أمين الفتوى يكشف حكم الإسلام في ظروف المرضى خلال رمضان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسرًا، حيث يراعي الظروف الصحية للمسلمين ويقدم التسهيلات المناسبة لهم في حالات المرض خلال شهر رمضان.
التيسيرات التي منحها الإسلام للمرضى في رمضانأكد الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة اليوم من برنامج "مع الناس" المذاع عبر فضائية "الناس"، أن الإسلام ليس دينًا يشق على الأفراد، بل هو دين يراعي صحة الإنسان، وخاصة في شهر رمضان.
فقد منح الإسلام التسهيلات للمسلمين الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة، مثل مرض السكري أو أي حالة صحية تتطلب تناول أدوية بانتظام أو قد تؤدي إلى مضاعفات صحية.
التوجيهات الخاصة بالمرضى في رمضانوأوضح الدكتور عمرو الورداني أنه في حال كان الشخص يعاني من مرض مزمن، مثل مرض السكري أو أي حالة صحية أخرى قد تؤثر سلبًا على صحته في حالة الصيام، يجب على المسلم اتباع النصيحة الطبية.
وأضاف أنه إذا أكد الطبيب أن الصيام قد يشكل خطرًا على الصحة أو يؤدي إلى مضاعفات صحية، فإنه في هذه الحالة يُستحب للمريض أن يفطر ويعوض تلك الأيام لاحقًا إذا استطاع.
مراعاة الإسلام لصحة المسلموأشار أمين الفتوى إلى أن التسهيلات التي أتاحها الإسلام للمريض في رمضان لم تُفرض عبثًا أو عشوائيًا، بل جاءت لحماية صحة المسلم وضمان عدم تعرضه لأي ضرر جسدي أو صحي قد يؤثر على حياته. فالغاية من هذه التسهيلات هي الحفاظ على صحة المسلم وضمان سلامته أثناء الصيام.
نصائح للمصابين بالأمراض المزمنةوتابع الدكتور عمرو الورداني، مشيرًا إلى أن على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أن يلتزموا بنصائح الأطباء قدر المستطاع. هذه النصائح تعتبر وسيلة لتجنب الأضرار الصحية التي قد تحدث بسبب الصيام، ومن الضروري أن يكون المسلمون واعين بأن الدين لا يقصد بهم المشقة بل التيسير والراحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية مرض السكري شهر رمضان المزيد الدکتور عمرو الوردانی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول إمكانية أن يكتب الأب كل ممتلكاته من بيع وشراء لبناته فقط دون أن يخصص شيئًا لإخوته، موضحًا أن هناك فارقًا مهمًا بين الميراث والهبة أو التصرف حال الحياة، وأن الشرع الشريف يطلب من الآباء والأمهات أن يعدلوا بين أولادهم ولا يميزوا بدون سبب.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأربعاء، أن التمييز بين الأبناء جائز إذا كان هناك سبب مثل فقر أحدهم أو مرضه أو ظروفه المعيشية الصعبة، فيجوز للوالد أو الأم منح هذا الابن أو الابنة شيئًا إضافيًا، أما إذا لم يوجد سبب فلا يفضل التمييز لأنه قد يورث الضغينة ويؤثر على التراحم بين أفراد الأسرة.
وأضاف الدكتور شلبي أن إذا كان الأب لديه بنات فقط ورغب في كتابة ممتلكاته لهن فهذا جائز شرعًا ولا حرج فيه، لكن الأفضل مراعاة ظروف الإخوة وأوضاعهم المعيشية، فإذا كانوا بخير والبنات في مستوى متساوٍ فلا يُستحب تصرف الأب بكل الممتلكات للبنات فقط، ويمكن الاكتفاء بالتصرف في جزء من الأملاك لضمان تحقيق العدل والوئام الأسري.
وأشار إلى أن التصرف الجزئي في الأملاك أثناء حياة الإنسان يساعد على تحقيق المودة والتراحم بين أفراد الأسرة، بينما الميراث الكامل بعد الوفاة يُقسم وفق الشرع ولا يجوز التعدي فيه، موضحًا أن الهدف من الضوابط الشرعية هو الجمع بين العدالة والرحمة والحفاظ على وحدة الأسرة.