بوابة الوفد:
2025-08-02@21:02:57 GMT

العُرس الثقافى

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

تدور الأيام والسنون ويظل معرض الكتاب عرس الثقافة المصرية والعربية.. يظل المعرض الحدث الأكبر والأهم فى ذاكرة الأجيال.. لكن يأتى معرض هذا العام وسط حالة من الحزن والألم.. ألم الفراق والوداع.. فراق رواد المعرض من الأهل والأحبة.. من بينهم أعز الناس وأقربهم إلى القلب بعد أن رحل إلى رحاب ربه.. لم يتخلف عامًا عن المعرض إلا للمرض وكبر السن.

. وكان يؤمن بأن هذا العرس الثقافى هو الغذاء والدواء.. تفرق الجمع لأسباب أخرى من بينها السفر والترحال ووجدتنى أردد كلمات الشاعر العراقى الكبير عبدالرزاق عبدالواحد يا طارق الباب رفقاً حين تطرقه.. فإنه لم يعد فى الدار أصحاب.. تفرقوا فى دروب الأرض وانتثروا كأنه لم يكن أنس وأحباب.. ارحم يديك فما فى الدار من أحد.. لا ترج رداً فأهل الود قد راحوا.. ولترحم الدار لا توقظ مواجعها.. للدور روح كما للناس أرواح.

ومن فراق الأحبة فى معرض هذا العام إلى فراق وألم من نوع آخر نعيشه مع بعض إصدارات المعرض هذا العام وفى مقدمة هذه الإصدارات كتاب «أيام موشا» للصديق العزيز منتصر سعد مدير تحرير «الوفد».. يأخذنا الكتاب إلى رحلة فى أعماق الزمن الجميل يذكرنا بفراق البشر والحجر.. ويعود بنا إلى ذكريات الزمن الجميل.

الكتاب يعد إضافة لكتب التراث المصرى حيث يتناول حياة القرية المصرية على وجه العموم والقريه الصعيدية على وجه الخصوص.

«موشا».. كما قال عنها المؤلف تأخذك فى رحلة معايشة لحياة القرية المصرية تستنشق من خلالها عطر الزمن الجميل.. زمن التعب والضحك.. رحلة تسترجع فيها عادات وتقاليد القرية التى اختفت وسط صخب وضحيج التكنولوجيا.. رحلة ترصد مظاهر الحياة فى القرية والغوص فى تفاصيل الاحتفالات والموالد والمواسم والأعياد وصولاً إلى المهن التى اشتهرت بها القرية ثم يأخذك الكاتب إلى مقارنة مع الواقع المعاصر.. تلك المقارنة التى تجعلك حزيناً على ما فات.. يقول الكاتب: مرت الأيام وأصبح فى قريتنا أفران أمامها طوابير من أهل القرية يبحثون عن رغيف الخبز.. مات الفرن البلدى.. وخرج السقا بلا عودة.. وتحولت الأراضى الزراعية إلى غابات أسمنتية.. وانتشرت محلات السوبر ماركت.. واختفى الكانون وظهر البوتاجاز.. واختفت جملة شكراً لساعى البريد واختفت معها كروت المعايدة.. وظهر الدى جى بديلاً عن الحكائين وجلسات السمر.. انهارت زراعة القطن ولم يعد موسم حياة.. لكن هناك كلمة واحدة لم يذكرها الصديق منتصر سعد فى كتابه الصادر عن دار غراب للنشر والتوزيع وهى «البركة».. زمان كانت البركة ومعها الفطرة السليمة وأخلاق القرية.. أما اليوم فقد عصف بنا طوفان الحداثة وأصبحنا أسرى لثورة التكنولوجيا.. ولا نملك إلا أن نترحم على أيام موشا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب ى ذاكرة

إقرأ أيضاً:

تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس

واصلت فرق الإنقاذ في تشيلي، الجمعة، البحث عن خمسة عمال عالقين داخل أكبر منجم للنحاس في العالم، وذلك إثر هزة أرضية تسببت بانهيار جزئي في المنجم أدى إلى مقتل عامل وتوقف العمليات.

وصرح أندريس موزيك، المدير العام لمنجم "إل تينينتي" في رانكاغوا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب سانتياغو، بأن ما لا يقل عن 100 شخص يشاركون في البحث عن العمال بعد قرابة 12 ساعة من وقوع الحادث.

وقال للصحافيين "حتى الآن، لم نتمكن من التواصل معهم. الأنفاق مغلقة، فقد انهارت".

وكان العمال المحاصرون يعملون على عمق يزيد عن 900 متر عندما وقع الانهيار، وقد تم تحديد موقعهم بدقة باستخدام معدات متخصصة.

وصرح مايكل ميراندا، شقيق العامل المفقود جان البالغ 31 عاما، لوكالة فرانس برس إن عائلاتهم تتوق لمعرفة أخبارهم.

وقال أمام مكاتب شركة التعدين الحكومية العملاقة "كوديلكو" في رانكاغوا "لم يشرحوا لنا شيئا"، مضيفا أن زوجة أخيه حامل "ولم يتواصل معها أحد من الشركة للتحدث. لا يوجد دعم نفسي أو أي شيء آخر على الإطلاق".

 وأعلنت وزيرة التعدين أورورا ويليامز عن وقف مؤقت للنشاط في المنجم الذي بدأ العمل فيه أوائل القرن العشرين ويضم أكثر من 4,500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض.

والعام الماضي، أنتج منجم "إل تينينتي" أكثر من 392 ألف طن من النحاس، أي نحو 7% من إجمالي إنتاج تشيلي.

وقالت السلطات إن الانهيار حدث بعد "زلزال" وقع بعد ظهر الخميس ولم يعرف حتى الآن إن كان سببه طبيعيا أو ناتجا عن عمليات الحفر.

ويضم فريق البحث عددا من رجال الإنقاذ الذين شاركوا بنجاح في انتشال 33 عاملا كانوا محاصرين في منجم لأكثر من شهرين في صحراء أتاكاما عام 2010، الحدث الذي اجت1ب اهتمام وسائل الإعلام العالمية حينها.

وتشيلي هي أكبر منتج للنحاس في العالم ومسؤولة عن ربع الإمدادات العالمية، وقد بلغ انتاجها عام 2024 نحو 5,8 مليون طن.

وتعد صناعة التعدين في تشيلي من أكثر القطاعات أمانا على مستوى العالم، حيث بلغ معدل الوفيات فيها 0,02% العام الماضي، وفقا لهيئة الجيولوجيا والتعدين الوطنية في تشيلي.

 

مقالات مشابهة

  • بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
  • معرض تشكيلي لأعمال عالمية بمتحف الفنون الجميلة
  • تشيلي تسابق الزمن لإنقاذ عالقين داخل أكبر منجم نحاس
  • افتتاحُ معرض الكتب المستعملة بولاية سناو
  • برلماني: مصر تسابق الزمن لدعم غزة
  • الأعلى للآثار يتعاون مع مؤسسة إيطالية لتنظيم معرض كنوز الفراعنة
  • كنوز الفراعنة في قلب روما.. اتفاقية مصرية إيطالية لتنظيم معرض أثري في 2026
  • الواصل: معرض المدينة للكتاب منصة حضارية تُجسّد تطلعات المملكة الثقافية
  • مكتبة مصر العامة تنظم معرضًا لبيع الكتب بأسعار رمزية
  • افتتاح أكبر معرض متخصّص في ملابس و مسستلزمات الأطفال بمصر والشرق الأوسط .. غدًا