روسيا تفاجئ جيوش الغرب و تهاجم بقوة صاروخية ضخمة وطيران مكثف وسط العاصمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
وبدورها شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على مناطق متفرقة داخل روسيا وتسببت في حريق اندلع بمستودع للوقود في منطقة تولا جنوب موسكو.
ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل 4 أشخاص في كييف، خلال الليل، جاء رداً على هجوم أوكراني في وقت سابق من الأسبوع باستخدام صواريخ «أتاكمز» التكتيكية الأميركية الصنع وصواريخ «ستورم شدو» البريطانية.
وتسبب الهجوم الروسي، السبت، في إغلاق محطة مترو لوكيانيفسكا، بالقرب من وسط المدينة، بسبب حجم الأضرار، كما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
وعلى عكس الهجمات السابقة على كييف، صدر تحذير بوقوع الغارة الجوية فقط بعد وقوع انفجارات متعددة وليس قبل شن الغارة. وذكرت تقارير رسمية أنه تم استخدام صواريخ باليستية في الهجوم.
وتقع محطة المترو المتضررة بجوار مصنع للأسلحة، تم استهدافه عدة مرات بضربات صاروخية روسية، كما أعلنت موسكو.
وطبقاً لبيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني، أطلقت روسيا 39 طائرة دون طيار، من طراز «شاهد» وطائرات دون طيار أخرى و4 صواريخ باليستية.
وأسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين و24 طائرة دون طيار. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 3 آخرون في هجوم بصاروخ باليستي في وسط كييف، في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، إن انفجارات دوت في سماء المنطقة قبيل الفجر بينما كانت الدفاعات الجوية تصد الهجوم. وأضاف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم بينما أعلنت الشرطة مقتل 3. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أضراراً لحقت بمحطة مترو أنفاق وخط مياه.
وواصل عمال الإنقاذ البحث وسط الحطام في شارع غمرته المياه. وتعهدت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، بالرد، بعد أن ذكرت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 قذائف على «منشآت» غير محددة، في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود بين البلدين.
ولم تؤكد أوكرانيا استخدام الأسلحة، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء، السبت.
وأظهرت صور متداولة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي سيارات لحقت بها أضرار ومياه غزيرة ناجمة عن انفجار أنبوب مياه في المحطة. وفي أجزاء من كييف، التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، انقطعت إمدادات المياه بشكل مؤقت.
كما قصفت روسيا مدينة زابوريجيا في جنوب شرق البلاد، حيث قال حاكم المنطقة إن 10 أشخاص أصيبوا ولحقت أضرار بمكاتب منشأة صناعية.
وذكر مسؤولون، الجمعة، أن هجوماً صاروخياً شنته روسيا على مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن مقتل 4 وتدمير أجزاء من منشأة تعليمية. بدورها اعترضت منظومات الدفاع الجوي الروسية ودمرت 46 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق أراضي مقاطعات عدة، خلال الليلة الماضية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته، السبت، وكالة «سبوتنيك»: «تم تدمير 18 طائرة مسيّرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و11 مسيّرة فوق أراضي مقاطعة كورسك، و7 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و5 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة تولا، و3 مسيّرات فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، وطائرتين مسيّرتين فوق أراضي مقاطعة فورونيج
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فوق أراضی مقاطعة
إقرأ أيضاً:
الهجوم الروسي يتوسع على طول الجبهات الأوكرانية.. تدمير مراكز استراتيجية وسقوط مئات القتلى
شهدت جبهات القتال الأوكرانية تصعيدًا واسع النطاق من قبل القوات المسلحة الروسية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، تنفيذ سلسلة من الضربات المكثفة استهدفت منشآت حيوية وعسكرية أوكرانية، من بينها مجمعات للصناعات الدفاعية، مراكز تدريب، محطات رادار للدفاع الجوي، وورش لتجميع الطائرات المسيّرة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن وحدات من مجموعة “الشرق” الروسية واصلت تقدمها في عمق خطوط الدفاع الأوكرانية، موقعة خسائر جسيمة في صفوف لواءين آليين ولواء دفاع إقليمي، تمثلت في أكثر من 175 جنديًا أوكرانيًا قتيلًا، إضافة إلى تدمير مركبة قتالية مدرعة، و11 مركبة أخرى، وثلاثة مدافع ميدانية، ومحطتين للحرب الإلكترونية.
كما أعلنت القوات الروسية في محاور أخرى – خصوصًا مجموعة “الغرب” – تحسين مواقعها التكتيكية واستهداف ألوية أوكرانية محمولة جوا ودفاعية في مناطق متعددة بمقاطعتي خاركوف ودونيتسك، حيث قُتل أكثر من 190 جنديًا أوكرانيًا، ودُمّرت دبابة، ومستودع ذخيرة، و10 شاحنات خفيفة.
وشملت الضربات الروسية شملت أيضًا مناطق في مقاطعة سومي وخاركوف نفذتها وحدات من مجموعة “الشمال”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 230 جنديًا أوكرانيًا، إلى جانب تدمير 8 مركبات قتالية، 3 سيارات، 3 مدافع ميدانية، محطة حرب إلكترونية، ومستودعين للذخيرة.
وفي الجنوب، واصلت القوات الروسية التقدم عبر عدة محاور في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث استهدفت ألوية للمشاة والهجوم الجبلي، وألحقت بها خسائر تجاوزت 175 جنديًا، إلى جانب تدمير ناقلة جند أمريكية الصنع من طراز “M113″، ومدفع ميداني، و3 محطات للحرب الإلكترونية، ومحطة رادار أمريكية الصنع.
وذكر البيان أن القوات الجوية الروسية استهدفت أكثر من 156 موقعًا عسكريًا، تضمنت منشآت للمجمّع الصناعي العسكري، مراكز تدريب، ورش مسيّرات، مستودعات ذخيرة، ومواقع مؤقتة للمرتزقة الأجانب، كما تم إسقاط 104 طائرات مسيرة، و6 قنابل موجهة من طراز JDAM أميركية الصنع.
وفي تطور إنساني لافت، أعلن فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، عن تسليم 6060 جثة لضباط وجنود أوكرانيين إلى كييف، في إطار ما وصفه بتنفيذ “اتفاقيات إسطنبول”.
وأوضح ميدينسكي أن كييف سلّمت روسيا بالمقابل 78 جثة لجنود روس، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعدادها لتسليم 2239 جثة إضافية في أقرب وقت، ضمن جهود إنسانية متواصلة رغم تعقيدات الحرب.
وأكد البيان الرسمي أن روسيا نفّذت هذه الخطوات استنادًا لاتفاق تم التوصل إليه في 2 يونيو الجاري بإسطنبول، وهو ما وصفته موسكو بأنه “تأكيد على التزامها بواجباتها الإنسانية، رغم تعثّر الطرف الأوكراني في بعض المراحل، وعدم حضوره لمواقع التبادل كما كان مقررًا”.
وتأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة التي أُطلقت في 24 فبراير 2022، بهدف حماية سكان دونباس من ما تصفه موسكو بـ”الاضطهاد والإبادة الجماعية” على يد حكومة كييف، ورغم الدعم العسكري والمالي الغربي الهائل لأوكرانيا، نجحت القوات الروسية– بحسب البيان– في إفشال ما يسمى بـ”الهجوم المضاد الأوكراني”، مدمرة معدات غربية متطورة مثل دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، ومدرعات بريطانية وأمريكية الصنع، والتي كانت كييف تراهن عليها لتغيير مسار المعركة.