السوداني: قرارنا” السياسي مستقل”!
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
آخر تحديث: 15 يناير 2025 - 10:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد السوداني، اليوم الاربعاء، أبرز ما جاء في مقابلة أجراها السوداني مع شبكة “BBC” العربية والإنكليزية البريطانية، حيث قال خلالها إن “العلاقة التاريخية بين العراق والمملكة المتحدة تدفعنا إلى مزيد من التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين”.
وأضاف “هناك آفاق لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والأمنية”.وأكد “حافظ العراق على سياسة مستقلة ومتوازنة تضع المصالح العليا للبلد فوق كل اعتبار، رغم التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة”. ووصف السوداني زيارته إلى المملكة المتحدة بأنها “ستؤسس لعهد جديد في العلاقات بين البلدين”، مبيناً “سنطرح عدة ملفات ثنائية، انطلاقاً من اتفاقية الشراكة الإستراتيجية، التي ستوقع لأول مرة بين البلدين، وستشمل خارطة طريق لمختلف المجالات”.وبشأن الأحداث الإقليمية، أوضح السوداني “شهدت المنطقة أحداثاً عديدة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وآخرها في سوريا، وسنتبادل الأفكار والرؤى بهذا الشأن، والعراق يلجأ للحوارات والحلول السلمية”. وتابع “نحترم إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره، ويجب احترام حقوق جميع السوريين والتصدي للإرهاب”.وأردف السوداني “أرسلنا وفداً إلى سوريا، والملف الأمني هو الضاغط بسبب تواجد داعش الإرهابي في مناطق لا تخضع لسيطرة الإدارة السورية الجديدة”.وأكد أن “هناك وجود عسكري لأكثر من دولة في سوريا، ونحن بالضدّ من أي تدخل أجنبي في شؤون أي دولة عربية”. وشدد على أن “من المهم للإدارة السورية الجديدة احترام إرادة الشعب السوري، وأن تضع مصالحه فوق كل اعتبار، وألّا تكون أداة بيد أي جهة أجنبية”.ونبه السوداني “لدينا علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي، وإيران دولة جارة تربطنا معها الكثير من الشراكات والتعاون، كما لدينا تعاون مع السعودية والأردن ومصر”.ونوه إلى أن “العراق يمتلك علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإيران، وهذه ميزة تحسب للعراق، ونساهم في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة”. وأضاف “علاقتنا مع الولايات المتحدة مؤسساتية وإستراتيجية، ويجمعنا اتفاق الإطار الإستراتيجي”.وقال السوداني “العراق لديه استقلالية في قراره ولا يوجد نفوذ يسيطر على القرار العراقي، ولا يسمح بالتدخل في شؤونه”.وشدد على أن “الحكومة تعمل منذ عامين، على بناء مؤسسات الدولة وإقامة علاقات خارجية مبنية على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية”. وبين أن “حكومة نتنياهو تحاول توسعة الصراعات، واستغلت صمت المجتمع الدولي بارتكاب الجرائم، والعالم فشل بإيقاف جرائمه، والإعلام الدولي والغربي يصمت إزاء الجرائم والانتهاكات الصهيونية”.فيما اعتبر أن “مشروع طريق التنمية الإستراتيجي تم طرحه لجميع دولة المنطقة ولن يكون له تأثير على دول أخرى، ونؤمن بالشراكات الاقتصادية”.وبشأن التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، أوضح أنه “ليس تحالفاً أو محوراً، وإنما يهدف إلى الشراكة وتعزيز العلاقات”.وأضاف “لدينا نموذج ناجح من التوافق السياسي ضمن الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة، والوقت مبكر للحديث عن تحالفات سياسية، والجميع متفق على إكمال ما تم الاتفاق عليه”.وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، قال السوداني “نجحت حكومتنا في رفع نسبة استثمار الغاز المصاحب إلى 67%، وسنصل إلى نسبة صفر بحرق الغاز عام 2028، بعد إنجاز المشاريع الخاصة بهذا الشأن”.وتابع “لأول مرة توجد رؤية للعراق في استثمار الغاز المصاحب”، مضيفاً “هدفنا منذ اليوم الأول لتشكيل حكومتنا هو إعادة ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، وملتزمون بتنفيذ البرنامج الحكومي بكل فقراته”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا.. وبعضهم فوجئوا بالإشارة إليهم
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الاستقرار السياسي والأمني هو الشرط الأساسي لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية، مشددًا على أن الدولة الوطنية القوية التي تحتكر وحدها أدوات السلطة المشروعة هي الضامن الوحيد لعدم الانزلاق نحو الفوضى، وأي تجاوز لهذا المبدأ يؤدي حتمًا إلى الصدام والانهيار، كما رأينا في نماذج إقليمية قريبة شهدت اقتتالًا داخليًا بسبب غياب الدولة المركزية الموحدة.
وأشار الجزار، خلال لقائه في برنامج “بالورقة والقلم”، إلى أن الدولة المصرية قدّمت نموذجًا ناجحًا في مشروعات مثل العلمين الجديدة ورأس الحكمة، موضحًا أن القطاع الخاص لا يغامر بالدخول إلى مناطق جديدة إلا بعد أن يرى نموذجًا ملموسًا للنجاح صنعته الدولة أولًا. وأضاف أن القيمة الحقيقية للاستثمار لا تُخلق فقط بالمكان، بل بقدرة الدولة على خلق بيئة جاذبة ومؤهلة للحياة والنجاح.
واختتم الجزار بالتأكيد على أن مشروع الجمهورية الجديدة لا يمكن أن يُبنى بالشعارات، بل بالعمل على الأرض، من خلال إنشاء بنية تحتية قوية ومناخ آمن يعكس جدية الدولة، ليأتي بعده دور القطاع الخاص شريكًا حقيقيًا في مسيرة التنمية.
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن اختيار مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ تم وفق معايير موضوعية، بعيدة تمامًا عن المال السياسي، مشددًا على أن الخبرة والكفاءة والقدرة على تمثيل المواطنين والتواصل مع الشارع، كانت هي المعايير الحاكمة في عملية الاختيار.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج بالورقة والقلم على قناة ten مع الإعلامي نشأت الديهي: “لا يمكن أن يكون المال هو معيار الاختيار، وإن كانت الإمكانيات المادية تُعد عاملًا مساعدًا في دعم العمل الحزبي من خلال كوادر الحزب ومنتسبيه، لكنها لم تكن يومًا شرطًا أو معيارًا حاكمًا للترشح”.
وأوضح أن موارد الحزب تعتمد على التبرعات والاشتراكات، كما هو معمول به في مختلف الدول الديمقراطية، مؤكدًا أن المال لم يكن أبدًا هو المحدد الأساسي في اختيار المرشحين.
وكشف الجزار أن بعض المرشحين فوجئوا باختيارهم، في دلالة على عدالة المعايير التي اعتمدها الحزب، وابتعاده عن المحسوبية أو الوساطة، قائلاً: “فيه ناس اتفاجئت، وفيه نائب رئيس حزب انضم لنا بعد ما تواصلت معاه بنفسي من غير أي وساطة أو ترتيب مسبق”. كما أكد أن الحزب كان شديد الدقة في اختيار أماناته بالمحافظات.
وأشار إلى أن الدور المجتمعي للحزب لا يجب أن يكون مجرد “عطية” مشروطة، موضحًا أن الحزب لم ينشأ من أجل العمل الخيري، بل لتقديم رؤية سياسية وبرامج طموحة تعبّر عن المواطنين وتلبي احتياجاتهم. وقال: “إذا قررنا تقديم دور مجتمعي، فسيكون من خلال مؤسسة مجتمعية رسمية تتبع الدولة”.
وأوضح أن مشاركة الحزب في مبادرات مثل “حياة كريمة” تتم عبر دعم مؤسسات الدولة، وضرب مثالًا بتجربة ينفذها الحزب في محافظة القليوبية، حيث تم تدريب شباب من القرى وتشجيعهم على تأسيس شركات صغيرة تتولى إدارة بعض المرافق بالتعاون مع الجهات المعنية.