ما حكم منع الزوجة نفسها عن زوجها لمساومته؟.. عضو بـالعالمي للفتوى يجيب
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن سؤال حول مدى جواز أن تمنع الزوجة نفسها عن زوجها من أجل مساومته على الخروج للعمل أو من أجل طلب شيء معين؟.
أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال فتوى لها اليوم الأحد: "في الحياة الزوجية، من المهم أن يفهم كل طرف واجباته تجاه الآخر. الزوجة يجب أن تكون مستعدة دائمًا لتلبية حقوق زوجها، بما في ذلك حقه في العشرة الطيبة، والقيام بواجباتها نحوه بشكل كامل، كما أن الزوج أيضًا عليه واجب إنفاق النفقات والقيام بحقوق زوجته، وإذا كانت الحياة الزوجية قائمة، فلا يجوز لأي طرف من الزوجين أن يمنع الآخر من حقه أو يقصر في أداء واجباته.
وأضافت: "فكرة المساومة أو المقايضة في الحياة الزوجية هي فكرة مرفوضة تمامًا، بمعنى أن الزوجة لا يجوز لها أن تمنع نفسها عن زوجها لمجرد أنها لم تحصل على شيء معين، أو لإجباره على فعل شيء معين، هذا التصرف يتعارض مع مقاصد عقد الزواج التي تقوم أساسًا على المودة والرحمة بين الزوجين."
أوضحت: "حتى لو كان أحد الزوجين مقصرًا في حقوق الآخر، فلا يجوز للآخر أن يرد المقابل بالمثل، بل يجب أن يتم التعامل بين الزوجين بالحسنى وبنية الإصلاح، قد يكون من الأفضل أن تعالج الزوجة الأمر بالحوار والتفاهم، وأن تكون معاملة الزوجة لزوجها بحسن نية وعشرة طيبة دافعًا له ليؤدي واجباته نحوها."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحياة الزوجية المزيد
إقرأ أيضاً:
في أي يمنٍ تعيش؟
أتعيش في يمن البذخ والثراء في بيوت قادة الحوثي؟ أتعيش في اليمن الذي يشتد فيه حزام الجنبية على هواتف أمريكية من طراز العام نفسه، بينما تتشدق الأفواه بالمقاطعة وتلمع الأعين بالخداع؟
أتعيش في اليمن الذي تفيض موائده بالطعام وخزائنه بالساعات المذهبة؟
أم أنك تعيش في اليمن الآخر، يمن الظل، يمن الحاجة والعوز؟
يمن الدواء الشحيح والقلوب المكلومة؟ يمن الإخفاء القسري وغياهب السجون التي طوت صوت جميل شريان كما تطوي أصوات وأعمار يمنيين آخرين لم يطالبوا سوى بلقمة العيش؟
لا تغيب معالم الفقر والمأساة لحظة عن حواس اليمنيين الذين يكدحون تحت نيران الحكم الحوثي، بطائفيته وفساده وتخبطه وما فرضه من معاناة على حياة المواطن اليمني الذي رأى الحقيقة وعرفها:
هناك يمنان. يمنٌ حوثي، ويمنٌ آخر في صفحات التواصل الاجتماعي، ترسخت هذه الفكرة عبر سلسلة من مقاطع الفيديو يظهر فيها الوجه الفج للحوثي متمثلًا في شخص (يامن)، ابن مسؤول حوثي رفيع لا تنقبض يداه إلا على ما غلا ثمنه أو طاب مذاقه، يراسل الأصدقاء في مرح من سيارة فارهة، بعيدًا عن حطام المنازل وغبار الألم في طوابير انتظار المساعدات حيث تقف (يُمنى)، وجه اليمن الآخر، طفلة فقيرة ولدت وعاشت في يمن الظل، وفيه تموت.
يحكي الحوثيون طويلًا عن المقاومة التي يدعمونها والأثر الذي يحدثونه والمجد الذي يصنعونه، ولكن هذه الحكايات ليست سوى وقود لنار قاسية مسلطة على رقاب اليمنيين.
بين حين وآخر يظهر مواطن يمني في مقطع فيديو ليصرخ من الألم، فتهرع إليه الميليشيا لإسكاته باسم ما يسمونه بـ"دعم القضية" في يمن القمة، ويعرفه اليمنيون الفقراء باسم "خيانة الأمانة" في يمن الظل.