة أو منظمة في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تدعي الهيمنة، ولا يجوز لأي دولة أن تعزز أمنها على حساب أمن الآخرين".
إعلانوأضاف لافروف أن الناتو يفعل تماما نقيض ما تعهد به، "وهو ما اعترف به ترامب، وللمرة الأولى تصدر عن زعيم أميركي وغربي اعترافات صادقة بأن أعضاء الناتو كذبوا عندما وقعوا على وثائق سواء من جانبنا أو في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وقبل أيام، قال ترامب إنه يجري الترتيب لعقد اجتماع بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يحدد جدولا زمنيا للمحادثات، وذلك ما يشي -حسب مراقبين- إلى احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا والتي بدأت في فبراير/شباط 2022.
معاهدة الشراكةوبشأن معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة المنتظر إبرامها بين موسكو وطهران خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو يوم الجمعة المقبل، قال لافروف إنها لن تستهدف أي دولة أخرى.
وقال الكرملين أمس الاثنين إن الرئيس الروسي ونظيره الإيراني سيجريان محادثات في روسيا يوم الجمعة المقبل، وسيوقعان بعد ذلك اتفاق شراكة إستراتيجية شاملة طال انتظاره.
واتهمت الولايات المتحدة طهران في سبتمبر/أيلول الماضي بتسليم صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وفرضت عقوبات على سفن وشركات قالت إنها متورطة في نقل أسلحة إيرانية، في حين تنفي طهران تزويد موسكو بالصواريخ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لافروف وروبيو يبحثان استئناف المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، ناقشا خلاله التحضيرات للجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف، المقرر عقدها في إسطنبول في 2 يونيو الجاري.
أبلغ لافروف روبيو بأن موسكو بصدد الانتهاء من إعداد مقترحات محددة ستُعرض خلال الجولة المقبلة من المحادثات، وذلك استنادًا إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في 19 مايو الماضي.
ومن جانبه، شدد روبيو على التزام إدارة ترامب بإنهاء الحرب بسرعة، وأعرب عن استعداد واشنطن للمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب يحتاج ترتيبات دقيقة ولا اتفاق حتى الآن
الكرملين : بوتين يؤيد مبدئيا إمكانية عقد لقاء يجمعه مع زيلينسكي وترامب
وأكد على أهمية استمرار الحوار البناء بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وأعربت أوكرانيا عن استعدادها لاستئناف المحادثات المباشرة مع روسيا في إسطنبول، لكنها طالبت موسكو بتقديم مذكرة توضح موقفها وشروطها للسلام قبل بدء المفاوضات. وأكدت كييف على ضرورة أن تكون المفاوضات بنّاءة وجادة، مشيرة إلى أن أي تأخير في تقديم المقترحات الروسية قد يُفسر على أنه محاولة لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية.
وتستعد تركيا لاستضافة الجولة الثانية من المفاوضات، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في التوصل إلى حل سلمي للنزاع. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أهمية استمرار الحوار بين الأطراف المعنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار العمليات العسكرية بين الجانبين.
ويرى مراقبون أن نجاح الجولة المقبلة من المفاوضات يعتمد بشكل كبير على جدية الأطراف في تقديم تنازلات والتوصل إلى تفاهمات مشتركة تضع حدًا للنزاع المستمر.
ومن المتوقع أن تركز المفاوضات على التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، وتبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى الأراضي الروسية، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالسيادة والحدود.
وتبقى الأنظار متجهة نحو إسطنبول، حيث يأمل المجتمع الدولي أن تسفر هذه الجولة من المفاوضات عن نتائج إيجابية تمهد الطريق نحو إنهاء الحرب وتحقيق السلام في المنطقة.