يمانيون/ صنعاء شهدت العاصمة صنعاء، اليوم، خروجاً مليونياً غير مسبوق في مسيرة “مع غزة.. ثبات وانتصار”، تأكيدا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي.

وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وزوال الكيان الصهيوني المجرم.

. مؤكدة أن هذا الخروج المليوني يأتي تتويجا لموقف الشعب اليمني المستمر على مدى 15 شهرا في مناصرة الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الجاهزية لأي تصعيد للعدو الصهيوني الأمريكي.

وردت الحشود هتافات (لمن القوة يا أحرار.. لله الملك القهار)، (يا غزة معكم مازلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (إن لم تلتزم إسرائيل.. سنريها أعظم تنكيل)، (انتصرت غزة يا عالم.. ما أعظم فرحة من ساهم)، (لا عهد لأحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة)، (لاح النصر فجل القائل.. جاء الحق وزهق الباطل)، (غزة انتصرت يا أحرار.. بالثبات والانتصار).

وأشادت بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذين سطروا أروع وأعظم ملاحم الصمود والبطولة والتضحية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب والمجرم.

وباركت الحشود للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار الأمة بالانتصار التاريخي المحقق ضد العدو الصهيوني الذي أرغم صاغرا على القبول بشروط المقاومة.

وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالموقف العظيم والمشرف للشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة في كل خيارات ومسارات التصدي للأعداء.

وثمنت الحشود، العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير، ضد قوى العدوان والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

وأوضح بيان صادر عن المسيرة المليونية، ألقاه عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي عبدالوهاب المحبشي، أنه وفي جولة من أكبر الجولات في تاريخ الصراع مع العدو الاسرائيلي، والتي استمرت أكثر من خمسة عشر شهراً من العدوان والإجرام الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب فيها العدو أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشكل لا مثيل له في هذا العصر، قابله صمود أسطوري لا مثيل له، وثبات إيماني عظيم من الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة، تحطمت عليه مخططات العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي بكل ما يملكون من قوة مادية غاشمة لا مثيل لها في العالم.

وأكد أن العدو الإسرائيلي تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد.

وأشار البيان، إلى خروج الشعب اليمني اليوم في مسيرات مليونية، استجابة الله ولرسوله وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتتويجاً لموقفنا المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى والذي سيستمر بإذن الله وتوفيقه حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين.

وتوجه بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير، ربنا الملك العظيم، ملك السماوات والأرض، الذي توكلنا عليه واعتمدنا عليه، وكان سبحانه حسبنا ونعم الوكيل، وكانت رعايته حاضرة، وعونه ملموسا، وفضله لا يعد ولا يحصى فنصرنا وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة والأمريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر، وأخزى أذنابهم من الخونة المنافقين، فله سبحانه الحمد والشكر وله الفضل والمنة.

وبارك البيان، للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين.

كما بارك أيضا، للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا هذه التضحيات، وهذا الصبر والصمود في سبيل الله تعالى.

وأوضح أن في مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة العظماء الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، ثم تضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث.

وبارك البيان الانتصار أيضاً لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني.

كما بارك بيان المسيرة المليونية، لقائد المسيرة القرآنية المباركة هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ومنه علينا بأن هدانا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه، وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية فوجدنا فيها العزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة.

وأضاف “وبجهادك وصبرك يا قائدنا وباهتمامك ونذرك نفسك لهذا الشعب ولهذه الأمة، فمعك عرفنا معنى الحرية، ومعنى الكرامة، ومعنى الصدق والوفاء، فلك منا عهد الولاء والوفاء والصدق والإخلاص حتى نلقى الله على ذلك ببياض الوجوه وعلو المقام بإذن الله سبحانه وتعالى”.

وأكد البيان، على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه.

كما أكد “للأخوة الأعزاء في فلسطين على تمسكنا المستمر بالقضية الفلسطينية ووقوفنا الدائم والصادق والجاد معهم، ونقول لهم من جديد ما قاله قائدنا: (لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وزوال الكيان المغتصب المؤقت، الظالم، الإجرامي) بإذن الله.

وفي المسيرة أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، عن تنفيذ القوات المسلحة أربع عمليات عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وأهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش ويافا وعسقلان.

وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت أهدافاً حيويةً تابعةً للعدو الإسرائيليِّ في منطقة أمِّ الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة وذلك بأربعة صواريخ مجنحة.

وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى أهدافاً تابعة للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة، فيما استهدفت العملية الأخرى هدفاً حيوياً تابعاً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة.. مبينا أن العمليات حققت أهدافها بنجاح.

ولفت العميد سريع أن العمليات الثلاث تزامنت مع عملية عسكرية رابعة نفذتها القوات البحرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.. موضحا أن هذا الاستهداف للحاملة هو السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر، وأن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وأكدت القوات المسلحة جهوزيتها لأيِّ تطورات أو تصعيد أمريكي إسرائيلي على بلدنا وأنها ستبقي مراقبة لتطورات الوضعِ في غزة وستتخذ الخيارات التصعيدية المناسبة في حال نكث العدو بالاتفاق أو صعّد من عملياته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.

كما أكدت للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أن الشعب اليمني بقيادته وجيشه وشعبه معهم وإلى جانبهم مهما كانت التداعيات والنتائج، ولن تتخلى عن فلسطين وقضيتها العادلة حتى تحرير كل شبر منها وطرد العدو الإسرائيلي من كل فلسطين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الشعب الیمنی فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

حزب صوت الشعب: أمريكا تُشرعن الهولوكوست في غزة ودم الطفل الفلسطيني ليس أقل من غيره

عبّر حزب صوت الشعب، عن إدانته الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، واستنكر ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” لدى الغرب، وعلى رأسه الإدارة الأمريكية، التي “تقف شاهد زور وشريكًا في الجريمة”.

وقال الحزب في بيان تلقت شبكة”عين ليبيا” نسخة منه، إن “الإدارة الأمريكية تخترق القوانين الدولية بعملياتها في إيران بذريعة النووي، بينما تتجاهل الترسانة النووية الإسرائيلية التي تمتلكها دولة وصفها الحزب بـ’المارقة الإرهابية المحتلة”.

وأكد الحزب رفضه لما أسماه “الصمت المُريب والتأييد السافر” لجرائم الاحتلال، قائلاً إن الغرب “يعلن الحداد على قتيل يهودي، بينما يبرر ذبح آلاف الفلسطينيين تحت شعار الدفاع عن النفس”.

كما أضاف البيان: “لقد سقطت أقنعتكم: من يتحدث عن حقوق الإنسان ويموّل آلة القتل الصهيونية فهو منافق، ومن يمنح الجوائز لطغاة يدمرون الشعوب فهو كذّاب”.

وأكد الحزب في بيانه أنه لا يرفض العدالة لأي ضحية، لكنه “يطالب بالمساواة في الإنسانية”، مشددًا على أن دم الطفل الفلسطيني “حقٌّ مقدس”.

وطالب الحزب بـ:

1. وقف فوري للهولوكوست الجاري في غزة ورفع الحصار.

2. محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية.

3. كسر التطبيل الإعلامي الذي يغسل جرائم الاحتلال.

4. وقف الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل.

وختم البيان بدعوة شعوب العالم الحر إلى “الوقوف في وجه الظلم” مؤكدًا أن فلسطين “لن تموت، لأن الحقّ أبقى من الباطل”.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تستعد لمسيرات مليونية مباركة بانتصار ايران
  • فعاليات ثقافية في صنعاء بذكرى الهجرة النبوية وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى
  • طهران: لا يمكن الوثوق بوعود العدو الإسرائيلي وردنا سيكون حازما على أي عدوان
  • تدشين المرحلة الثامنة من دورات التعبئة في محافظة حجة
  • حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
  • خريجو “طوفان الأقصى” في إب يتقدمون بمسيرين عسكريين ويؤكّدون الجهوزية الكاملة
  • العرباوي: نندد بالعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني
  • السفير الفرنسي لشيخ الأزهر: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
  • تدشين المرحلة الثانية من دورات التعبئة بمحافظة صنعاء
  • حزب صوت الشعب: أمريكا تُشرعن الهولوكوست في غزة ودم الطفل الفلسطيني ليس أقل من غيره