الاعتداءات على إخواننا الجنوبيين
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.) صدق الله العظيم
أزهري محمد أحمد بلول
١٦ يناير ٢٠٢٥م
١٦ ربيع ١٤٤٦ هجرية
إن التفلتات الأمنية التي حدثت في مدينة ود مدني وضواحيها، وخاصة ضد إخواننا الجنوبيين مرفوضة جملة وتفصيلًا، فهم ليسوا طرفًا في هذه الحرب اللعينة.
إن مسؤولية هذ التفلتات تقع على قيادة الجيش والتي لم تقم بواجبها لحماية السكان. لقد شاركت في استرداد مدينة ود مدني كتائب البراء، وهي مجموعة تضم المهووسين دينيًا ومعروف عنها العنف وسفك دماء الأبرياء. هذه المجموعة المتطرفة تجد الاحتفاء من قبل قيادة القوات المسلحة السودانية وخاصة من قائدها الفريق عبد الفتاح البرهان.
إن ما جرى لبعض السكان في مدينة ود مدني وضواحيها، من ذبح، ورمي في نهر النيل الأزرق، وقتل بالرصاص أمام أعين الناس، واغتصابات، هو نذير عريان للمجتمع الدولي فإن لم يقم بدوره في مواجهة الهوس الديني، والذي تمثله كتائب البراء، فستكون العواقب وخيمة.
لقد رفض الفريق البرهان قائد القوات المسلحة السودانية مرات عديدة الجلوس مع قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو لتحقيق السلام. والفريق البرهان دائم القول إنه يريد أن يسلّم الشعب السوداني السودان وهو خال من قوات الدعم السريع. والبرهان بقوله هذا، فهو يكذب مرتين، الكذبة الأولى أنه لن يستطيع تحقيق نصر كامل على قوات الدعم السريع، والكذبة الثانية أنه لن يسلم الحكومة للشعب السوداني فهو ديكتاتور، ومتسلط، ومتشبث بالسلطة. ومن نتائج الحرب الوخيمة أن المواطن يدفع ثمنها فهو ضحية لتفلتات قوات الدعم السريع ومنسوبيها، وكذلك هو ضحية لتفلتات القوات المسلحة السودانية ومنسوبيها.
الإخوة الأعزاء في دولة جنوب السودان: إن ما جرى في مدينة ود مدني وضواحيها من فظائع لا يمثل السودان، أو السودانيين، وإنما هو عمل جماعات مهووسة لا تعرف السلام، والمحبة
والإخاء، والرحمة، جماعة تلتحف قداسة الإسلام وهو منهم براء، جماعة أتلف العنف قلوب أفرادها فصاروا بلا إنسانية.
فلا تجعلوا هذه الحوادث المؤسفة تقف حجر عثرة بينكم وبين إخوتكم في الشمال والذين استقبلتموهم واستضفتموهم أحسن ضيافة في دولتكم جنوب السودان.
فوتوا على جماعة الهوس الديني، الإخوان المسلمين، أي فرصة لإحداث خلافات بينكم وبين إخوتكم من الشمال والذين يعيشون معكم في دولتكم. كونوا يدًا واحدة ضد جماعة الإخوان المسلمين، تجار الدين، هم سبب شقاء السودان والسودانيين، في الشقين، الشمال، والجنوب، وهم سبب فصل الجنوب من الشمال بسياستهم المتطرفة البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي. إن لكم في قلوب إخوتكم من الشمال محبة خاصة كما أن في قلوبكم محبة خاصة لهم، فطوروها حتى تكون نواة لسودان الغد المشرق والذي كتب عنه الأستاذ محمود: (الوحدة بين جنوب السودان، وشماله، وحدة مقضي عليها بالبقاء.. وكل محاولة لتفتيتها محتوم عليها بالفشل..)
أهديكم كلمات الشاعر من جنوب السودان عبد المنعم عبد الحي:
أنا ابن الشمال سلمته قلبي
وعلى ابن الجنوب ضميت ضلوعي.
كما قال الأستاذ محمود محمد طه عنكم: (الجنوبيون أصفى من ماء المزن الهتون).
حفظ الله دولتي السودان وجنوب السودان من شرور الهوس الديني.
أزهري محمد أحمد بلول
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی مدینة ود مدنی الدعم السریع جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
اعتداءات المستوطنين تحرم 160 ألف مواطن من المياه في رام الله
الثورة نت/.
يعاني المواطنون الفلسطينيون في محافظة رام الله بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة، من أزمة مياه مستمرة بسبب اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الصهاينة على آبار “عين سامية”، التي تُعد المصدر الرئيسي للمياه لعشرات القرى والتجمعات السكانية في المحافظة.
وأدت هذه الاعتداءات إلى توقف الضخ بشكل مؤقت عدة مرات، وتأثر مباشر على برنامج توزيع المياه.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية للأنباء، اليوم الأحد، عن رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في مصلحة مياه بمحافظة القدس، فارس المالكي، قوله إن “الانقطاع الذي حدث خلال الأيام الماضية أدى إلى حرمان ما يقارب 40 ألف منزل فلسطيني من المياه، أي ما يعادل 160 ألف مواطن خلال فترة قصيرة، وهذه الأرقام تعكس حجم الأزمة الكبير التي واجهناه، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة وزيادة استهلاك المياه خلال فصل الصيف”.
وآبار “عين سامية” تغذي 19 تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا بشكل مباشر، وتُعد المياه المستخرجة منها المصدر الوحيد لتلك القرى الواقعة شمال وشرق رام الله.
ووفق المالكي، فإن ما حدث خلال الشهر الماضي كان سلسلة ممنهجة من الاعتداءات الصهيونية، شملت تحطيم كاميرات المراقبة، وقطع خطوط الإنترنت والاتصالات، بالإضافة إلى تدمير التيار الكهربائي، وتخريب أحد الخطوط الرئيسية للمياه في المحطة المركزية.
وأوضح أن هذه الاعتداءات أدت إلى فقدان المصلحة السيطرة الكاملة على تشغيل آبار عين سامية، ما تسبب في توقف عملية الضخ بشكل كامل لعدة أيام.