هل تلاوة القرآن تغني عن قيام الليل؟ دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أثار تساؤل حول قيام الليل جدلًا بين المهتمين بالعبادات، إذ ورد سؤال إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، يقول: “هل قيام الليل بقراءة القرآن بدلاً من الصلاة يُعد قيامًا؟”
رأي العلماء في قيام الليلأوضح الشيخ عويضة أن جمهور العلماء اتفقوا على أن الصلاة هي الركن الأساسي في قيام الليل، ولكن مفهوم القيام في معناه الواسع يشمل مختلف العبادات من ذكر ودعاء وتلاوة للقرآن، مشيرًا إلى أن الصلاة تعد أرقى أنواع القيام، لكنها ليست الشكل الوحيد له.
وأشار إلى أن بعض العلماء أكدوا أن قيام الليل يُعتبر شرفًا للمؤمن، ويمنح الإنسان نورًا وبركة في حياته، مذكّرًا بأن العمل الصالح في هذا الوقت يعكس صدق الإيمان وقوة التعلق بالله.
الأعمال المشمولة في قيام الليلتحدث الشيخ عن أن قيام الليل يمتد ليشمل جميع الأعمال الصالحة التي يُتقرب بها إلى الله، ومنها:
الصلاة: خاصة التهجد، وهي السنة المؤكدة في قيام الليل.تلاوة القرآن الكريم: وهي من أبرز العبادات التي تغذي الروح.الذكر والدعاء: ذكر الله والدعاء بالمغفرة والرزق والهداية.الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: لما لها من أجر عظيم.نصيحة أمين الفتوىاختتم الشيخ عويضة حديثه بتوجيه نصيحة للمسلمين بأن يحرصوا على أداء ما يستطيعون من عبادات خلال الليل، سواء بالصلاة أو تلاوة القرآن أو الدعاء، لأن كل ذلك يدخل في معنى قيام الليل ويجلب النور والبركة لحياة الإنسان.
قيام الليل ليس مجرد عبادة، بل هو أسلوب حياة يعكس الإيمان الصادق ويجلب الراحة والطمأنينة للنفس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيام الليل الصلاة عويضة الشيخ عويضة الليل قيام فی قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
حكم الأكل أو الشرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة.. الإفتاء توضح
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يُعد من السنن المستحبة التي يحرص المسلمون على أدائها، لما لها من فضل كبير وأجر عظيم، خاصةً مع اقترانها بأعمال الحج والطاعات المختلفة.
ويتساءل البعض عن حكم من يأكل أو يشرب ناسيًا خلال هذه الأيام أثناء الصيام.
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه في ذي الحجة، فلا يفسد صومه، ويجب عليه أن يتم صيامه، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».
وأكدت الإفتاء أن هذا الحكم يسري على الصيام في النفل والفرض معًا، خلافًا لما ذهب إليه الإمام مالك، الذي خص الحكم بصيام النافلة فقط، معتبرًا أن من أكل أو شرب ناسيًا في صيام الفرض كرمضان، فعليه القضاء.
أما جمهور العلماء فاستدلوا بحديث ورد عن الطبراني والدارقطني والحاكم وغيرهم، جاء فيه: «مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ».
وبناء على ذلك، فإن من أفطر ناسيًا سواء في صيام تطوع أو صيام فرض، لا يؤثم ولا يُطلب منه القضاء، بل يكمل صومه، لأن الله عز وجل يتجاوز عن النسيان ويغفره لعباده، فينبغي للمسلم أن يواصل صيامه ويغتنم هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات.