قادة التكنولوجيا يحتشدون خلف ترامب.. تبرعات قياسية ومشاركة واسعة

قادة التكنولوجيا، بمن فيهم إيلون ماسك، مارك زوكربيرج، وجيف بيزوس، يغيرون موقفهم تجاه دونالد ترامب بشكل ملحوظ مقارنةً بما كان عليه الحال خلال رئاسته الأولى قبل ثماني سنوات. 

في حين كان العديد من قادة الشركات الكبرى يتجنبون الانخراط علنًا مع ترامب عام 2016، يشهد حفل تنصيبه الثاني دعمًا متزايدًا من وادي السيليكون، سواء من خلال الحضور الشخصي أو التبرعات.

سيؤدي ترامب اليمين الدستورية يوم الاثنين، ومن المتوقع أن يحضر عدد من القادة البارزين في مجال التكنولوجيا، مثل سوندار بيتشاي من مايكروسوفت، وشو زي تشيو من تيك توك، بالإضافة إلى ماسك وزوكربيرج وبيزوس. 

كما قدمت شركات مثل جوجل وميتا ومايكروسوفت وأمازون تبرعات كبيرة للاحتفالات، حيث تبرعت جوجل بمبلغ مليون دولار، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف تبرعها في عام 2017.

التغير في علاقة وادي السيليكون مع ترامب

في 2016، امتنع العديد من الرؤساء التنفيذيين عن تأييد ترامب بشكل صريح. على سبيل المثال، تجنب زوكربيرج ذكر اسم ترامب في تصريحاته، وغاب عن اجتماع مع الرئيس الجديد آنذاك وقادة التكنولوجيا. كذلك، سعى تيم كوك إلى الحفاظ على الحياد، مشددًا على ضرورة الوحدة بغض النظر عن الاختلافات السياسية.

على النقيض، تعكس تصريحات زوكربيرج الأخيرة دعمه لعودة ترامب، مشيرًا إلى تفاؤله بأن ترامب سيساهم في تحسين الشركات الأمريكية. أما ماسك، الذي انفصل عن ترامب خلال ولايته الأولى بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، فقد أعلن دعمه الصريح له، بل وتم تعيينه للعمل ضمن إدارة ترامب الجديدة في وزارة كفاءة الحكومة.

حتى بيزوس، الذي تعرض سابقًا لهجوم من ترامب، أعرب عن تفاؤله بشأن التعاون معه للحد من القيود التنظيمية.

تحسن العلاقات بين ترامب والشركات الكبرى

يبدو أن ترامب نفسه غيّر لهجته تجاه وادي السيليكون. في الماضي، انتقد زوكربيرج وبيزوس وشركاتهما، لكنه الآن يثني على التغيرات التي أجرتها تلك الشركات، مثل قرار ميتا بإنهاء التحقق من الحقائق على فيسبوك.

في إشارة إلى تحسن العلاقات، استضاف ترامب قادة أعمال بارزين في مناسبات اجتماعية، بما في ذلك بيزوس وخطيبته، بينما قام زوكربيرج بالمشاركة في تنظيم حفل استقبال قبل التنصيب.

تشير هذه التطورات إلى تحول واضح في العلاقة بين ترامب وعالم التكنولوجيا، مما يعكس تقاربًا بين الطرفين بعد سنوات من التوتر.

المصدر: بوابة الوفد