كريم خان يتمسك بقرار اعتقال نتنياهو: لا يوجد جهد إسرائيلي للتحقيق في الاتهامات
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إن الاحتلال الإسرائيلي لم يبذل "أي جهد حقيقي" للتحقيق في الاتهامات الموجهة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السباق يوآف غالانت.
وتمسك خان بقراره إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو رغم تصويت مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي على فرض عقوبات على المحكمة احتجاجا على ذلك، فيما وصفه بأنه خطوة "مرفوضة ومؤسفة"، وذلك في مقابلة مع وكالة "رويترز".
ويذكر أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، أصدروا مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في غزة.
ورفضت "إسرائيل" اختصاص المحكمة بنظر القضية وتنفي ارتكاب جرائم حرب، بينما الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لها ليست عضوا في المحكمة وانتقدت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وأكد خان أن الجنائية الدولية هي "محكمة الملاذ الأخير، وفي الوقت الذي نتحدث فيه هنا، لم نر أي جهد حقيقي من جانب دولة إسرائيل لاتخاذ إجراء يتماشى مع السوابق القضائية المعتمدة، وهو التحقيق مع المشتبه بهم لارتكابهم السلوك المعني".
وأضاف أنه بعد يوم من اتفاق "إسرائيل" وحماس على وقف إطلاق النار في غزة "يمكن أن يتغير هذا وأتمنى ذلك".
وكان من الممكن أن يؤدي التحقيق الإسرائيلي إلى إحالة القضية إلى المحاكم الإسرائيلية بموجب ما يسمى "المبادئ التكميلية"، وقال خان إنه "لا يزال بإمكان إسرائيل إظهار استعدادها للتحقيق حتى بعد إصدار مذكرتي الاعتقال".
وتعد المحكمة الجنائية الدولية، التي تضم 125 دولة عضوا، المحكمة الدولية الوحيدة الدائمة ذات الاختصاص القضائي لمحاكمة الأفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية أو جرائم العدوان.
وأضاف خان أن "إسرائيل لديها خبرة قانونية جيدة جدا، والسؤال هو هل تم الاستفادة من هؤلاء القضاة وهؤلاء المدعين العامين؟ هل تم استخدام هذه الأدوات القانونية للتدقيق بشكل صحيح في الاتهامات التي رأيناها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في دولة فلسطين؟ أعتقد أن الإجابة هي لا".
وأبرزت موافقة مجلس النواب الأمريكي على "قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية" في التاسع من كانون الثاني/ يناير على الدعم القوي لحكومة "إسرائيل" بين أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت المحكمة الجنائية الدولية أنها تتابع التشريع بقلق وحذرت من أنه قد يحرم ضحايا الأعمال الوحشية من العدالة والأمل.
فرضت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى عقوبات على المحكمة في عام 2020 بسبب التحقيقات في جرائم حرب في أفغانستان، ومنها اتهامات لمواطنين أمريكيين بممارسة التعذيب. لكن رُفعت هذه العقوبات خلال رئاسة جو بايدن.
وعن ذلك قال خان "إنه لأمر مرفوض ومؤسف بطبيعة الحال أن تتعرض مؤسسة هي نتاج نورنبيرغ.. للتهديد بالعقوبات. يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه المحكمة ليست مملوكة للمدعي العام أو القضاة. لدينا 125 دولة".
وأضاف أنها "مسألة يجب أن تثير قلق كل صاحب ضمير". وأحجم عن مناقشة المزيد حول ما قد تعنيه العقوبات للمحكمة.
ومحاكمة نورنبيرغ هي سلسلة من المحاكم العسكرية التي عقدتها قوات الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية وفقًا للقانون الدولي وقوانين الحرب، وحققت شهرتها الأكبر نظرًا لمحاكمة مسؤولين كبار في القيادة السياسية والعسكرية والقضائية والاقتصادية في ألمانيا النازية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الجنائية الدولية كريم خان الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال الجنائية الدولية كريم خان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
محامٍ لدى "الجنائية الدولية": قائد الجنجويد الأسبق علي كوشيب ارتكب جرائم وفظائع في السودان
علق الدكتور مايكل كارنافاس، محامي لدى المحكمة الجنائية الدولية، على الحكم الصادر بالسجن 20 عامًا ضد علي كوشيب، وهو واحد من أبرز قيادات الجنجويد السابقة في إقليم دارفور.
وقال كارنافاس، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية": "إذا نظرت إلى جميع الأحكام، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو غيرها من المحاكمات الدولية، نجد أن هذه العقوبات غالبًا ما تأخذ سنوات طويلة للوصول إلى مرحلة الاعتقال وتوجيه الاتهامات، وقد يطرح هذا تساؤلاً حول مدى قدرتها على الردع".
وأضاف: "في هذه الحالة، الحكم بعشرين عامًا لا يمثل النهاية، ففي بعض القضايا الدولية قد تصل العقوبات إلى 50 عامًا، وقد تُخفف لاحقًا إلى خمس أو سبع سنوات، من وجهة نظري الشخصية، هذه العقوبة ليست بالقدر الكافي لردع من ارتكبوا مثل هذه الفظائع في مجتمعاتهم".
وحول إمكانية تخفيض مدة العقوبة بسبب تعاون المتهم مع المحكمة أو اعترافه بالذنب، أوضح كارنافاس: "القضاة يقيمون هذه الأمور استنادًا إلى الحقائق الموضوعة أمامهم، قد يتم التفاوض على تقليل مدة العقوبة وفقًا لتعاون المتهم، لكن الأمر يظل مرتبطًا بتقييم المحكمة لكل الأدلة والشهود".
اقرأ المزيد..