اجتمع خبراء ومعلمون من جميع أنحاء العالم، في ندوة بمناسبة اليوم العالمي للتعليم في 24 يناير، لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتدريب المعلمين، ومحو الأمية الرقمية، والاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا في الفصول الدراسية.

ووفرت هذه الندوة، التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، منصة للتفكير الجماعي حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في ممارسات التدريس وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للمستقبل.

وذكرت الينسكو، في بيان على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن موتلو كوكوروفا، الأستاذ في جامعة لندن، افتتح النقاش بتسليط الضوء على الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في المجتمع، وخاصة في التعليم.

وقال كوكوروفا، إنه يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تساعد المعلمين على أن يصبحوا أكثر كفاءة من خلال إنشاء المحتوى وتطوير الأنشطة وتبسيط المهام الإدارية، كما يمكن أن يؤدي الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي من قبل المعلمين والطلاب إلى تحسين النتائج وتعزيز تنمية المهارات.

وأكد ضرورة أن يراقب المعلمون المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي بعناية، لافتا إلى أن تدريب المعلمين وتكييف ممارسات التدريس يشكلان أولوية بالنسبة لليونسكو، وذلك من أجل ضمان جودة التعليم الرقمي والتكامل الفعال للذكاء الاصطناعي.

من جانبه، استعرض موتلو تشوكوروفا أستاذ التعلم والذكاء الاصطناعي، في جامعة لندن، المخاطر والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في التعليم، معربا عن مخاوفه بشأن إمكانية تدريب المعلمين والوصول إلى التكنولوجيا في المناطق المحرومة.

من جانبه، أكد رئيس التعلم الرقمي والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في اليونسكو، شيتانشو ميشرا، أهمية تطوير أطر أخلاقية تتكيف بشكل خاص مع التعليم، مشيرا إلى أن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التعليم تختلف عن الأخلاقيات العامة للذكاء الاصطناعي.

وأكد ميشرا على الحاجة إلى التعاون العالمي للحد من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي غير المنظم، داعيًا إلى توحيد المعايير الأخلاقية بين البلدان.

وفي حين أعرب المعلمون عن مخاوفهم بشأن حماية بيانات الطلاب ومنع التحيز الخوارزمي، سلط شيتانشو ميشرا الضوء على أهمية تزويد كل من المعلمين والطلاب بالإرشادات والمهارات الاجتماعية والعاطفية، لضمان الاستخدام المسؤول والشامل للذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.

اقرأ أيضاًاليونسكو تنظم ندوة عن كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعليم

خطوة نحو العالمية.. الأقصر تسعى للانضمام لشبكة المدن الإبداعية اليونسكو

"اليونسكو" يصدر كتابا جديدا عن أكثر الأماكن جمالا وتنوعا بيولوجيا في العالم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اليونسكو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو تدريب المعلمين الذكاء الاصطناعي في التعليم الذکاء الاصطناعی فی التعلیم للذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟

إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.

الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.

أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.

أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.

أمجد الأمين (أبوظبي)

أخبار ذات صلة روبوت صيني يلتحق بأول مدرسة افتراضية لتدريب الآلات الذكية "وضع الصوت المتقدم".. "تشات جي بي تي" يتحدث كالبشر

مقالات مشابهة

  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • مصر تنظم أكبر تحالف لاستخدام الذكاء الصناعى فى قياس وتحليل البيانات البحرية
  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26
  • رئيس «الغربية الأزهرية» يوجه بإعادة هيكلة وندب المعلمين وتحسين جودة التعليم
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ابي خليل وصحناوي قدما اقتراح قانون حول إنشاء الهيئة الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • هل يجوز للذكاء الاصطناعي كتابة الأبحاث العلمية؟ العلماء منقسمون
  • ميتا تبحث استثمار مليارات الدولارات في شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي