تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتحويل قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، وقَّعت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” عقودًا واتفاقيات صناعية بقيمة تتجاوز 2,3 مليار ريال لتمكين الصناعات التعدينية.

جاء ذلك خلال مشاركة “مدن” راعيًا استراتيجيًا للنسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في الفترة “14 – 16” يناير 2025م تأكيدًا على دور المدن الصناعية في النهوض بالاقتصاد الوطني.

وتضمنت العقود تخصيص أرض صناعية تتجاوز مساحتها 205 آلاف متر مربع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام لاستثمار 1,3 مليار ريال في توطين صناعة رقائق الألمنيوم، كأحد الصناعات المُكمِلة للصناعات التعدينية المعتمدة على سبائك الألمونيوم كمادة خام أولية.

وخصصت “مدن” أرضًا صناعية مساحتها 69 ألف متر مربع في المدينة الصناعية بشقراء لاستثمار ما يزيد على 125 مليون ريال في توطين صناعة بطاريات السيارات، وتعزيز سلاسل إمداد وطنية، تمكن لصناعة السيارات في المملكة والتصدير إلى الأسواق الخارجية الإقليمية والعالمية.

وفي السياق ذاته، خصصت “مدن” أرضًا صناعية مساحتها 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية بالخرج لاستثمار 195 مليون ريال في إنشاء محطة لإنتاج بدائل الأسمنت المستدامة بطاقة تصل إلى مليوني طن سنويًا، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مدخلات صناعة الخرسانة بنسبة تصل إلى 50%، وتعزيز معايير جودة الهواء تحقيقًا لأهداف المملكة البيئية.

اقرأ أيضاًالمملكة“وزير الصناعة” يؤكد أهمية تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحرجة

وأبرمت “مدن” اتفاقية تعاون مع شركة معادن تستهدف تطوير البنية التحتية للمنطقة السكنية بالمرحلة الثانية في المدينة الصناعية بوعد الشمال على مساحة 365 ألف متر مربع لتعزيز جودة الحياة ببيئة سكنية متكاملة الخدمات.

ووقَّعت مذكرة تفاهم لتطوير أرض صناعية مخصصة للصناعات المرتبطة بأنشطة التعدين في المنطقة المحيطة بمنجم الخنيقية بما يسهم في تسهيل أعمال شركات التعدين العاملة بالمناجم وتحقيق الاستغلال الأمثل لثروات تعدينية تصل إلى 25 مليون طن من المواد الخام تشمل معادن الزنك والنحاس والمنجنيز والذهب.

يذكر أن “مدن” نجحت خلال عام 2024م في استقطاب 186 استثمارًا جديدًا في قطاعي الصناعات التعدينية والتحويلية الداعمة بزيادة تتخطى 11%، بفضل المحفزات الاستثمارية والنوعية، والممكنات الصناعية واللوجستية التي توفرها في 39 مدينة صناعية حول المملكة. كما تواصل “مدن” دورها بتهيئة بيئة صناعية ممكنة للاستثمارات المحلية والأجنبية أسهمت في زيادة عدد المنشآت الصناعية بالمدن الصناعية التي تشرف عليها إلى 6,892 مصنعًا و8,504 عقود صناعية ولوجستية واستثمارية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المدینة الصناعیة متر مربع

إقرأ أيضاً:

“القوة الخفية” لتركيا تثير دهشة الصحافة الفرنسية: نظام عسكري لا يُكتشف حتى لحظة الضربة

تركيا ـ أثار نظام الصواريخ التركي المتطور ALKA-KAPLAN، الذي يجمع بين الحاويات المدنية والتقنيات القتالية عالية الدقة، اهتمامًا واسعًا في الصحافة الأوروبية، خاصة مع التغطية اللافتة التي خصصتها صحيفة Visegrád Post الفرنسية لهذا النظام الذي وصفته بـ”السر العسكري المذهل”.

وفي تقريرها، اعتبرت الصحيفة أن نظام الصواريخ الشبيه بالحاوية الذي طورته شركة “روكيتسان” بالتعاون مع شركة “FNSS” لأنظمة الدفاع، يمثل تحولًا جذريًا في فهم الحروب الحديثة. وأكدت أن هذه الأنظمة المصممة على شكل حاويات مدنية يمكن دمجها بسهولة في وسائل النقل كالشاحنات والقطارات والسفن، ما يجعل اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار التقليدية أمرًا بالغ الصعوبة.

منصات خفية بقدرات هجومية بعيدة المدى

وأشار التقرير إلى أن النظام الجديد، الذي يضم ستة صواريخ من طراز كارا أتماجا (ATMACA-UM) بمدى يصل إلى 400 كيلومتر، يمنح تركيا القدرة على “توجيه الضربة الأولى قبل بدء الحرب”، في إشارة إلى خصائص التخفي والانتشار السريع التي يتمتع بها.

من الحرب التقليدية إلى “ألعاب الفيديو”

ووصفت الصحيفة نظام ALKA-KAPLAN بأنه نقلة نوعية في استراتيجية الردع التركية، حيث يدمج أسلحة موجهة بالطاقة (DEWS) تعمل بتقنية الليزر والتشويش الكهرومغناطيسي على منصة هجينة من نوع KAPLAN، طورتها FNSS. ويتيح النظام دفاعًا متقدمًا ضد الطائرات المسيّرة والمروحيات والتهديدات الجوية المنخفضة الارتفاع.

مرونة عالية وتكامل مع وحدات المشاة اقرأ أيضا

منتجات تركية في قلب فضيحة غذائية تضرب فرنسا

السبت 26 يوليو 2025

يتميز النظام بهيكل مدرع مرن وقادر على التحرك في تضاريس متنوعة، مما يسمح له بالتكامل السلس مع الدبابات ووحدات المشاة، ويمنحه مرونة كبيرة في ساحة المعركة الحديثة.

نقطة تحول في معارض الدفاع الدولية

ورأت الصحيفة أن معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025، الذي استُعرض فيه النظام لأول مرة، يشكل عرضًا عالميًا لقدرات تركيا التكنولوجية والعسكرية، وسط اهتمام متزايد من قبل كبار الفاعلين في الصناعات الدفاعية حول العالم.

مقالات مشابهة

  • قيادي في “حماس”: قدمنا رؤية واقعية والموقف الأمريكي مُستغرب 
  • 100 مليون شتلة.. المملكة تكشف مستهدفات زراعة الـ مانجروف حتى 2030
  • “القوة الخفية” لتركيا تثير دهشة الصحافة الفرنسية: نظام عسكري لا يُكتشف حتى لحظة الضربة
  • الجغبير: تأهل النشامى للمونديال فرصة استراتيجية لتعزيز الصادرات الصناعية الأردنية
  • المغرب الذي سيحتضن “كان” 2025 ومونديال 2030 يحتل المرتبة 96 عالميا في سرعة الانترت الثابت
  • “الصناعات الدفاعية” تكشف عن سلاح جديد بديباجة “صُنِع في السودان”
  • هيئة الأدب تستعد لتنظيم معرض “المدينة المنورة للكتاب” في نسخته الرابعة
  • “الصناعات العسكرية” توقع اتفاقيات مع شركات تركية لتعزيز توطين صناعة الأنظمة الأرضية
  • “وزير البيئة” يرأس الاجتماع السادس لمجلس إدارة “استدامة”
  • “الصندوق العقاري” يُودع مليارًا و51 مليون ريالٍ في حسابات مستفيدي برنامج الدعم السكني لشهر يوليو