موقع 24:
2025-06-02@08:39:03 GMT

«صفقة» برسم التنفيذ

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

«صفقة» برسم التنفيذ

رغم التوقيع على اتفاق غزة الذي حظي بترحيب عربي ودولي واسع، والذي دخل حيز التنفيذ صباح أمس الأحد، إلا أن الشكوك حول نوايا نتانياهو الحقيقية تظل قائمة حتى في ظل ضمانات الوسطاء نظراً لقدرته على اختلاق الذرائع، وفي أية لحظة للعودة بالأمور إلى المربع الأول، وبالتالي فإن العبرة ستبقى مرهونة بالتنفيذ.

صحيح أن الاتفاق الذي جاء قبل أيام قليلة من تولي إدارة ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض وُضع للتطبيق، وربما يصعب على نتانياهو الهروب من تنفيذه، إلا أن احتمالات التلاعب والعرقلة هي أكثر ما يجيده نتانياهو، كما ظهر في حديثه للإسرائيليين قبل ساعات قليلة من بدء وقف إطلاق النار.

إذ تحدث نتانياهو عن إمكانية استئناف الحرب، وعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، بل وزيادة عدد قواته في هذا المحور وعن بقاء قواته في بعض المناطق وما إلى ذلك، وهي كلها تتناقض مع الاتفاق نصاً وروحاً.
ربما يرى البعض أن هذا الحديث موجه للداخل الإسرائيلي، وعلى الأخص لليمين المتطرف، وقد يكون صحيحاً، خصوصاً وأنه تحدث أيضاً عن الإنجازات التي تحققت من دون أن يتحدث عن الفشل في تحقيق أي من أهداف الحرب، طبعاً باستثناء القتل والتدمير، في مشهد يوحي بالضعف لا بالقوة. فلا الرهائن تمت استعادتهم بالقوة، بل إن القوة تسببت في مقتل العديد منهم، ولا القضاء على الفصائل الفلسطينية قد تحقق، ولم يتم تهجير الفلسطينيين، ولا إعادة احتلال القطاع، الذي سينسحب منه وفق الاتفاق، ومعه تبددت أهداف اليمين المتطرف الذي كان يتهيأ للاستيطان ويعقد المؤتمرات لهذه الغاية.
وهو ما يعكس حالة التخبط التي يعيشها نتانياهو، بعد أن فقد ثقة الإسرائيليين أنفسهم. فالاتفاق الذي تم توقيعه، مؤخراً، لا يختلف في جوهره كثيراً عن الإتفاق الذي أبرم في مايو (أيار) الماضي، والذي تراجع عنه نتانياهو، رغم أنه كان يستند أساساً إلى مقترح إسرائيلي تبنته الإدارة الأمريكية، فلماذا وافق عليه الآن وفي هذا التوقيت بالذات؟
الفارق الوحيد هو أن أنهاراً من الدماء الفلسطينية سالت ما بين الاتفاقين، والحقيقة أن نتانياهو وافق عليه مكرهاً، وتحت ضغوط داخلية وخارجية، وتحديداً التدخل الحاسم لإدارة ترامب، إلى جانب التحولات التي ظهرت في المجتمع الإسرائيلي، حيث تظهر استطلاعات الرأي أن نحو 73 في المئة من الإسرائيليين يطالبون بإبرام صفقة تبادل. لكن من الواضح أن نتانياهو لا يرى في الاتفاق سوى المرحلة الأولى فقط، وبالتالي فهو يقدم الوعود تلو الوعود للمتطرفين، بأنه لن ينهي الحرب وسيعود لتحقيق الأهداف التي لم تتحقق على مدار 15 شهراً تقريباً.
وبالتالي فإن مناورات نتانياهو ستظل برسم الوسطاء وإدارة ترامب تحديداً التي أعلنت رغبتها في إطفاء نيران الحروب في المنطقة والعالم، لأن مناوراته لا تنتهي، وظلالها ستظل تحوم في الأفق حتى تنفيذ الاتفاق بالكامل، وفتح مسار حقيقي لتسوية سياسية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة

إقرأ أيضاً:

⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء

أعمدة التثبيط
⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء القديم “اللقاء في بداية الحرب عندما كان الجنجويد يحتلون البيوت” تعابير مصممة وداعية للإحباط.

بدأ فيصل اللقاء بقوله هذه قراءة غير منطقية، أي أن الذين يدعون لخروج الجنجويد من البيوت يقولون كلاماً غير منطقي، لا يمكن تحقيقه كما يتخيله الناس.هنا فيصل يريد منك أن ترضخ لمطالب الجنجويد وحلفائهم،وأن تصل إلى مرحلة من اليأس تقودك للتسليم بشروط الطرف الثاني، أي أن لا عودة لك إلى بيتك إلا بقبول الجنجويد، أو بأن تسمح بوجود قوات فصل دولية تأتي من الخارج لتسمح لك بدخول بيتك !!

هذا الخطاب المضلل الذي تم استخدامه في بداية الحرب، كان سينجح لولا صبر الناس وقناعتهم وإيمانهم بربهم وثقتهم في جيشهم ومقاتليهم..

بعدما حرر الجيش الخرطوم “بالمنطق العسكري” لا بمنطق فيصل والنور حمد الذين خذلوا الناس، واتهموهم بالسذاجة لمجرد أنهم طالبوا بحقهم في خروج المجرمين من بيوتهم، يجب على السودانيين أن يراجعوا المواد الإعلامية التي نشرت في بداية الحرب من قبل الآلة الإعلامية للجنجويد وحلفائهم، والتي كانت تخدم روايتهم وتدعم مشروعهم، نحتاج إلى مراجعتها مجدداً، لنعرف حجم المؤامرة التي واجهناها وانتصرنا عليها..

الحمد لله الذي أعاد الخرطوم لأهلها، ونصرنا على الجنجويد، وكشف زيف المخذلين والمتآمرين.بعدما تشاهدوا لقاء فيصل، لا تنسوا أن تكتبوا تعليق له ليعرف أي منطق هو الذي أخرج الجنجويد وهزمهم،منطق السلاح أم منطق آخر.


Hasabo Albeely

#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • وزير الخزانة الأميركي: محادثات قريبة بين ترامب وشي
  • عائلات أسرى الاحتلال بغزة: نطالب ترامب بمنع نتنياهو من تعطيل الاتفاق
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • ترامب يؤكد إجراء مباحثات تجارية مع باكستان خلال أيام
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب
  • ترامب: الاتفاق حول الهدنة في غزة بات قريبا وقد أعلن عنه الجمعة أو السبت
  • رسالة سعودية لإيران.. إما قبول الاتفاق النووي أو الحرب مع إسرائيل
  • ترامب يتهم الصين بانتهاك الاتفاق التجاري ويهدد بالتصعيد
  • بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو