سلّط الخبير العسكري الأميركي بنيامين ينسن الضوء على الرسائل التي أرادت الحكومة الصينية توجيهها للولايات المتحدة عبر الكشف عن الطائرة المقاتلة الجديدة "جيه-36″، مقترِحا على الإدارة الأميركية القادمة عددا من التدابير للرد على بكين دون إثارة صراع مباشر.

وقال الكاتب في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي إن المقاتلة الجديدة من نوع طائرات الشبح تجمع بين تقنيات التخفي والقدرة الهائلة على حمل الأسلحة والذخائر، مما يتيح لها تنفيذ عمليات جوية بعيدة المدى بسرعات فرط صوتية، ويجعل من ردعها تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: تسريع الانتقال الديمقراطي بسوريا قد يؤدي إلى تكرار التجربة العراقيةlist 2 of 2نيويورك تايمز: هؤلاء هم ملايين المهاجرين الذين يريد ترامب ترحيلهمend of list

وأضاف الكاتب بأن الكشف عن "جيه-36" يشكل مرحلة جديدة في "الحرب الباردة" بين واشنطن وبكين، ويعدّ حسب العديد من المراقبين رسالة إلى الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب، وردا على الرسوم الجمركية التي وعد بفرضها على الصين.

تصعيدات

وحسب الكاتب، فإن المقاتلة الصينية من الجيل السادس التي أعلن عنها في 26 ديسمبر/كانون الأول 2024، تثير مخاوف الغرب بشأن تقدم الصين في سباق التسلح، خصوصا مع تقليص الولايات المتحدة استثماراتها العسكرية في المجال الجوي ضمن ميزانيتها الدفاعية الأخيرة.

وأوضح أن هذا التطور يمثل تحديا كبيرا للخبراء العسكريين الأميركيين، خاصة في تايوان، ويتطلب تعزيز قدرات القوات الأميركية على الانتشار السريع، وإعادة تقييم إستراتيجية واشنطن الجوية في المحيطين الهندي والهادي.

إعلان

وفي الشهور الماضية، أعلنت الصين عن أكبر سفنها البرمائية، ونفذت أكبر عملياتها البحرية منذ عقود، وكشفت عن منصة جديدة لجمع المعلومات الاستخباراتية والتحكم الجوي، وفق المقال.

واعتبر الكاتب أن التحركات الصينية تعكس موقفا ضعيفا قد يؤدي لمزيد من المخاطر والتصعيد العالمي، وشدد على ضرورة تجنب إدارة ترامب الضغط المفرط على الصين لتفادي ردود فعل عنيفة، وتابع بأن فريق ترامب الجديد يحتاج إلى تبني إستراتيجية شاملة تتجاوز الانقسامات البيروقراطية داخل منظومة الأمن القومي الأميركي، والعمل على تجنب الرد المباشر على كل خطوة عسكرية صينية.

خطة من 3 محاور

واقترح الكاتب على الإدارة الأميركية القادمة خطة من 3 محاور للتعامل مع التهديدات الصينية، أولها تبني خطة شاملة تكون فيها القوة العسكرية أداة داعمة بدلا من اعتمادها كخيار أول، مع التركيز على إستراتيجيات اقتصادية وأمنية تستهدف نقاط ضعف الصين، خاصة مع تباطؤ اقتصادها وتراجع عدد سكانها.

وضمن هذا النهج، تشمل الأولويات العسكرية تحسين الخدمات اللوجستية التشغيلية، وتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحلفاء، وزيادة مخزون الذخائر الأساسية، وتعزيز الشراكات مع الدول الديمقراطية في المحيطين الهندي والهادي لضمان تعاون عسكري فعّال، ويمكن لذلك أن يغني عن سباق التسلح التكنولوجي والعسكري.

وقال الكاتب إن ثاني محور يتضمن وضع نظام لإدارة الأزمات والتواصل الدبلوماسي مع بكين، وهي خطوة أساسية لتقليل مخاطر التصعيد، ومن شأنها خفض التوتر في المناطق الحساسة مثل تايوان. 

كما أشار الكاتب إلى ضرورة وجود تدابير فعّالة لمواجهة الهجمات السيبرانية وعمليات التجسس الاقتصادي الصينية، وتشمل هذه التدابير حماية الأهداف الحساسة من الهجمات المتقدمة، وتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القطاع الخاص لتحديد الثغرات والتهديدات المستقبلية.

إعلان

ومن خلال هذه التدابير، يمكن -من وجهة نظر الكاتب- الحفاظ على قوة الموقف الأميركي في مواجهة الصين دون دفعها نحو أي تصعيد خطير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب ينوي الاتصال بنظيره الصيني لمناقشة مفاوضات التجارة المتعثرة

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن الرئيس دونالد ترامب ينوي الاتصال هاتفيا بنظيره الصيني شي جين بينج هذا الأسبوع، لمناقشة مفاوضات التجارة المتعثرة بين أكبر اقتصادين في العالم.

ونقل الموقع عن مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض كيفن هاسيت، أن ترامب سيتصل بالرئيس الصيني، لمناقشة المفاوضات التجارية المتعثرة، وذلك في خطوة قد تمثل تحولا مهما في العلاقة التجارية المضطربة بين البلدين.

وأوضح "هاسيت" في تصريح لبرنامج "This Week" على شبكة "ABC" أن المحادثة المرتقبة تهدف إلى تحريك الجمود في المفاوضات، قائلًا: "نتوقع أن تكون هناك محادثة جيدة هذا الأسبوع بين الرئيس ترامب والرئيس شي حول مفاوضات التجارة، هذا ما ننتظره".

وأضاف أن المكالمة لم تُحدد رسميًا بعد، لكنها متوقعة خلال الأيام المقبلة. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السفارة الصينية في واشنطن بشأن تلك التصريحات.

ويأتي ذلك بعد تصعيد ترامب لهجته الجمعة، واتهامه بكين بانتهاك اتفاق وقف التصعيد التجاري، الذي تم التوصل إليه في منتصف أيار/ مايو الماضي.



وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال": "الصين انتهكت بالكامل الاتفاق المتعلق بوقف التعريفات"، وهو ما أثار المخاوف من انهيار الهدنة التجارية.

ولم تمضِ ساعات حتى أعلن ترامب مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب من الصين، في إشارة واضحة إلى تصعيد جديد.

وأدى اتفاق وقف التصعيد التجاري الذي جرى بين واشنطن وبكين في مايو الماضي، إلى انتعاش ثقة المستهلكين والرؤساء التنفيذيين في السوق الأمريكية، إلى جانب ارتفاع المؤشرات المالية في "وول ستريت".

وفي مقابلة منفصلة على شبكة "CBS"، رفض وزير الخزانة سكوت بيسنت تأكيد احتمالية حدوث المحادثة الهاتفية، لكنه قال: "أعتقد أننا سنشهد شيئًا ما قريبًا جدًا"، ما يشير إلى وجود تحركات خلف الكواليس لمحاولة تجنب تصعيد أكبر.

وأشار "بيسنت" إلى أن الصين تتأخر في تصدير بعض السلع التي شملها اتفاق مايو، وقال: "قد يكون الأمر خللًا فنيًا في النظام الصيني، أو ربما أمرًا متعمدًا. سنعرف بعد حديث الرئيس مع رئيس الحزب".

وبحسب تقرير نشره "أكسيوس"، فإن وزارة الخارجية الأمريكية تدرس اتخاذ خطوة غير مسبوقة بإلغاء تأشيرات دخول الطلبة الصينيين، ردًا على قرار الصين منع تصدير بعض المعادن النادرة التي تُعد أساسية في صناعة التكنولوجيا المتقدمة.

وفي السياق ذاته، قال وزير التجارة هوارد لوتنيك في تصريح لقناة "فوكس نيوز" إن الصين "تتباطأ بشكل متعمد في تنفيذ الاتفاق"، مضيفًا: "هذا هو التوصيف الصحيح، إنهم يبطئون تنفيذ الصفقة".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: اتصال محتمل لترامب والرئيس الصيني بشأن التجارة هذا الأسبوع
  • ترامب ينوي الاتصال بنظيره الصيني لمناقشة مفاوضات التجارة المتعثرة
  • بريطانيا تستعد لبناء 12 غواصة و6 مصانع ذخيرة وستارمر يؤكد أن التهديد الروسي "لا يمكن تجاهله"
  • نيميسيس سلاح أميركي متقدم لردع التوسع الصيني في المحيط الهادئ
  • وزير الخارجية الإيراني: نعد حاليا ردنا على رسالة أمريكا أقرب إلى التهديد
  • محادثات مرتقبة بين ترامب والرئيس الصيني لإنهاء الخلاف التجاري
  • "مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
  • ترامب يريد التوصل لحل بشأن التجارة مع نظيره الصيني