قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -في ختام محادثات في العاصمة السويسرية مع 3 بلدان أوروبية- إن تلك الدول جادة في سعيها لاستئناف المفاوضات بشأن برنامج بلاده النووي، في حين رأت الولايات المتحدة أن ضعف طهران قد يدفعها إلى إعادة النظر في موقفها من الأسلحة النووية.

وقال عراقجي -خلال مقابلة أجراها معه التلفزيون الرسمي أمس الثلاثاء- إن المحادثات تهدف إلى استكشاف سبل استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المحادثات كانت "إيجابية وشعرنا بالجدية والإرادة للتوصل إلى حل عبر التفاوض".

وأضاف "لا نعلم ما إذا كانت الإدارة الأميركية الجديدة تنوي استئناف المفاوضات".

وأجرى مسؤولون إيرانيون يومي 13 و14 يناير/كانون الثاني الحالي محادثات مع مسؤولين من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في جنيف للبحث في القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، ووصف الجانبان هذه المحادثات بأنها صريحة وبناءة.

ومن جانبه، قال كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية إن المحادثات -مع الدول الأوروبية الثلاث- ركزت على رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

وقد أعلن إنريكي مورا نائب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أنه عقد اجتماعا بناء مع مسؤولين إيرانيين، وأوضح أن النقاش ركز على الدعم العسكري الإيراني غير المقبول لروسيا.

إعلان

وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها -في العديد من العواصم الغربية- طهران بتزويد موسكو بالأسلحة دعما للكرملين في حربه في أوكرانيا، وهو ما تنفيه إيران.

قلق

في سياق متصل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس إن إيران في أضعف مراحلها منذ الثورة عام 1979 وإن ضعفها يشكل مصدر قلق لأنه قد يدفعها إلى إعادة النظر في موقفها من الأسلحة النووية.

وتأتي التصريحات والمحادثات قبل نحو أسبوع من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي انتهج سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران خلال ولايته الأولى وانسحب من الاتفاق النووي المبرم معها.

كما تأتي في وقت تتصاعد فيه المخاوف الغربية من تقدم البرنامج النووي الإيراني.

ويعد اجتماع جنيف الثاني بين إيران والدول الأوروبية خلال أقل من شهرين، ويناقش خلاله الطرفان الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، ونص على فرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وتجري هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، مع استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي رغم التحذيرات الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رويترز: طهران سترفض المقترح الأميركي بشأن التخصيب

نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي إيراني كبير -اليوم الاثنين- إن طهران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي بشأن المحادثات النووية غير المباشرة بين البلدين، ووصفه بأنه "غير قابل للتنفيذ".

وأضاف الدبلوماسي الكبير، الذي قالت رويترز إنه مقرب من فريق التفاوض الإيراني، أن "إيران تُعد ردا سلبيا على المقترح الأميركي وهو ما يمكن تفسيره بأنه رفض للعرض الأميركي" في إشارة إلى أنه لا يراعي مصالح طهران ولا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم.

وكان وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قدم لإيران السبت الماضي المقترح الأميركي لاتفاق نووي جديد خلال زيارة قصيرة لطهران ضمن وساطة بلاده في المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وبعد 5 جولات من المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، لكن لا تزال العديد من القضايا عالقة.

وترفض إيران مطلب الولايات المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم الذي ينظر إليه الغرب على أنه مسار محتمل لتطوير قنابل نووية، في حين تؤكد طهران أنه للأغراض السلمية.

البوسعيدي (يمين) وعراقجي خلال لقائهما بجولة المحادثات الأخيرة في روما (رويترز) بلا تغيير

وقال الدبلوماسي الإيراني الذي طلب عدم كشف هويته "بموجب هذا المقترح، يبقى موقف الولايات المتحدة من التخصيب على الأراضي الإيرانية من دون تغيير ولا يوجد بيان واضح بشأن رفع العقوبات".

إعلان

وتطالب طهران برفع فوري لجميع العقوبات الأميركية التي تعيق اقتصادها المعتمد على النفط، لكن واشنطن ترى أنه يجب رفع العقوبات المرتبطة بالملف النووي على مراحل.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ترفض الأسلحة النووية ولا تسعى لامتلاكها، إلا أنه أكد أن طهران لا يمكن أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.

وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي في القاهرة، أكد عراقجي أنه إذا كان هدف المفاوضات النووية حرمان إيران من نشاطها السلمي فالاتفاق لن يكون ممكنا. وأكد أن طهران مستمرة في المفاوضات حتى تأمين مصالحها ولا يوجد لديها ما تخفيه، وأشار إلى أن "الدبلوماسية هي الحل"، وفق تعبيره.

وقبل أيام، قال موقع أكسيوس إن عمان طرحت فكرة إنشاء منشأة إقليمية لتخصيب اليورانيوم تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، وواشنطن تبنت المقترح العماني.

كما نقل أكسيوس عن مصدر مطلع أن واشنطن تريد أن تكون المنشأة المشتركة لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، لافتا إلى أن هناك فكرة أخرى مطروحة تتمثل في أن تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وتعلق إيران بالمقابل تخصيب اليورانيوم بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني: لا نتطلع إلى إنتاج السلاح النووي وأثبتنا ذلك
  • عراقجي: إيران لن تنسحب من المفاوضات النووية حفاظًا على مصالحها الوطنية
  • لن ننسحب.. إيران: التصريحات الأمريكية المتناقضة تعقّد المفاوضات النووية
  • إيران والاتفاق النووي.. احتمالات رفض المقترح الأمريكي وتصعيد المعركة الدبلوماسية
  • عراقجي: إيران سترد على مقترح أمريكا النووي قريبًا.. ولا اتفاق في هذه الحالة
  • واشنطن ترسل مقترح الاتفاق النووي إلى إيران
  • رويترز: طهران سترفض المقترح الأميركي بشأن التخصيب
  • رويترز: إيران سترفض الاقتراح الأمريكي حول ملفها النووي
  • وزير الخارجية الإيراني: لا يمكن أن تقبل طهران حرمانها من الأنشطة النووية السلمية
  • إيران تنتظر ضمانات من أمريكا لرفع العقوبات في الاتفاق النووي الجديد