حكاية الشهيد رامي هلال ضابط الأمن الوطني.. ضحى بحياته لإنقاذ الدرب الأحمر من إرهاب الإخوان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأبروا بقسم الولاء الذي أدوه في ساحة البطولة والشرف حين تخرجوا من الكلية وبدأوا الحياة العملية فى مختلف قطاعات وزارة الداخلية، وكان من بين هؤلاء الشهداء العقيد رامي هلال، الضابط بقطاع الأمن الوطنى، الجميع شاهد على بطولة الشهيد رامي هلال، وبالتحديد يوم الاثنين 17 فبراير 2019، انتشر مقطع الفيديو الخاص بالحادث، والذي تم الحصول عليه من إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بأحد شوارع الدرب الأحمر، والتي كان لها الفضل فى كشف ملابسات حادث التفجير، حيث راقب الشهيد منزل الإرهابي الذي اختبأ فيه، ثم ترجل قاصدا دراجة هوائية ليستقلها، وحين قبض عليه الشهيد، فجّر نفسه فى الحال.
كانت الساعة تُشير إلى الواحدة من ظهر يوم الجمعة 15 فبراير 2019، وبينما كان أحد الارتكازات الأمنية يباشر عمله بميدان الجيزة، وقف إرهابي أعلى كوبري الجيزة، وألقى قنبلة بدائية الصنع على القوة الأمنية، التي كانت تتمركز أمام مسجد الاستقامة، ثم لاذ بالفرار.
وبدأ قطاع الأمن الوطني عملية بحث وتحرٍ دقيقة عن الإرهابي، وبعد قرابة 72 ساعة، من البحث والتحري، وفحص كاميرات المراقبة، وتتبع خط سير هروب الإرهابى، تمكنت قوة يقودها العقيد رامي هلال، من تحديد مكان تواجد واختبائه داخل أحد المنازل بحارة الدريري بـالدرب الأحمر، فتوجه إلى هناك بصحبة فردي شرطة كانا معه.
وقبل أقل من ساعة على الوصول لمنطقة اختباء الإرهابي، أجرى العقيد هلال إتصالا بأفراد أسرته للاطمئنان عليهم، وطمأنهم على نفسه وأنه بخير، ثم وصل إلى مكان اختباء الإرهابي، وتحيّن فرصة للهجوم عليه فور نزوله من المنزل الذي يسكنه.وبعد مرور بعض الوقت، نزل الإرهابي مستقلا دراجة هوائية، حتى شرع «هلال» ومرافقوه في ضبطه، وما هي إلا لحظات حتى فجّر الإرهابي نفسه بواسطة حزام ناسف كان يضعه في جسده، ليستشهد هلال وفردا الشرطة الذين كانا معه في الحال، كما أصيب 3 ضباط أحدهم من الأمن الوطني وآخر من الأمن العام وثالث من مباحث القاهرة.
نصير الغلابةالشهيد رامي علي أحمد علي هلال، من مواليد القاهرة، عام 1979 وترتيبه الثاني بين أشقائه الأربعة، وتخرج في كلية الشرطة عام 2001، والتحق بقطاع الأمن المركزي، وعمل فى محافظة الأقصر، ثم التحق بقطاع الأمن الوطني وتنقل بين إداراته، والتحق بفرع الأمن الوطني فى شبرا حتى استشهاده، وكان الشهيد سببا فى إنشاء موقف للتاكسي بمنطقة شبرا الخيمة، كما كان له موقف مع أحد الباعة الجائلين، عام 2018، وأطلقوا عليه لقب «نصير الغلابة».
وشارك الشهيد فى عدة عمليات هامة اضطلع بها قطاع الأمن الوطني ومنها ملاحقة العناصر المتورطة في حادث اغتيال الشهيد هشام بركات، ومحاولتي اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والمستشار زكريا عبد العزيز، النائب العام المساعد السابق.
وتمكن الشهيد من تتبع خط الإرهابي الهالك حسن، من خلال رصده في الشوارع التي سلكها بعد إلقاء القنبلة على الارتكاز الأمني، من الجيزة وصولا إلى منطقة الدرب الأحمر، حتى تمكن من تحديد مكان اختبائه، وظلّ يراقب الوضع عن كثب، حتى خرج الإرهابي من المنزل، وفجّر نفسه لحظة القبض عليه.. وانتهت حياة البطل رامي هلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رامي هلال الداخلية الدرب الأحمر الأمن الوطنی
إقرأ أيضاً:
بسيارات “أمان” للذكاء الإصطناعي…انطلاق الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني
زنقة 20. الجديدة
انطلقت، أمس الجمعة، بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، تحت شعار “فخورون بخدمة أمة عريقة وعرش مجيد”.
وتجسد هذه الدورة، المنظمة إلى غاية 21 ماي الجاري، الإرادة الراسخة للمؤسسة الأمنية في تعزيز مبادئ القرب من المواطنين والالتزام الثابت والحازم بتحديث وتحسين المرفق العام الشرطي وجودة خدماته، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويروم هذا الحدث دعم انفتاح مؤسسة الأمن الوطني على محيطها الاجتماعي، وإطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته والحفاظ على النظام العام، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية.
وترأس حفل افتتاح هذه الأيام التواصلية، التي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي.
وتميز حفل انطلاق هذه التظاهرة، التي حضرها على الخصوص، عدد من أعضاء الحكومة، ورئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) أحمد ناصر الريسي، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وشخصيات قضائية ومدنية وعسكرية، باستعراض مختلف التشكيلات والوحدات الأمنية والوسائل اللوجستيكية والعملياتية للأمن الوطني.
وأكد العميد الإقليمي، رضا اشبوح، في كلمة للمديرية العامة، أن تاريخ 16 ماي يشكل موعدا سنويا متجددا تستحضر فيه أسرة الأمن الوطني شذرات من تاريخ المملكة المغربية التليد، كما يعد مناسبة لـ”تقييم مخططات العمل، واستعراض ما تحقق من منجزات لخدمة الأمن الوطني والمواطنين، واستشراف ما يواجهنا من تحديات، وما نتطلع إليه من انتظارات”.
وأضاف “ولأن هذه الذكرى هي جزء من تاريخنا الجماعي، الذي يتقاسمه المواطن وجهاز الأمن الوطني، فقد قطعنا العزم على أن يكون تخليد هذه الذكرى منطلقا للأبواب المفتوحة للأمن الوطني في ضمان التفاعل المباشر مع المواطنين، والتجاوب الفوري مع انتظاراتهم وتطلعاتهم من المرفق العام الشرطي”.
وأبرز السيد اشبوح أن النسخة الحالية لتظاهرة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني تتطلع لتعزيز مكتسبات الدورات السابقة، لاسيما توطيد آليات التواصل المؤسساتي وتدعيم الانفتاح المرفقي وتعزيز مؤشر الثقة بين المواطنين ومؤسستهم الأمنية.
وأشار إلى أن هذه الدورة تروم تقييم مستويات الطلب العمومي على الأمن، من خلال استقراء انتظارات المواطنين بشكل مباشر وآني ومعرفة تطلعاتهم بغرض تجويد الخدمة الأمنية و بلورة مخططات عمل تستجيب لاحتياجات المواطنين والمواطنات.
وتابع الحضور عرضا لشريط فيديو حول تاريخ المديرية العامة للأمن الوطني، ولوحة استعراضية لكوكبة الدراجين وشرطة الخيالة، وعرضا لشريط فيديو حول المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني، فضلا عن شريط فيديو حول تدخل القوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
إثر ذلك، جرى تقديم لوحة استعراضية لتقنيات الدفاع الذاتي (المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني)، وعرض فيديو حول البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، ولوحة استعراضية لحملة السلاح وشرطة الخيالة، فضلا عن تسليم أوسمة ملكية على عدد من موظفي الشرطة الموشحين.
وبهذه المناسبة، تم توشيح السيد حموشي بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى والدرع الخاص به، من طرف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وذلك تقديرا لمجهوده في تدعيم مسيرة العمل الأمني المشترك، وتعزيز الحضور العربي في المحافل الدولية بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتضمن فضاء هذه التظاهرة، التي قام الوفد الرسمي بجولة في مختلف أروقته، عدة عروض تمثل مختلف مجالات التدخل العملياتي، والتي تشمل المشي العسكري، وتقنيات التدخل والدفاع الذاتي، والقوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، والحماية المقربة والفرقة المركزية للتدخل (BCI)، وكوكبة الدراجين، وشرطة الخيالة، والكلاب المدربة للشرطة، والفرقة الموسيقية، مما يبرز التطور المهم الذي عرفته مؤسسة الأمن الوطني على مستوى الموارد البشرية والوسائل التكنولوجية.
كما يتضمن هذا الفضاء أروقة متنوعة، تشمل فضاءات “شهداء الواجب”، و”المتحف”، و”معرض السيارات القديمة للشرطة”، و”معرض الفن”، كما يضم أجنحة “الدوريات الذكية”، و”الرأسمال البشري”، و”الهوية الرقمية”، و”السلامة الطرقية”، و”التدخل”، و”الشرطة التقنية والعلمية”، و”شرطة الحدود”، و”اللوجستيك العملياتي”، و”التوعية”. وسيتم، بهذه المناسبة، تنظيم عدة ندوات علمية حول “الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني”، و”احتضان المغرب للدورة 93 للجمعية العامة لمنظمة الإنتربول: نموذج للريادة المغربية في مجال التعاون الأمني الدولي”، و”الهوية الرقمية، قاطرة التحول الرقمي للخدمات العمومية”، و”الأمن الرياضي وتحديات تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030″، و”منصة إبلاغ.. سنة في خدمة الأمن الرقمي”.
وانطلقت هذه الأيام التواصلية سنة 2016 بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تصبح تظاهرة سنوية ت مك ن المواطنين من مختلف الأعمار والفئات من اكتشاف الجوانب المتعددة لمهنة الشرطة، والسماح بالتواصل بشكل مباشر مع رجال ونساء الأمن الوطني من مختلف المجالات والتخصصات.
وقد أضحت هذه الفعالية، التي احتضنت دوراتها السابقة مدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة وفاس وأكادير، موعدا سنويا مع المواطنين وفرصة للتفاعل المباشر مع موظفي الشرطة والاستفسار عن مهن وأنشطة مصالح الأمن الوطني.