#سواليف

ركزت وسائل إعلام إسرائيلية على صفقة تبادل الأسرى التي تم الإعلان عنها مساء أمس الأربعاء، وقالت إن تل أبيب دفعت ثمنا باهظا فيها دون أن تحقق شيئا من أهداف الحرب.

فقد حصلت إسرائيل على صفقة جزئية مقابل حصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على صفقة شاملة، كما يقول محلل الشؤون الفلسطينية في قناة ” آي 24″، تسفيكا يحزقيلي.

فبالنسبة ليحزقيلي، حصلت حماس على مساعدات إنسانية وفيرة وعادت إلى وضعها السابق في قطاع غزة واستعادت قوتها الفتاكة التي شاهدها الجميع في الشمال خلال الأسابيع الماضية.
حماس وقفت على قدميها

مقالات ذات صلة صفحة باسم قناة المملكة تروّج لهذا الإعلان 2025/01/16

ومن هذه المنطلق، يعتقد يحزقيلي أن المشكلة حاليا “تتمثل في أن حماس أصبحت واقفة على قدميها بينما تل أبيب لا تمتلك أي وسائل للضغط عليها مجددا”. ليس هذا وحسب، بل إن إسرائيل -كما يقول المتحدث- تواجه مشكلة أخرى كبيرة تتمثل في تصاعد المواجهات بالضفة الغربية.

وبناء على هذه المعطيات، يعتقد يحزقيلي أن “الأمر المؤلم يتمثل في أن إسرائيل سيكون عليها مواجهة المقاومة مستقبلا دون أن تكون موجودة في غزة، وهو ما يعني أنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب بسبب الضغوط التي مارستها عليها حماس”.

وحتى الضغط الأميركي، كان أكبر على إسرائيل منه على حماس لأن الأخيرة “غير قابلة للضغط ولم تكن تستجيب للضغوط إذا قررت أنها لن تفعل”، كما يقول يحزقيلي، الذي يعتبر أن تل أبيب “في وضع مؤسف إذا كانت هذه هي نهاية الحرب”.
إعلان

ولم يختلف محلل الشؤون العسكرية في يديعوت أحرونوت، يوسي يهوشوع، عن الرأي السابق، فقد أكد أن إسرائيل دفعت أثمانا باهظة جدا في هذه الصفقة ولم يعد لديها أي وسيلة ضغط على حماس.

والأمر الأصعب بالنسبة ليهوشوع، هو أن حماس “يمكنها إفشال هذه الصفقة الجزئية لأي سبب وقتما شاءت، لأن إسرائيل لن تكون قادرة على تثبيت الاتفاق إلا بالعودة للقتال في ظروف أصعب من التي كانت تقاتل فيها”.

إسرائيل لم تحقق أي هدف

لذلك، فإن خلاصة ما جرى في هذه الحرب -برأي اللواء احتياط غيورا آيلاند عرَّاب خطة الجنرالات– هو أن إسرائيل فشلت في تحقيق كل أهدفها التي قاتلت لأجلها، لأنها لم تتمكن من القضاء على حماس ولا من استعادة الأسرى ولا من الإطاحة بحكم الحركة في القطاع.

وفي تأكيد على وجهة النظر هذه، قالت مقدمة برامج سياسية في القناة 12، نيسلي باردا، إن نتنياهو وحكومته “ظلوا فترة يرددون شعارات الانتصار بدلا من إخبار الشعب بالحقيقة التي يصعب استيعابها”.

وتتمثل هذه الحقيقة -برأي باردا- في أنه “لم يكن بالإمكان إبرام صفقة دون أثمان باهظة، وأن مواجهة التهديد القادم من غزة لم يعد ممكنا سواء بتوفير الأموال لحماس أو بمواجهتها عسكريا”.

وحتى الخلاف الذي كان دائرا بشأن وضعية القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، كان مجرد محاولة من نتنياهو إثبات أنه يواصل الضغط على حماس حتى آخر لحظة، وفق مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان”، سليمان مسودة.
استهداف كتائب القسام آليات إسرائيلية في رفح لقطة شاشة من فيديو نشر من قبل القسام
استهداف كتائب القسام آليات إسرائيلية في رفح (الجزيرة)

فقد أكد مسودة أن الخلاف بشأن محور فيلادلفيا تم حله في الليلة السابقة لإعلان الاتفاق، وقال إن مكتب نتنياهو أصدر بيانا مقتضبا ونسبه لمسؤول رفيع بشأن وضع حماس شروطا جديدة في اللحظات الأخيرة تتعلق بهذا المحور.

لكن مسؤولين أكدوا أن هذا الأمر لم يحدث وأن هذه النقطة تحديدا تم حلها قبل صدور هذا البيان، كما يقول مسودة.

والأمر نفسه أكده مراسل الشؤون الدينية في القناة 12، يائير شركي، بقوله “إن أزمة خرائط الانسحاب تم حلها سريعا، لكن نتنياهو حاول تقديم دليل جديد على أنه ظل متمسكا بمحور فيلادلفيا حتى آخر نفس”.

يشار إلى أن نتنياهو عطل التوصل لاتفاق طيلة الشهور الماضية، بسبب تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا الذي قال إن الخروج منه يهدد أمن إسرائيل القومي، زاعما أنه يمثل خط الإمداد الرئيسي للمقاومة بالسلاح.

ورفضت المقاومة أي اتفاق لا يشمل انسحاب قوات الاحتلال من محوري فيلادلفيا ونتساريم، وهو ما تضمنته الصفقة الأخيرة بشكل مرحلي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أن إسرائیل کما یقول على حماس

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة

وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس 31 يوليو 2025، على خلفية تعثر المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن "زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة " المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، المطلوب للعدالة الدولية، حوالي الساعة الثانية ظهرا (11:00 ت.غ) في مكتب الأخير ب القدس الغربية، وفق القناة.

وأضافت أن ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع".

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأربعاء، بلغ عدد الوفيات 154 فلسطينيا بينهم 89 طفلا، جراء سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023.

القناة تابعت: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.

و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال وضم أجزاء من القطاع"، حسب القناة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.

وزادت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع".

ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأمريكية في قطاع غزة، وفق القناة.

وأردفت أن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة".

ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.

ومنذ بدء هذه الآلية وصل المستشفيات ألف و239 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 8 آلاف و152 جريحا، جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر النار على فلسطينيين ينتظرون الحصول على مساعدات، حسب وزارة الصحة.

وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.

القناة العبرية قالت إن إسرائيل "تقف عند مفترق طرق مهم وتحتاج إلى اتخاذ قرار: هل تمضي قدما في صفقة وتستغل اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أم تختار تصعيدا قد يوسع نطاق الحرب إلى أبعاد جديدة؟".

وتابعت أن "ويتكوف، القادر على ممارسة الضغط، قد يكون حاضرا في محاولة أخيرة لوقف هذه الديناميكية المتصاعدة".

في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، مطالبين بإبرام اتفاق فوري لإعادة ذويهم من غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ودعت أمهات الأسرى، في المظاهرة، ويتكوف إلى الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة تفاهمات مع 5 دول - يديعوت تكشف تفاصيل جديدة بشأن تهجير سكان غزة إسرائيل تحدد مهلة زمنية لحركة حماس الأكثر قراءة وكالات أجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى غزة فصائل فلسطينية تعقب على عملية الدهس قرب بيت ليد الإعلام الحكومي بغزة: احتياجات الطحين تتجاوز 500 ألف كيس أسبوعيا جريمة بلا حليب: إسرائيل الهمجية وغزة تموت جوعاً عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يستبعد التوصل إلى صفقة قريبة لوقف الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أكتوبر
  • إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا
  • محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
  • إعلام إسرائيلي: هذه خطة الكابينت بغزة وحماس لن ترفع الراية البيضاء
  • إعلام إسرائيلي: خلافات جدية بين نتنياهو ورئيس الأركان
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل ملاحظات إسرائيل على رد حماس
  • إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوق
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن