مسيرة حاشدة في القبيطة تحت شعار “مع غزة .. ثبات وانتصار”
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
احتشد أبناء مديرية القبيطة بمحافظة لحج اليوم، في مسيرة تحت شعار “مع غزة .. ثبات وانتصار”، نصرة لغزة وتأكيداً على الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي والبريطاني.
وبارك المشاركون في المسيرات التي تقدّمها وكيل المحافظة فيصل الفقية ومسؤول التعبئة بالمحافظة جميل الصوفي ومدير مديرية القبيطة وحيد الخضر ومسؤول التعبئة بالمديرية أحمد الأهدل ومدير أمن المديرية داؤود عبده علي وقيادات أمنية وعسكرية ومشايخ وشخصيات اجتماعية ومواطنين، الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية على كيان العدو الصهيوني والذي جاء نتيجة صمود أسطوري وثبات وصبر الشعب في قطاع غزة.
ونددوا بالجرائم والمجازر الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والمستمرة منذ 15 شهرًا على مرأى ومسمع من العالم وتواطؤ وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية .. مؤكدين على ثبات موقف الشعب اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة والاستمرار في التحشيد والتعبئة لمواجهة أي تصعيد للعدو وكل التحديات.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، أن العدو الإسرائيلي تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة.
وأشار البيان إلى أن خروج اليوم في مسيرات مليونية استجابة لله ولرسوله وللسيد القائد نصرة للشعب الفلسطيني وتتويجًا للموقف اليمني.
وبارك البيان للشعب الفلسطيني الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسوّد وجوه المجرمين الظالمين، كما بارك هذا الانتصار لقوى المقاومة وجبهات الإسناد وفي مقدمتها حزب الله وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق.
وجددّ البيان مباركته لقائد الثورة الانتصار العظيم الذي تحقق بفضل الله، مؤكدًا الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي سواء هذه الأيام أو ما بعدها، والتمسك المستمر بالقضية الفلسطينية والوقوف الدائم والصادق مع المقاومة الباسلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الشرق الأوسط الجديد” ما بين المقاومة والاستحالة
محاولات حثيثة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومساعٍ دؤوبة لتجزئة المجزأ، كمخطط استراتيجي يهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة بأسرها، بحيث يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الطارئ على أرض فلسطين ومصالح الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا.
والخطير أن الأعداء، بعد نجاحهم في تجريد المسلمين من هويتهم الإسلامية الجامعة وتأطيرهم حول هويات وعصبيات قومية كالعربية، التركية، الفارسية… الخ، ثم تقزيم مشاريع وحدتهم وتماسكهم حول هويات وطنية رسختها اتفاقية سايكس بيكو، يسعون اليوم لتجريد أبناء الأمة الإسلامية من هوياتهم الوطنية الجامعة (كالسورية، والعراقية، واليمنية، واللبنانية، والسودانية… الخ) وتأطيرهم حول هويات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية، وذلك من خلال تأجيج النزاعات الطائفية والعرقية والمناطقية، وتشجيع الانقسامات الداخلية لتسهيل مهمة الصهاينة وأمريكا والقوى الغربية في تغيير المنطقة وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد، وتمزيق الدول العربية وتقسيمها إلى دويلات صغيرة لأضعافها، وتسهيل مهمة السيطرة الأمريكية الغربية على مواردها الطبيعية، ولتصبح إسرائيل القوة المهيمنة والعظمى في المنطقة.
والأخطر هو طبيعة ومساعي التقسيم المعقد، النابعة على أساس عصبيات قومية وعرقية وطائفية ومناطقية بحتة، كالسنة والشيعة، والأكراد، والهاشميين، والأمويين، والدروز… الخ.
ففي العراق، مثلاً، يسعى العدو إلى تأجيج مشاعر العداء والنزاعات وخلق حالة من الاحتقان بين العراقيين لتهيئة الظروف لتجزئتها وتقسيمها إلى ثلاث دول: شيعية جنوباً، وكردية شمالاً، وسنية في الوسط. وفي سوريا، نلاحظ من خلال التحركات والمستجدات والأحداث المساعي الصهيونية الأمريكية الغربية الحثيثة لتقسيم سوريا إلى أربع دول: علوية، وسنية، وكردية، ودرزية.
وفي اليمن، بسبب الطبيعة الجغرافية والتضاريس المعقدة بالإضافة إلى التداخل المذهبي والنسيج الاجتماعي الواحد، يسعى العدو من خلال الإمارات والسعودية ومرتزقتهما الأقزام، أصحاب المشاريع الصغيرة من ضيقي الأفق ومحدودي الفهم، إلى تجريد أبناء جنوب اليمن من هويتهم اليمنية التاريخية واستبدالها بهوية “الجنوب العربي الطارئة”، كما جرد أبناء نجد والحجاز وسواحل عمان سابقًا من هوياتهم التاريخية واستبدلها بهويات سعودية وإماراتية وليدة عقود من الزمن.
كمخطط يلقى مقاومة كبيرة من أبناء الجنوب، مما يجعل تحقيقه ضربًا من الخيال نتيجة تمسك غالبية أبناء جنوب اليمن بهويتهم التاريخية، فلو طالب مرتزقة الإمارات بجمهورية اليمن الديمقراطية والعودة لما قبل 22 مايو 1990م نتيجة إقصاء وتهميش عفاش لأبناء جنوب اليمن، لكانت مطالبتهم أقرب للمنطق، ومقبولة نوعًا ما، مع أن من همش أبناء جنوب اليمن همش أبناء شماله واستحوذ على مقدرات الشعب واستأثر بالوظيفة العامة في أسرته وبطانته دون غيرهم، لكن أن يتنكروا لليمن ويطالبوا بدولة الجنوب العربي على أرض يمنية، فهذا ما لم يحدث ولن يسكت عنه أحرار جنوب اليمن قبل شماله. فمن يتنكر لأصله وتاريخه إمعة مشكوك في أمره، ومن باع ماضيه ويمنيته، سيبيع أرضه وجزره وموانئه وحاضره ومستقبله، وقد يبيع دينه إذا ما اقتضت الحاجة وسمحت الظروف.
ولذا، تقع مساعي التقسيم وتنفيذ مشروع خارطة الشرق الأوسط الجديد ما بين مقاومة الوحدة العربية واستحالة التنفيذ في اليمن.