عقد المجلس التنفيذي ل"مشروع وطن الإنسان" اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، وعرض للمستجدات اللبنانية بتفاصيلها كافة وللتطورات التي أثمرت إنتخابا لقائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية، واستكملت بتكليف القاضي نواف سلام رئيس محكمة العدل الدولية، تشكيل أول حكومة في العهد الجديد.

 

وفي الختام صدر بيان، هنأ اللبنانيين لمناسبة انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، وبحث في أهمية الحدث الذي أنهى حقبة مميتة من الفراغ المؤسساتي، ولما تركه من أثر إيجابي بالغ لدى المواطنين، ولما سجله لبنان من عودة قوية إلى دوره الطبيعي وعلاقاته العربية والدولية بعد سنوات طويلة من الإنقطاع".
 
وتوقف "مشروع وطن الإنسان" عند مضامين خطاب القسم، و"هو بمثابة برنامج حكم متكامل، اختصر تطلعات اللبنانيين ولامس أعماق شعورهم، معبرا عن مكنوناتهم وطموحاتهم المشروعة التي ظلت مكبوتة لسنوات طويلة". واعتبر "أن خطاب القسم يفتح صفحة مشرقة وتأسيسية للبنان في مئويته الثانية، وهو بمثابة فرصة سانحة لإعادة بناء الدولة على أسس صلبة وحديثة وصحيحة، ولفتح لبنان على آفاق مستقبلية واعدة".
 
وأشار البيان، الى انه "في انتظار ولادة حكومة تلبي التطلعات وعلى مستوى الطموحات بعد تكليف القاضي نواف سلام مهمة تشكيلها، نوه "مشروع وطن الإنسان" بما رافق طريقة تكليفه التي بدأت بموجة داخلية داعمة للحفاظ على زخم الإنتخاب الرئاسي، ولحقها تأييد عربي ودولي في تدعيم المسار الجديد الذي انطلق في لبنان".
 
واعتبر البيان، "أن إقرار قانون انتخابي جديد هو أساس في تغيير الوضع القائم وفي إطلاق حياة سياسية جديدة ومختلفة في لبنان". وشدد على "وضع قانون يحيد السياسة والسياسيين عن تعيينات موظفي الفئة الأولى، من ضمن نهج يبشر بذهنية إصلاحية في إدارة شؤون الحكم والدولة بحيث يكون الولاء للدولة وفي سبيل خدمة اللبنانيين".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مشروع وطن الإنسان

إقرأ أيضاً:

في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حدائق مغمورة بالمياه، وأنفاق غارقة، وشوارع متوارية تحت مياه يصل ارتفاعها إلى الركبة.. هذه ليست مشاهد استثنائية في سنغافورة، الدولة المنخفضة التي اعتادت "الفيضانات المزعجة"، بل ظاهرة تهدد الأرواح أو الممتلكات بشكل مباشر، وتسبّب أيضًا الكثير من التعطيل والإرباك.

لكن في هذا البلد الصغير الذي يفتخر بتخطيطه طويل الأمد، تُعتبر هذه الفيضانات المتكرّرة مؤشرًا مقلقًا لما هو أسوأ في المستقبل.

تُقدّر سنغافورة أنّ مستوى سطح البحر قد يرتفع بمقدار 1.15 متر بحلول نهاية هذا القرن. وفي سيناريو الانبعاثات المرتفعة، قد يصل الارتفاع إلى مترين بحلول العام 2150، بحسب أحدث التقديرات الحكومية.
ومع العواصف القوية والمدّ العالي، قد تتجاوز مستويات المياه الأمتار الخمسة مقارنة بمستويات اليوم، ما يعني أن حوالي 30٪ من أراضي سنغافورة ستكون مهددة.

الحل: جزيرة تحمي وقابلة للسكن

المشروع الطموح الذي تطرحه الحكومة يتمثّل ببناء سلسلة من الجزر الاصطناعية بطول حوالي 13 كيلومترًا، ستُستخدم كمساكن ومساحات حضرية، وفي الوقت ذاته كجدار بحري يحمي الساحل الجنوبي الشرقي بالكامل.

ويحمل المشروع اسمًا مبدئيًا: "لونغ آيلاند". ويُتوقّع أن يستغرق إنجازه عقودًا من الزمن ومليارات الدولارات. ويشمل استصلاح نحو7،77 كيلومترات مربعة من الأراضي، (ما يعادل مرتين ونصف المرة مساحة سنترال بارك في نيويورك) من مضيق سنغافورة.

رغم أن فكرة المشروع تعود إلى مطلع التسعينيات، إلا أنّها بدأت تأخذ زخمًا حقيقيًا في السنوات الأخيرة. ففي العام 2023، كشفت "هيئة إعادة التطوير الحضري" بسنغافورة (URA) عن مخطط أولي يتضمن ثلاث مناطق متصلة عبر بوابات مدّ ومحطات ضخّ، تشكّل البنية الأساسية للجزيرة المستقبلية.

من المقرر أن يُقام مشروع "لونغ آيلاند" قبالة الساحل الجنوبي الشرقي المنخفض لسنغافورة. Credit: URA أكثر من مجرد جدار بحري

ما برحت الدراسات الهندسية والبيئية جارية، ما يعني أنّ شكل الجزر وموقعها قد يتغيّران مع الوقت. لكن هناك قناعة راسخة لدى المسؤولين في سنغافورة بأنّ المشروع سيمضي قدمًا، بشكل أو بآخر، خلال هذا القرن.

ويرى البروفيسور آدم سويتزر، أستاذ علوم السواحل بـ"المدرسة الآسيوية للبيئة" في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) أنّه "مشروع طموح للغاية، ويُجسد بوضوح كيف أن سنغافورة تدمج التخطيط طويل الأمد في كل ما تقوم به تقريبًا".

فقد درس المسؤولون إمكانية بناء جدار بحري تقليدي، لكنهم أرادوا الحفاظ على وصول السكان إلى الواجهة البحرية.

ووفقًا لخطة هيئة إعادة التطوير الحضري (URA)، ستُنشأ أكثر من نحو 20 كيلومترًا من الحدائق المطلة على البحر، إلى جانب مساحات مخصصة للاستخدامات السكنية والترفيهية والتجارية.

وقال لي زي تيك، مستشار لدى شركة "هاتونز آسيا" العقارية ومقرها سنغافورة، لـCNN، إن مشروع "لونغ آيلاند" قد يتيح بناء بين 30 ألف و60 ألف وحدة سكنية، سواء في مبانٍ منخفضة أو عالية الارتفاع.

وتُعد الأراضي في سنغافورة بين الأغلى والأندر في العالم، لهذا فإن استحداث مساحة جديدة للإسكان يُعد خدمة مجتمعية استراتيجية، بحسب سويتزر: "توفير مساكن جديدة يجعل المشروع يخدم المجتمع بطرق متعددة".

لكنّ المشروع لا يعالج فقط الفيضانات والتهديدات الساحلية. بل يساهم أيضًا في التخفيف من أحد أكبر التحديات الجغرافية التي تواجه سنغافورة: ندرة المياه. فرغم مناخها الاستوائي واستثمارها الكبير في محطات تحلية المياه، لا تزال الدولة تعتمد بشكل كبير على استيراد المياه من نهر جوهور في ماليزيا لتلبية احتياجاتها.

مقالات مشابهة

  • «اللائحة السوداء» أبرزها.. حزب الله يُهدّد اللبنانيين بعدد من العقوبات بسبب سلاحه
  • ابي رميا: كلمة الرئيس عون تاريخية وتجديد لخطاب القسم
  • بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض
  • موسى استبعد وجود مهلة محددة للبنان لتنفيذ حصرية السلاح
  • وفد من الكتلة الوطنيّة زار عون: دعم كامل للبدء بتنفيذ خطاب القسم
  • السفير الاميركي المقترح للبنان: نزع سلاح حزب الله ليس خيارًا بل ضرورة
  • بشأن إعادة الإعمار... هذا ما أكدته الجزائر للبنان
  • هبة من الجزائر... سفينتان محملتان بالفيول أويل للبنان
  • في سنغافورة.. مشروع جزيرة من صنع الإنسان لمواجهة خطر البحر المتصاعد
  • الإنفصام المستمر.. متى يفتح الزواج المدني باب الدولة المدنية؟