وقال أبو عبيدة في كلمة مصورة عقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، مساء اليوم الأحد، إن "التضحيات والدماء العظيمة التي بذلها شعبنا لن تذهب سدى.

وأشار إلى أن "معركة (طوفان الأقصى) بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان، وأدت إلى فتح جبهات قتال جديدة وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته، وأوصلت رسالة للعالم أن هذا الاحتلال كذبة كبيرة وستكون له آثار كبيرة على المنطقة".

الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" : نخص إخوان الصدق أنصار الله وشعبنا الشقيق المبارك في يمن الإيمان الذين شعرنا كم يشبهون غزة..#غزة_تنتصر #لن_تكونوا_وحدكمpic.twitter.com/XFcUQefn0H

— عبدالرحمن الأهنومي (@Alahnomi_ABDO) January 19, 2025

وأكّد أن كافة فصائل المقاومة قاتلت صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة ووجهنا ضربات قاتلة للعدو، ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة.

وأردف بالقول "كنا أمام مواجهة غير متكافئة لا من حيث القدرات القتالية ولا من حيث أخلاقيات القتال، وبينما نوجه ضرباتنا إلى قوات العدو إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا".

ونوّه إلى أن مظاهر عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادتها لقوافل الشهداء وعلى رأسهم هنية والعاروري والسنوار.

وأكّد أن كل محاولات دمج هذا الكيان في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي ومقاومة الشعوب الحرة، وأن هذا العدو المجرم هو أس البلاء في هذه المنطقة وكل الجهود والخطط يجب أن تنصب على كيفية تحجيمه".

وتابع "تتعاظم اليوم المسؤولية على أهلنا في الضفة، وتحية خاصة لجنين شقيقة الروح لغزة في البطولة والصمود".

وأعلن التزام كتائب القسام وفصائل المقاومة التزامنا التام باتفاق وقف إطلاق النار مع التأكيد أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو، داعيا كافة الوسطاء إلى إلزام العدو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وتوجه أبو عبيدة بالتحية وعظيم الشكر لمن شارك المقاومة الفلسطينية في التصدي للظلم والطغيان.

وقال "نخص بالشكر إخواننا في (أنصار الله) ورفقاء السلاح في (حزب الله) الذين قدموا أثمانا باهظة في معركتنا".

 

(شاهدوا المقطع أيش قال عن اليمن)
الناطق العسىكري باسم كتائب القىسام
أبو عبىيدة يوجه التحية لـ #اليمن بما
شكله من نموذج فريد تاريخي في إسناد #غىزة pic.twitter.com/RlnqWakmfb

— عبدالملك احمدالغمارى (@bdalmlkahmd16) January 19, 2025

وتزامنت الكلمة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد، لينهي 471 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

كيف لتحول السلطة في جنوب اليمن أن يفاقم المخاطر في المنطقة المضطربة

بعد فترة هدوء طويلة أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن السيطرة على مساحات شاسعة في تحول كبير على ما يبدو في السلطة ينذر بإعادة اشتعال حرب أهلية استمرت 10 سنوات، الأمر الذي يلقي بحالة جديدة من الضبابية في بلد قريب من ممرات بحرية مهمة.

 

ويقول المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دعمته دولة الإمارات في السابق، إنه سيطر على محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، وهو الآن موجود بقوة في جميع محافظات دولة اليمن الجنوبي السابقة.

 

ويشكل المجلس الانتقالي الجنوبي جزءا مهما من التحالف الذي يقاتل إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الشمالية الغربية ذات الكثافة السكانية العالية.

 

* لماذا انهار اليمن؟

 

كان اليمن، الواقع بين السعودية وطريق ملاحي مهم على البحر الأحمر، منقسما إلى دولتين شمالية وجنوبية حتى عام 1990.

 

وكان اليمن الجنوبي هو الدولة العربية الشيوعية الوحيدة، ووافق على الوحدة مع الشمال بعد حرب أهلية بين الفصائل في عام 1986 قضت على قيادتها السياسية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان راعيها المالي الرئيسي.

 

وبعد الوحدة فرض الشمال سيطرته، فيما سعى الجنوب إلى الانفصال، مما أدى إلى حرب قصيرة في عام 1994 سرعان ما انتصرت فيها الحكومة المتمركزة في صنعاء في الشمال.

 

وفي الوقت نفسه ظهرت جماعة الحوثي في الشمال في أواخر التسعينيات، وخاضت حروب عصابات ضد الحكومة بسبب ما اعتبروه تهميشا لطائفتهم الزيدية الشيعية.

 

وبعد اندلاع احتجاجات الربيع العربي في عام 2011، انهار الجيش اليمني ودعمت دول الخليج عملية انتقالية مع حكومة مؤقتة في صنعاء ومحادثات حول دستور اتحادي جديد عارضه كل من الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين.

 

وسيطر الحوثيون على صنعاء في أواخر عام 2014، وفرّت الحكومة المؤقتة إلى الجنوب في عام 2015، وتدخل تحالف تقوده السعودية نيابة عنها لمواجهة الحوثيين.

 

* ما أهمية استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق؟

 

ظلت الحرب الأهلية في اليمن مجمدة على خطوط جبهة مستقرة نسبيا لسنوات لكن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على جزء كبير من الجنوب يهدد الآن بزعزعة هذا الوضع الهش.

 

وأدت غارات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر خلال حرب غزة إلى اضطراب التجارة العالمية، مما يؤكد احتمال تجدد الصراع الذي قد يتردد صداه خارج اليمن، رغم عدم وجود أي مؤشر على ذلك حتى الآن.

 

ويعني الاستيلاء على مناطق في الشرق السيطرة الآن على جزء كبير من احتياطيات اليمن النفطية المتواضعة ومنشآت الإنتاج في حين أن الاستيلاء على عدن، عاصمة الجنوب القديمة، يعني أن الحكومة المدعومة دوليا ربما تواجه مشكلات.

 

ويطل اليمن على مضيق باب المندب، وهو ممر مائي ضيق يربط البحر الأحمر بخليج عدن وطريق تجاري بحري مهم بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

 

* هل سينفصل الجنوب؟

 

تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 من مجموعات متنافسة عديدة كانت تشكل الحراك الجنوبي.

ويصف المجلس، الذي يرفع علم اليمن الجنوبي القديم، الاستقلال بأنه طموح جميع الجنوبيين ويسعى إلى مزيد من الحكم الذاتي للجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى توحيده مع الشمال، ويقول إن أولويته الفورية هي محاربة الحوثيين.

 

ويشكل قلب المجلس الانتقالي الجنوبي شبكة من القادة العسكريين والأمنيين الأقوياء المرتبطين بشكل وثيق بدولة الإمارات، والذين برزوا خلال معركة طرد الحوثيين من عدن في عام 2015.

 

وانضم المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2022 إلى مجلس القيادة الرئاسي، وهو الهيئة التي تولت مهام رئاسة البلاد في الحكومة المدعومة دوليا. ومع ذلك، ليس من الواضح إلى أي مدى تمكن الحراك الجنوبي من تنحية الانقسامات الجهوية والقبلية والأيديولوجية، التي عانى منها لعقود من الزمن، وتوحيد صفوفه حول أهداف مشتركة.

 

* ماذا عن الحكومة المعترف بها دوليا؟

 

في حين أن الحكومة المعترف بها دوليا تتخذ من عدن مقرا رسميا منذ الفرار من الحوثيين في أوائل عام 2015، فقد أمضت معظم ذلك الوقت تعمل من العاصمة السعودية الرياض.

 

وذكر المجلس الانتقالي الجنوبي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء سالم صالح بن بريك غادرا عدن إلى الرياض عندما تولى المجلس الانتقالي الجنوبي السلطة.

 

وقال العليمي إن تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي تقوض شرعية الحكومة وتنتهك اتفاقات تقاسم السلطة. لكن الحكومة واجهت انشقاقات في تحالفها من قبل عندما اشتبك مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي مع موالين للحكومة في عام 2017.

 

* ما هو دور الحوثيين؟

 

لا يزال الحوثيون متحصنين بقوة في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن على المرتفعات وساحل البحر الأحمر.

وفي حين أنهم لا يزالون أعداء لدودين لكل من الحكومة المدعومة دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أنه لم يقع قتال يذكر لسنوات وليس من الواضح ما إذا كانت مكاسب الجنوب ستغير ذلك.

 

* ما هي الدول الأجنبية الضالعة؟

 

يتحالف الحوثيون مع إيران التي زودتهم ببعض التدريب والمعدات.

 

وتتمتع السعودية بنفوذ في اليمن منذ فترة طويلة، وتدخلت في عام 2015 لدعم الانتقال السياسي الذي توسطت فيه وبسبب المخاوف من علاقة الحوثيين بإيران العدو اللدود للرياض في المنطقة.

 

وتدعم السعودية الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن ومختلف القوات التي تدعمها، بما في ذلك المقاتلون المتحالفون مع الإخوان المسلمين حول مأرب في الشمال.

 

وانضمت الإمارات إلى التحالف الذي تقوده السعودية في عام 2015 وكانت نشطة عسكريا في الجنوب، حيث دعمت الجماعات الجنوبية، مما كشف عن وجود خلافات بين البلدين. وترفض الإمارات بشدة وجود جماعة الإخوان المسلمين.


مقالات مشابهة

  • علي ناصر محمد يكشف كيف أوقفت حرب 1972 بين شطري اليمن عبر التليفون
  • عن لبنان وحزب الله... تصريحٌ لسيناتور أميركيّ
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • عاجل | وزير الخارجية التركي للجزيرة: مستعدون لإرسال قوات بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة إذا لزم الأمر
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • علاقتها بإيران وحزب الله.. سبب احتجاز أمريكا ناقلة نفط قرب فنزويلا
  • العدو الإسرائيلي يقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
  • كيف لتحول السلطة في جنوب اليمن أن يفاقم المخاطر في المنطقة المضطربة
  • الجميّل: نحن في مرحلة مفصلية.. وحزب الله يُصعّب المهمة على الجيش