سامسونغ تستعد لإحداث ثورة في صناعة البطاريات عبر تقنيات السيليكون والكربون
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يناير 20, 2025آخر تحديث: يناير 20, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تُغير مستقبل صناعة الهواتف الذكية، كشف موقع SamMobile عن خطط شركة سامسونغ لطرح هواتف ذكية جديدة في عام 2026 مزودة بتقنيات بطاريات مبتكرة. هذه البطاريات تعتمد على مزيج من السيليكون والكربون، وهي تعد بتقديم مزايا كبيرة مقارنة بالبطاريات التقليدية التي تعتمد على الليثيوم أيون.
الثورة في سعة البطارية ومدة العمل
من أبرز المميزات التي ستوفرها بطاريات السيليكون والكربون الجديدة هو قدرة البطارية على العمل لفترات أطول من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية التي تُستخدم حاليًا في معظم الهواتف الذكية. هذه البطاريات ستمكن الهواتف من العمل لفترة أطول دون الحاجة للشحن، مما يعزز تجربة المستخدم ويُسهم في تحسين كفاءة الطاقة للأجهزة المحمولة.
بيئة صديقة وصناعة مستدامة
إحدى أكبر الفوائد البيئية لهذه البطاريات هي خلوها من العناصر الأرضية النادرة مثل الكوبالت، الليثيوم، والنيكل. استخراج هذه المعادن يمثل تحديات بيئية وصحية كبيرة، ويؤثر بشكل سلبي على البيئة. من خلال استخدام السيليكون والكربون، تستطيع سامسونغ توفير بديل أكثر استدامة وأقل ضررًا على البيئة، ما يسهم في التقليل من التأثيرات البيئية لصناعة الإلكترونيات.
أداء أفضل وأمان أعلى
بطاريات السيليكون والكربون لا توفر فقط عمرًا أطول، بل تتميز أيضًا بحجم أصغر مقارنة بالبطاريات التقليدية، مما يتيح للمصنعين تصميم أجهزة أصغر وأكثر كفاءة. إضافة إلى ذلك، البطاريات الجديدة أقل عرضة للسخونة مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون. وهذا يُعد ميزة هامة للسلامة، حيث تقل احتمالية حدوث ارتفاع حرارة مفرط أو مشاكل تتعلق بالسلامة أثناء الشحن أو استخدام الهاتف بشكل مكثف.
شركة سامسونغ تواكب المنافسة
بالرغم من أن سامسونغ ليست الوحيدة في هذا المجال، فقد سبقتها شركة Honor التي طرحت هواتف مزودة بهذه البطاريات في الصين. ومع ذلك، تعد سامسونغ واحدة من الشركات الرائدة في مجال الهواتف الذكية، ووجود هذه التقنية في هواتفها سيُحدث تحولًا كبيرًا في السوق.
نظرة مستقبلية
من المتوقع أن تكتسب بطاريات السيليكون والكربون شعبية واسعة في السنوات المقبلة، ليس فقط في الهواتف الذكية، ولكن في جميع الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد على البطاريات. من المحتمل أن تساهم هذه التكنولوجيا في دفع الحدود نحو تحسين أداء الأجهزة المحمولة وتقليل الاعتماد على المواد النادرة.
ومع استمرار سامسونغ في تطوير هذه التكنولوجيا، يبدو أن المستقبل سيكون مليئًا بالإمكانيات الواعدة فيما يتعلق بزيادة عمر البطارية، تقليل الأضرار البيئية، وتحقيق تجربة استخدام أفضل للمستهلكين.
خلاصة
تُعد خطوة سامسونغ لتطوير وإنتاج بطاريات السيليكون والكربون في عام 2026 خطوة هامة نحو تحسين كفاءة الطاقة في الهواتف الذكية وجعلها أكثر استدامة وأمانًا. هذه التقنية تعد بتوفير بطاريات ذات أداء أعلى وحجم أصغر، مما سيسهم في إحداث تحول كبير في صناعة الهواتف المحمولة والإلكترونيات بشكل عام.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الهواتف الذکیة هذه البطاریات
إقرأ أيضاً:
الإمارات ترسّخ ريادتها في الطاقة النووية.. اتفاق جديد مع سامسونغ
في خطوة تعكس الطموح الإماراتي المتنامي في مجال الطاقة النظيفة وتعزيز التعاون الدولي، وقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة، تهدف إلى استكشاف فرص تطوير الطاقة النووية السلمية والاستثمار فيها عالمياً، بما يسهم في دعم الجهود الدولية لإنتاج كهرباء نظيفة يمكن توزيعها بكفاءة وموثوقية.
ووفقاً لما أورده مكتب أبوظبي الإعلامي، تشمل مذكرة التفاهم مجالات تعاون واسعة، من بينها إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، إعادة تشغيل المحطات المتوقفة، ودخول شراكات استثمارية في الولايات المتحدة، إضافة إلى التركيز على تطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغّرة داخل الإمارات وأمريكا، وهو ما يعزز من ريادة الإمارات في مجال الطاقة النووية المتقدمة.
وأكد محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، أن الطاقة النووية تؤدي دوراً محورياً في توفير كهرباء نظيفة على نطاق واسع لمواكبة الطلب العالمي المتزايد.
وأضاف: “لقد أثبتنا أن الشراكات الاستراتيجية والتنفيذ الدقيق وفق أعلى المعايير يمكن أن يجعل من مشاريع الطاقة النووية قصة نجاح واقعية… مذكرة التفاهم مع سامسونغ تمثل امتداداً لجهودنا في التوسع الدولي وتكريس الابتكار في قطاع الطاقة النووية”.
من جهته، صرّح أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة، قائلاً: “الطاقة النووية عنصر أساسي في تأمين إمدادات مستقرة من الكهرباء النظيفة، ونؤمن أن الجمع بين التقنية المتقدمة وخبرة شركتينا يمكن أن يعزز من فرص التعاون العابر للقارات”.
هذا وتتماشى الاتفاقية مع البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته شركة الإمارات للطاقة النووية، والهادف إلى تسريع اعتماد تقنيات الجيل المقبل من المفاعلات النووية، كما تندرج ضمن خطة الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتعكس مكانة الإمارات كدولة فاعلة في صياغة مستقبل الطاقة النظيفة على مستوى العالم.
وتسعى الإمارات، من خلال هذه المبادرة، إلى تعزيز الأمن الطاقي وخفض البصمة الكربونية، مع الموازنة بين احتياجات التنمية المستدامة واعتبارات النمو الاقتصادي طويل الأمد، عبر حلول تقنية متقدمة وتعاون دولي نوعي.
وتُعد الإمارات أول دولة عربية تدخل نادي الدول المشغّلة للطاقة النووية لأغراض سلمية، من خلال محطات براكة للطاقة النووية، والتي باتت تشكل أحد الركائز الأساسية في مزيج الطاقة الوطني، وتوفر طاقة كهربائية دون انبعاثات كربونية على مدار الساعة.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تحركات استراتيجية أوسع، من بينها توقيع اتفاق ضريبي بين الإمارات وروسيا في يناير الماضي، واستهداف رفع مساهمة قطاع السياحة إلى 123 مليار دولار، بما يعكس تنوع رؤية الإمارات الاقتصادية والبيئية في آن معاً.