قال الإعلامي عمرو خليل، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بات محاصرًا بمشكلات وتحديات متعددة من أطراف مختلفة، فهو يواجه ملاحقات قضائية بسبب تهم فساد، بالإضافة إلى ملاحقات دولية تتعلق بجرائم الحرب، إلى جانب أزمة صحية، وانقسامات داخل حكومته وفي الشارع الإسرائيلي، هذه التحديات تجعل نتنياهو بين المطرقة والسندان.

خضوع نتنياهو لعملية جراحية 

وأضاف خليل، خلال تقديمه برنامج «من مصر»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن بنيامين نتنياهو البالغ من العمر 76 عامًا، تعرض لأزمة صحية اضطرته للخضوع لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا خوفًا من إصابته بمرض السرطان في المستقبل، ورغم نصائح الأطباء، غادر نتنياهو المستشفى بعد يومين فقط من الجراحة ليتوجه إلى الكنيست لحضور التصويت على الميزانية الجديدة.

وزير الأمن القومي يعترض على الميزانية 

وأضاف أن ذلك جاء بعد معارضة وزير الأمن القومي الإسرائيلي، زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن جفير، لقانون الميزانية بسبب تخفيض مخصصات وزارته.

وفي نفس السياق، رفض حزب أجودات يسرائيل الديني، الذي يمتلك 3 أعضاء في الكنيست، مشروع القانون في صورته النهائية اعتراضًا على عدم الاستجابة لمطالبه المتعلقة بزيادة الميزانيات المخصصة للمتدينين من طائفة الحريديم، وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، جرى تمرير جزء من مشروع الميزانية المتعلق بقانون الأرباح المحتجزة، الذي يتعلق بضرائب تفرضها الحكومة على الشركات، بأغلبية 59 صوتًا مقابل 58 معارضًا، بفارق صوت واحد فقط من إجمالي نواب الكنيست البالغ عددهم 120.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمرو خليل القاهرة الإخبارية نتنياهو إسرائيل غزة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

طقوس الفودو وحروب الموز.. سجل حافل بتدخلات واشنطن في أميركا اللاتينية

على مدى قرن ونيف، شكلت أميركا اللاتينية مسرحا لتقلّبات السياسة الخارجية الأميركية وتناقضاتها الحادة. فبين إعلان حماية المصالح والديمقراطية، والانغماس في تغيير الأنظمة بالتدخل العسكري المباشر أو غير المباشر، نسجت واشنطن علاقة بجوارها الجنوبي اتسمت بالتفرد والاضطراب.

وفي تقرير لمراسلتها هيلين كوبر التي تغطي أنشطة وزارة الحرب (البنتاغون)، تناولت صحيفة نيويورك تايمز تاريخ التدخلات العسكرية للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية باستعراض أبرز المحطات في تسلسل تاريخي يمتد من أواخر القرن الــ19 حتى أواخر القرن الــ20، نوجزها:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيلlist 2 of 2نيويورك تايمز: هكذا ستبدو حروب المستقبلend of listكوبا (1898)

كانت الحرب الإسبانية الأميركية نقطة تحول أطلقت سلسلة من التدخلات. فبعد إرسال البارجة "يو إس إس مين" إلى هافانا وإغراقها في انفجار غامض، شنت الولايات المتحدة حربا أدت إلى حصار كوبا واحتلال بورتوريكو وغوام والفلبين بموجب معاهدة باريس.

كان إنزال المارينز في خليج غوانتانامو بكوبا في يونيو/حزيران عام 1898 إيذانا ببدء "حروب الموز"، وهي فترة اتسمت بالانخراط المكثف للمارينز في زعزعة استقرار حكومات أميركا الوسطى والكاريبي وقلبها، وفقا لتصريح العقيد المتقاعد مارك كانسيان، المستشار الأقدم في المركز للدراسات الإستراتيجية والدولية.

نيكاراغوا (1912)

بدأ تدخل الولايات المتحدة في نيكاراغوا عام 1912 عندما هبطت قوات المارينز على أراضيها في خضم ثورة على رئيسها الموالي لواشنطن، بذريعة الحفاظ على المصالح الأميركية. وما لبث أن تحولت المهمة إلى تدخل عسكري مباشر لينتهي الأمر باحتلال دام 21 عاما، ليصبح جزءا رئيسيا من "حروب الموز".

قائدا جبهة التحرير الوطني الساندينية في نيكاراغوا دانيال أورتيغا (يمين) وهومبرتو أورتيغا (غيتي)المكسيك (1914 و 1915)

ويقدّم المقال نموذجا آخر لاضطراب السياسة الأميركية في المنطقة بسبب تحركاتها في المكسيك عام 1914، فقد دعمت واشنطن انقلابا على رئيس مكسيكي، ثم سحبت دعمها لصالح "الزعيم الثوري الخارج على القانون" بانشو فيا، قبل أن تدخل في مواجهة جديدة مع حكومة مكسيكية كانت قد اعتقلت جنودا أميركيين ثم أفرجت عنهم، لكن الولايات المتحدة طالبتها باعتذار و21 طلقة تحية، فوافقت المكسيك على الاعتذار، لكنها رفضت طلقات التحية.

إعلان

واستغل الرئيس الأميركي آنذاك وودرو ويلسون حادثة بسيطة ليفرض حصارا على ميناء فيراكروز ويحتله مدة 7 أشهر، في خطوة يُنظر إليها اليوم كدليل إضافي على توظيف القوة العسكرية في إدارة الخلافات الدبلوماسية.

تصميم خاص لخريطة المكسيك (الجزيرة)

وبحلول عام 1915، انقلبت الولايات المتحدة على فيا. وفي 9 مارس/آذار 1916، شن فيا هجوما على موقع للجيش في نيو مكسيكو أسفر عن مقتل جنود ومدنيين، فأرسل ويلسون إلى المكسيك من جديد قوات للقبض على فيا بهدف وحيد هو أسره، لكنها فشلت في العثور عليه بعد عام تقريبا وعادت في عام 1917.

هذه المطاردة العقيمة حوّلت فيا إلى بطل شعبي، مما يؤكد كيف أن التدخل الأميركي "يشوه السياسة" الداخلية، كما أشار ميغيل تينكر سالاس، الأستاذ الفخري للتاريخ والدراسات اللاتينية بجامعة بومونا.

غرينادا (1983)

اجتاحت الولايات المتحدة جزيرة غرينادا عام 1983 عقب انقلاب داخلي، مبرّرة التدخل بحماية مئات الطلاب الأميركيين. وتصف الصحيفة العملية بأنها كانت سريعة وحاسمة وأسفرت عن تغيير النظام.

بنما (1989)

في واحدة من أكثر الحوادث غرابة، أقدمت الولايات المتحدة على اعتقال الجنرال مانويل نورييغا الذي كان لسنوات عميلا لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية وحليفا للولايات المتحدة.

وكان نورييغا يتقاضى أموالا لتخريب حركات يسارية، كما كان يغسل أموال المخدرات. وبعد أن اتُّهم بالاتجار وتهريب المخدرات وساءت علاقته بالولايات المتحدة، أعلن الحرب عليها، مما أدى إلى غزو أميركي بعد مقتل جندي أميركي عند نقطة تفتيش.

وفي ذروة الغزو، أعلن الجيش الأميركي العثور على 110 أرطال من الكوكايين في دار ضيافة نورييغا. لكن البنتاغون اضطر إلى التراجع لاحقا، موضحا أن المادة لم تكن سوى "تمالي"، وهي مادة قال أحد الضباط، إنها "تستخدم في طقوس الفودو"، في واحدة من أبرز زلات الجيش الأميركي الإعلامية في المنطقة.

هاييتي (1994)

بعد 60 عاما على زيارتهم الأولى لهاييتي، عاد المارينز -هذه المرة برفقة قوات من الجيش الأميركي- بعدما أصدر الرئيس بيل كلينتون أمرا للجيش الأميركي بإعادة الرئيس جان-بيرتران أريستيد إلى السلطة، عقب انتخابه ديمقراطيا ثم الإطاحة به سريعا.

وبعد عشر سنوات، خرج أريستيد من دائرة الرضا في واشنطن، ليُطاح به في انقلاب دُبّر بتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا، الدولة التي كانت قد استعمرت هاييتي.

هاييتي تنخرها العصابات الإجرامية (الفرنسية)

عقب اغتيال الرئيس هاييتي، فيلبرون غيوم سام (بعد فترة وجيزة من أمره بإعدام 167 سجينا سياسيا)، أرسل الرئيس الأميركي ويلسون قوات المارينز إلى البلاد.

كانت المهمة المُعلنة هي استعادة النظام وتحقيق الاستقرار بعد الاضطرابات التي كانت تُغذيها جزئيا إجراءات أميركية، مثل الاستيلاء على احتياطيات الذهب الخاصة بها بسبب الديون. وبقي المارينز هناك ما يقرب من 20 عاما، وانسحبوا أخيرا في عام 1934.

مقالات مشابهة

  • أزمات عائلية وصراعات يومية.. الحلقة الثالثة من «لا ترد ولا تستبدل» تتصدر التريند
  • عاجل | مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ربع مليون نازح تضرروا من تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع
  • عمرو أديب: مصر بحاجة لتربية سياسية والمشاركة الفعلية في الانتخابات
  • أزمات متلاحقة تضرب الزمالك.. من سحب الأراضي إلى رحيل الأجانب وتجميد مشروع مطروح
  • نتنياهو يحذر الحريديم من إسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.. سيكون خطأ
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • تكريم الإعلامي عمرو الليثي بجائزة "ملهم الدولية" للتميز
  • امجد هزاع المجالي .. المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • المجالي : كفى…المدينة الجديدة مشروع وهمي وقصة فساد كبيرة
  • طقوس الفودو وحروب الموز.. سجل حافل بتدخلات واشنطن في أميركا اللاتينية