تدور الأيام والسنون ويظل معرض الكتاب عرس الثقافة المصرية والعربية.. يظل المعرض الحدث الأكبر والأهم فى ذاكرة الأجيال.. لكن يأتى معرض هذا العام وسط حالة من الحزن والألم.. ألم الفراق والوداع.. فراق رواد المعرض من الأهل والأحبة.. من بينهم أعز الناس وأقربهم إلى القلب بعد أن رحل إلى رحاب ربه.. لم يتخلف عامًا عن المعرض إلا للمرض وكبر السن.
ومن فراق الأحبة فى معرض هذا العام إلى فراق وألم من نوع آخر نعيشه مع بعض إصدارات المعرض هذا العام وفى مقدمة هذه الإصدارات كتاب «أيام موشا» للصديق العزيز منتصر سعد مدير تحرير «الوفد».. يأخذنا الكتاب إلى رحلة فى أعماق الزمن الجميل يذكرنا بفراق البشر والحجر.. ويعود بنا إلى ذكريات الزمن الجميل.
الكتاب يعد إضافة لكتب التراث المصرى حيث يتناول حياة القرية المصرية على وجه العموم والقريه الصعيدية على وجه الخصوص.
«موشا».. كما قال عنها المؤلف تأخذك فى رحلة معايشة لحياة القرية المصرية تستنشق من خلالها عطر الزمن الجميل.. زمن التعب والضحك.. رحلة تسترجع فيها عادات وتقاليد القرية التى اختفت وسط صخب وضحيج التكنولوجيا.. رحلة ترصد مظاهر الحياة فى القرية والغوص فى تفاصيل الاحتفالات والموالد والمواسم والأعياد وصولاً إلى المهن التى اشتهرت بها القرية ثم يأخذك الكاتب إلى مقارنة مع الواقع المعاصر.. تلك المقارنة التى تجعلك حزيناً على ما فات.. يقول الكاتب: مرت الأيام وأصبح فى قريتنا أفران أمامها طوابير من أهل القرية يبحثون عن رغيف الخبز.. مات الفرن البلدى.. وخرج السقا بلا عودة.. وتحولت الأراضى الزراعية إلى غابات أسمنتية.. وانتشرت محلات السوبر ماركت.. واختفى الكانون وظهر البوتاجاز.. واختفت جملة شكراً لساعى البريد واختفت معها كروت المعايدة.. وظهر الدى جى بديلاً عن الحكائين وجلسات السمر.. انهارت زراعة القطن ولم يعد موسم حياة.. لكن هناك كلمة واحدة لم يذكرها الصديق منتصر سعد فى كتابه الصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع وهى «البركة».. زمان كانت البركة ومعها الفطرة السليمة وأخلاق القرية.. أما اليوم فقد عصف بنا طوفان الحداثة وأصبحنا أسرى لثورة التكنولوجيا.. ولا نملك إلا أن نترحم على أيام موشا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة حب ى ذاكرة
إقرأ أيضاً:
منال سلامة لـ "الفجر الفني": "لو رجع بيا الزمن كنت هكسر القيود اللي جوايا"
فتحت الفنانة منال سلامة قلبها في لقاء خاص مع الفجر الفني،وتحدثت بصراحة عن أحلامها في الطفولة، وتأثير والديها في تكوين شخصيتها، وكشفت عن الرسالة الأهم التي تحملها في قلبها لكل المصريين، و"القيود" التي تمنّت كسرها لو عاد بها الزمن.
رغم مشوارها الفني المليء بالأدوار المؤثرة، إلا أن منال سلامة تحتفظ بطفولة حالمة لا تزال تؤثر في اختياراتها حتى اليوم تقول: "أنا ممثلة، لكن وأنا صغيرة كنت بحلم أكون مضيفة طيران.. السفر كان شغفي، ولما دخلت التمثيل، حسّيت إنه حققلي جزء من الحلم ده. ولو ماكنتش فنانة، كنت هبقى مدرسة، لأن عندي شغف بالتعليم وبالتأثير في الأطفال".
منال سلامة تكشف لـ "الفجر الفني عن أحلام طفولتها
وعن أهم الوصايا التي تركها لها والديها، أوضحت منال: "بابا وماما ماقالوش لي نصائح بالكلام، لكن كانوا دايمًا قدوة بأفعالهم. اتربيت على قيم الحمد لله لسه ماشية بيها، وأكتر حاجة علقت معايا إن بابا قالي: (إوعي تكذبي، لأن الكذاب جبان)، والوصية الأهم كانت: كوني نفسك، ومتغيريش علشان أي حد".
أما عن الرسالة التي تودّ إيصالها "من القلب"، فقالت بمنتهى الصدق: "بحب أقول لكل الناس: حبوا مصر، وخلوا بالكم منها، من نظافتها ومن روحها. ماحدش يقول (أنا مالي)، كل واحد مسؤول. الخير بيبدأ من النفس، والسماحة طريقنا لحياة أحلى".
منال سلامة تكشف أسرار وكواليس للفجر الفني عن وصايا والدها والدتها
وفي سؤال مختلف وخارج الصندوق عن الشيء الذي كانت ستكسره لو عاد بها الزمن، قالت منال سلامة بحسم: "كنت هكسر القيود الذاتية.. الحواجز اللي بنحطها لنفسنا من غير ما نحس، وبتخلي الواحد دايمًا خايف أو متردد. الحرية الحقيقية إنك تكون أنت من غير خوف".