جريمة هزت الشرقية| حكاية المتهم بالتخلص من عائلته في أبو كبير.. ماذا فعل؟
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
قررت نيابة شمال الزقازيق الكلية، إحالة متهم إلى محكمة جنايات الزقازيق، وذلك بتهمة ارتكابه جريمة قتل شقيقه واثنين من أبنائه خنقًا، بالإضافة إلى شروعه في قتل زوجة شقيقه داخل منزل الأسرة بمركز أبو كبير.
جاء القرار بعد مرور 15 يومًا على وقوع الجريمة التي هزت أرجاء المنطقة وأثارت حالة من الصدمة والحزن بين الأهالي.
وتلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بالعثور على جثث أب واثنين من أطفاله داخل منزل الأسرة بمركز أبو كبير.
وبالفحص والتحريات الأولية، تبين أن الضحايا هم "بلال ع أ"، البالغ من العمر 45 عامًا، ونجليه "حور" التي تبلغ من العمر 6 أعوام، و"عبدالرحمن" البالغ من العمر 4 أعوام. وقد أظهرت الجثث آثار خنق واضحة، مما يؤكد وقوع جريمة قتل عمد.
دوافع الجريمةووفقًا للتحقيقات، وجهت زوجة المجني عليه اتهامًا مباشرًا لشقيق زوجها المدعو "م"، مشيرة إلى أن السبب وراء ارتكاب الجريمة هو خلافات عائلية تتعلق بالميراث.
وأكدت الزوجة أن المتهم لم يكتفِ بقتل شقيقه وأبنائه، بل حاول أيضًا التعدي عليها وقتلها، إلا أنها تمكنت من النجاة والإبلاغ عن الجريمة.
إجراءات التحقيقوتحركت الأجهزة الأمنية على الفور بعد تلقي البلاغ، حيث تم تحرير المحضر اللازم وإجراء المعاينة الجنائية لمسرح الجريمة.
كما قررت النيابة العامة نقل جثث الضحايا إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي لإجراء الصفة التشريحية، بهدف تحديد السبب الحقيقي للوفاة وكيفية وقوع الجريمة. إلى جانب ذلك، تم تكليف فرق المباحث الجنائية بجمع التحريات اللازمة حول الواقعة وتفاصيلها.
إحالة المتهم للمحاكمةونجحت الأجهزة الأمنية في القبض على المتهم، وبمواجهته بالتهم المنسوبة إليه، قررت النيابة العامة إحالته للمحاكمة الجنائية.
ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث أزهق روح شقيقه وأبنائه بطريقة وحشية، بالإضافة إلى تهمة الشروع في قتل زوجة شقيقه.
صدمة مجتمعيةوأثارت الواقعة حالة من الحزن العميق بين أهالي مركز أبو كبير، حيث وصفت الجريمة بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.
ومع بدء المحاكمة المرتقبة، يترقب الجميع تحقيق العدالة والقصاص للضحايا الأبرياء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التحقيق الضحايا جريمة الأجهزة الأمنية شقيقه 15 يوم ا المزيد أبو کبیر
إقرأ أيضاً:
جريمة طفل الإسماعيلية.. اجتماع شيطانين «خيال منحرف» و «تكنولوجيا بلا ضمير»
في واحدة من أكثر اللحظات صدمة داخل قاعة المحكمة، فجّرت النيابة العامة تفصيلة مرعبة لم تخطر ببال أحد في محاكمة محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية وتحويل جثته إلى أشلاء بمنشار كهربائى: الجانى لم يكتفِ بخياله المظلم، بل استدعى التكنولوجيا لتكون شريكه فى الجريمة، استعان ببرنامج ذكاء اصطناعي، ليس ليسأل ما يجب أن يُسأل، بل ليحصل على "إجابات" تخدم خطته الشيطانية:
• كيف يقتل؟
• كيف يقطع الجثمان؟
• كيف يخفي الحمض النووي؟
• كيف يضلل الشرطة؟
• وما هي احتمالات القبض عليه؟
كانت هذه الكلمات كالسهم، لا يطعن المتهم وحده، بل يوقظ مجتمعًا بأكمله، مجتمعًا يسمح لأطفاله بأن يتجولوا في فضاءات رقمية مفتوحة، تعطيهم ما لا تُعطيه الكتب، وتكشف لهم ما لا ينبغي أن يُعرف، لحظة المرافعة تلك لم تكن مجرد عرض لوقائع، بل إنذار صريح: نحن نترك أبناءنا في مواجهة أدوات تفوق قدرتهم على الإدراك، وتتلاعب بوعيهم وقيمهم دون أن نشعر.
التنفيذ الوحشي… تفاصيل تُدمّي القلوب
تحت عنوان «الغدر في غرفة مغلقة» وصفت النيابة المشهد كما حدث: استدرج المتهم صديقه الطفل إلى غرفته، المكان الذي يُفترض أن يكون آمنًا، قبل أن ينقضّ عليه محاولًا خنقه.
وحين حاول الصغير المقاومة وارتفعت صرخاته، التقط الجاني مكواة الملابس ورفعها عاليًا، ثم هوى بها على رأس ووجه ضحيته مرات متتالية، حتى سكنت الحركة… وسكن معها كل شيء.
المشهد الذي روته النيابة لم يكن مجرد عنف، بل لحظة يخبو فيها نور الطفولة أمام قسوة لا يمكن للعقل أن يستوعبها.
بشاعة الجريمة… التقطيع والمحو والتخلص
الجزء الأكثر سوداوية كان ما تلا القتل. وفقًا لما عرضته النيابة، استخدم المتهم “صاروخًا كهربائيًا” ليفصل الجثمان إلى ستة أجزاء. وضعها في أكياس قمامة، ونقلها على يومين إلى أماكن متفرقة، في محاولة يائسة لمحو أثر الإنسان الذي قتله… وكأنه يمحو ذنبًا لا يمكن أن يُمحى.
لم يكن التقطيع مجرد محاولة للهروب، بل دلالة على قلب تحجّر حدّ أن يتحول إلى آلة، لا تعرف رهبة الموت ولا حرمة الجسد.
نداء النيابة: «هذه ليست جريمة فقط… هذه مرآة لخلل أكبر»
قالت النيابة العامة في مرافعتها خلال محاكمة المتهم بقتل طفل الإسماعيلية وتقطيع جثمانه بمنشار كهربائي:
«نقف اليوم أمام مأساة تجاوزت حدود الجريمة إلى حدود الضمير الإنساني نفسه. أمام واقعة لم يكتبها شيطان في ليل مظلم، بل صُنعت في وضح النهار… وفي غفلة من الرقباء، حين تركنا أبناءنا أسرى لشاشات تملأ العيون وتفرغ العقول.»
في النهاية، لم تكن القضية مجرد ملف جنائي، بل جرس إنذار لمجتمع بأكمله. جريمة صنعتها يد بشريّة، وساعدتها أدوات تبدو ذكية لكنها بلا روح… وبلا ضمير.