السودان: اصابات جديدة بالكوليرا وحمى الضنك وارتفاع عدد الأسر النازحة من الجزيرة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
بحسب تقرير وزارة الصحة السودانية، سجلت حمى الضنك 10 إصابات جديدة دون تسجيل وفيات، ليصل العدد التراكمي إلى 9,543 إصابة، منها 16 حالة وفاة.
كسلا: التغيير
كشف تقرير الوضع الوبائي للكوليرا في السودان عن تسجيل 36 إصابة جديدة حتى أمس الاثنين، بينها حالة وفاة واحدة، مما رفع العدد التراكمي للإصابات إلى 51,202 إصابة، منها 1,356 حالة وفاة في 82 محلية موزعة على 11 ولاية.
واستعرض مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة السودانية، اليوم الثلاثاء بمدينة كسلا، الأوضاع الصحية المتعلقة بالكوليرا، حمى الضنك، والملاريا، إلى جانب التدخلات المنفذة من الإدارات المختلفة، تقارير الإمداد، ووضع الوافدين من شرق الجزيرة إلى ثلاث ولايات مستقبلة. بجانب تقارير الحجر الصحي، برنامج الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي، وتقرير ولاية الجزيرة.
وبحسب التقرير، سجلت حمى الضنك 10 إصابات جديدة دون تسجيل وفيات، ليصل العدد التراكمي إلى 9,543 إصابة، منها 16 حالة وفاة.
وأشار التقرير إلى استمرار التدخلات على المستوى الاتحادي لمكافحة الكوليرا، مع تنفيذ أنشطة عديدة في مجالات صحة البيئة والرقابة على الأغذية بعدد من الولايات.
وفيما يتعلق بالنازحين من شرق الجزيرة إلى ولايات كسلا، القضارف، ونهر النيل، أشار التقرير إلى ارتفاع عدد الأسر إلى 48,851 أسرة موزعة على 70 مركز إيواء، مع تسليط الضوء على الخدمات المقدمة، الاحتياجات العاجلة، ودور المنظمات الداعمة والإسناد الاتحادي، إلى جانب التحديات التي تواجه هذه الجهود.
وأوضح تقرير الإمداد توفر الأدوية ومستهلكات مكافحة الأوبئة في بعض الولايات، مشيراً إلى دعم منظمات مختلفة. كما تناول التقرير الأسبوعي للمعمل القومي عدد عينات الكوليرا وحمى الضنك المفحوصة، والإيجابيات منها.
وأشار تقرير الحجر الصحي إلى وصول 11,595 شخصاً للبلاد عبر نقاط الدخول المختلفة، ومغادرة 10,335 شخصاً، مع الإشارة إلى الأنشطة المتعلقة بالتطعيم الدولي.
كما أعلن تقرير لجنة الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي عن تفعيل البرنامج في ولاية البحر الأحمر بثلاثة مراكز، وتوفير المعينات اللازمة لفحص العينات، وإدخال نظام الفحص بالمراكز المختارة، مع طرح رؤية مستقبلية للتطوير.
الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان حمى الضنك نازحو شرق الجزيرة وزارة الصحة السودانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان حمى الضنك وزارة الصحة السودانية حمى الضنک حالة وفاة
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون وجود حالة كمومية جديدة للمادة
أعلن فريق من علماء الفيزياء بقيادة باحثين من جامعة كاليفورنيا، إيرفين، الأميركية، عن اكتشاف حالة جديدة من حالات المادة الكمومية، ليست مادة صلبة ولا سائلة ولا غازية، بل شيء أغرب، يتصرف بقواعد لا تخضع للمنطق المعتاد.
في ظروف خاصة جدًا، تحت درجات حرارة تقترب من الصفر المطلق، وفي بيئات مضبوطة بدقة بالغة، لاحظ العلماء سلوكًا غير مسبوق للجسيمات، يوحي بأننا أمام حالة جديدة من التنظيم الفيزيائي على المستوى دون الذري.
المادة، كما نعرفها، تتخذ أشكالًا مألوفة، صلبة، سائلة، غازية، ويضاف لها ما يعرف باسم الحالة الرابة للمادة وهي "البلازما" التي تنشأ في درجات حرارة مرتفعة.
لكن عندما ننتقل إلى عالم الجزيئات الدقيقة، حيث تتحكم قوانين ميكانيكا الكم، تبدأ القواعد المألوفة بالاختلال.
عند درجات حرارة قريبة من الصفر المطلق، أي سالب 273.15 سيليزية، تبدأ الجسيمات مثل الإلكترونات أو الذرات في التصرف بطرق غريبة، حيث يمكن أن تُظهر سمات التراكب (أي توجد في حالة من الاحتمالات المتعددة) أو تتشابك (أي أن ترتبط بعلاقة على الرغم من وجود مسافة بينها)، وتتفاعل كأنها وحدة واحدة لا يمكن فصلها، هذه الحالات تُعرف بـ"الحالات الكمومية".
أشهر هذه الحالات هي الموصلية الفائقة، حيث تسري الكهرباء دون مقاومة، وتكاثف بوز-آينشتاين، حيث تتصرف آلاف الذرات كما لو كانت "ذرة واحدة عملاقة"، والسوائل الفائقة، وهي مواد تنساب بلا احتكاك أو مقاومة. والآن، يضيف العلماء إلى هذه القائمة حالة جديدة تمامًا، بحسب الدراسة التي نشرها الباحثون في دورية "فيزيكال ريفيو ليترز".
اعتمد الباحثون على تجارب دقيقة باستخدام مواد تبريد فائقة وتطبيق مجال مغناطيسي قوي. في هذه الحالة المتطرفة، تبدأ الجسيمات في فقدان "هويتها الفردية"، وتتحول إلى ما يشبه السلوك الجماعي التام، وكأن كل الذرات كيان واحد.
قال لويس جوريجي، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة كاليفورنيا، إيرفين، في بيان صحفي رسمي من الجامعة: "إنها مرحلة جديدة من المادة، تُشبه وجود الماء في صورة سائلة أو جليدية أو بخارية"، وأضاف: "لم يُتوقع حدوثها إلا نظريًا، ولم يُقسها أحدٌ حتى الآن".
إعلانتشبه هذه المرحلة الجديدة سائلًا مُكوّنًا من الإلكترونات ونظائرها، المعروفة باسم "الفجوات"، والتي تتزاوج تلقائيًا وتُشكّل حالات غريبة تُعرف باسم "الإٍكسيتونات"، وعلى غير العادة، تدور الإلكترونات والفجوات معًا في نفس الاتجاه.
الإكسيتون هو جسيم زائف، يظهر داخل المواد الصلبة مثل أشباه الموصلات عندما يمتصّ إلكترون طاقة (مثل ضوء) فيقفز إلى مستوى طاقة أعلى، مخلفًا وراءه "ثغرة" تُعرف باسم الفجوة أو الثقب، هذه الفجوة في العالم الكمومي، ورغم أنها ليست جسيم حقيقي (ومن ثم جاء لقب "زائف")، تتصرف وكأنها جسيم، داخل شبكة الذرات التي تتصرف ككيان واحد.
يشكل الإلكترون والثقب الذي تركه ثنائيا مشحونا، يشبه "ذرة مؤقتة"، ترتبط فيه الجسيمتان بقوة كهربائية ساكنة، تمامًا مثل الإلكترون والبروتون في ذرة الهيدروجين.
تطبيقات حاسوبيةوقال جوريجي: "إنها حالة جديدة في حد ذاتها. لو استطعنا حملها بأيدينا، لأصدرت ضوءًا ساطعًا عالي التردد".
ومع تطبيق الفريق للمجال المغناطيسي، تنخفض قدرة المادة على حمل الكهرباء فجأة، مما يُظهر أنها تحولت إلى هذه الحالة الغريبة.
هذا الاكتشاف مهم لأنه قد يسمح بنقل الإشارات بطريقة بديلة من الشحنة الكهربائية، مما يفتح آفاقا جديدة نحو تقنيات حاسوبية موفرة للطاقة في الأجهزة الكمومية.
وعلى عكس المواد التقليدية المستخدمة في الإلكترونيات، لا تتأثر هذه المادة الكمومية الجديدة بأي شكل من أشكال الإشعاع، مما يجعلها مرشحا مثاليا لبناء حواسيب تسافر في الفضاء ولا تتعطل بسبب الإشعاع، أثناء الرحلات الطويلة.