الرميد: أن يكون حمل القاصر في إطار الزواج أفضل من حملها في إطار علاقة غير شرعية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سجل المصطفى الرميد وزير العدل السابق، موقفا معارضا للتعديلات المقترحة في مدونة الأسرة بخصوص تزويج القاصر رغم تأكيده على أنه شخصيا لا يناصرها، معتبرا أنه من الأفضل أن يتم حمل القاصر في إطار الزواج على أن يتم خارجه.
وخلال تقديمه درسا افتتاحيا للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، عن « مستقبل الأسرة في ضوء مخرجات هيئة مراجعة المدونة »، اعتبر الرميد أن الإصلاح في مجال الأسرة لا يمكن أن يتم من خلال القوانين، وأنه واهم من يعتقد أنه سيضع قانونا معينا للأسرة، وأن الناس سيلتزمون به ويجبرهم ذلك على فعل الصواب.
وقال الرميد إنه حينما يقال بأن سن القاصر سيحدد في 17 سنة، وربما يؤول الأمر إلى عقاب من يخالف ذلك، فإن ذلك غير مقبول وغير واقعي، لأن أي إنسان مسلم ملتزم، وأي امرأة مسلمة ملتزمة، إذا وجد نفسه أمام بنت قاصر دون 17 سنة متعلقة بطرف آخر، لا يستطاع معه إيقافه أو الحد منه، فإن الخير في أن يزوجها وهي قاصر على أن يتركهما يقعان في الحرام.
وأضاف « وإذا كانت البنت قاصر فإن الأفضل لها أن تحمل في الحلال وهي متزوجة من أن تحمل من حرام ».
وبين الرميد أنه ليس مع تزويج القاصر إطلاقا، لكن المجتمع له واقع آخر، وإذا لم يتم إيجاد مسارات مقبولة له ومتوافقة مع المنطق، فإنه يستطيع أن يشق لنفسه طريقا رغم ما يوضع أمامه من عوائق ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تزويج القاصر مدونة الأسرة
إقرأ أيضاً:
الألفي: نستهدف خفض نسب الولادات القيصرية إلى 50% بنهاية 2025
ترأست الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعاً موسعاً للمؤسسات العلاجية غير الحكومية بمحافظة البحيرة، بحضور الدكتور إسلام عبد الله عزايم، مدير مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، والدكتورة مرفت فؤاد، رئيس الإدارة المركزية لتنمية الأسرة، والدكتورة رشا فوزي، مساعد محافظ البحيرة لشئون الصحة والمبادرات، إلى جانب عدد من قيادات المحافظة.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي، خلال الاجتماع، أن ارتفاع معدلات الولادات القيصرية في مصر يمثل تحدياً كبيراً، مشيرة إلى توصيات مؤتمر الصحة والسكان والتنمية 2024 بضرورة خفض هذه النسب لتتماشى مع المعايير العالمية. واستعرضت جهود وزارة الصحة في هذا السياق، لافتة إلى أن القطاع الخاص يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في هذه النسب مقارنة بالقطاع العام.
وشددت نائب الوزير على أهمية الالتزام بالدلائل الإرشادية الصادرة عن المجلس الصحي المصري، مع التأكيد على إجراء “البارتوجرام” قبل الولادة لتحديد الخيار الأنسب لكل حالة، إلى جانب حوكمة ملف الولادات بتسجيل دقيق لتفاصيل كل حالة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية. كما أشارت إلى بروتوكول التعاون مع غرفة مقدمي الرعاية الصحية، الهادف إلى تدريب الكوادر الطبية ورفع كفاءتها لتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأوضحت أن الدراسات تشير إلى زيادة معدلات الإصابة بالتوحد بثلاثة أضعاف، نتيجة عوامل من بينها الولادات القيصرية غير المبررة والحمل المتعاقب، مما يبرز أهمية الالتزام بالمعايير الطبية للحفاظ على صحة الأمهات والأطفال. وأعلنت أن الوزارة تستهدف خفض نسب الولادات القيصرية إلى 50% بحلول نهاية عام 2025، مع تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لخدمة المواطنين.
وأضافت أن الوزارة تعمل على توفير دلائل استرشادية متكاملة، وتنظيم تدريبات متخصصة للأطباء والقابلات، إلى جانب تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لدعم الولادة الطبيعية والحد من الولادات القيصرية غير الضرورية، كما نبّهت إلى مخاطر الزواج المبكر كأحد العوامل المساهمة في هذا الارتفاع.
وتناول الاجتماع مناقشة سبل تعزيز خدمات تنظيم الأسرة والحد من الحمل غير المخطط له، من خلال تدريب مقدمي المشورة في المنشآت الصحية لضمان وصول رسائل توعوية دقيقة. وأُكد على أهمية التعاون بين الأطراف المعنية لإحداث نقلة نوعية في هذا المجال، مع اقتراح ربط استلام شهادة ما قبل الزواج بالحصول على المشورة من غرف معتمدة، لدعم بناء أسر واعية قادرة على التخطيط الصحي والاجتماعي.
وشهد الاجتماع حواراً مثمراً، تبادل خلاله الحاضرون مقترحات لمواجهة التحديات المرتبطة بارتفاع الولادات القيصرية، وتعزيز خدمات تنظيم الأسرة بما يتماشى مع الاحتياجات الصحية والسكانية. كما تم استعراض المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية”، التي تركز على تقديم رعاية صحية وتغذوية شاملة للأم والطفل من بداية الحمل حتى بلوغ الطفل عامه الثاني، لضمان نمو صحي وتأسيس جيل يتمتع بفرص حياة أفضل.
اقرأ أيضاًوزيرة التنمية المحلية: تحسن ملحوظ في نسب ممارسة تنظيم الأسرة بالمحافظات
انطلاق المرحلة الثانية من حملة تنظيم الأسرة الأحد المقبل بالمنيا