إطلاق مبادرة لتصنيف واعتماد الشركات الموثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي بدبي
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أعلن «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، اليوم، إطلاق مبادرة جديدة لتصنيف واعتماد الشركات الموثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي بدبي، بما يسهم في توفير إطار شامل يعزز فرص الشراكات بين الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية المتخصصة في تطوير وتوفير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دبي ودولة الإمارات ومختلف دول العالم.
تشمل هذه المبادرة نظاماً لتصنيف واعتماد الشركات الخاصة العاملة في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، بحيث يمكن للجهات الحكومية والخاصة الوصول لخدمات هذه الشركات الموثوقة بشكل آمن وفعال، وبما يسهم أيضاً في تخفيف التكاليف والإجراءات، وذلك تماشياً مع مستهدفات «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي».
تهدف هذه المبادرة «Dubai AI Seal»، الأولى من نوعها، لتأسيس شبكة من الشركات الموثوقة والمتخصصة بتطوير الخدمات التقنيات المتقدمة في دبي، بما يسهم بتوفير خيارات آمنة لتتعامل معها الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة لتنفيذ مشاريعها ومبادراتها المرتكزة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وستحصل الشركات المشاركة على شارة اعتماد «Dubai AI Seal» برقم تسلسلي وتصنيف رئيسي خاص بها، ستكون مطلوبة في الفترة المقبلة ليتم اختيارها للعمل في المشاريع الوطنية والتكنولوجية في دبي. ويمكن لهذه الشركات استخدام شارة الاعتماد في جميع منصاتها الرقمية وحملاتها الترويجية.
وتتيح المبادرة أيضاً فرصة التقدم وبشكل مجاني لجميع الشركات التكنولوجية التي تمتلك رخصة لممارسة الأعمال في دبي وتقدم خدمات ومنتجات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي أو تستخدم تطبيقاته في خدماتها.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، التي تشرف على «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، أنه سيتم تقييم طلبات المشاركة، والتحقق من صحتها لتصنيفها ضمن 6 تصنيفات رئيسية، بناء على نوعية أنشطتها وخدماتها، وعدد موظفيها المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، ومشاريعها الحالية والمستقبلية، ونوعية شركائها من القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف أن هذه المبادرة ستشكل بوابة لمزيد من الشراكات المؤثرة بين القطاعين الحكومي والخاص على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بما يسهم في توفير فرص اقتصادية جديدة تستفيد من نمو قطاع الذكاء الاصطناعي وتوظف تطبيقاته لخدمة الاقتصاد والمجتمع، وتصميم المستقبل الذي نطمح إليه في دبي والعالم.
تهدف مبادرة تصنيف واعتماد الشركات الموثوقة في مجال الذكاء الاصطناعي بدبي «Dubai AI Seal» إلى تسريع تبني الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الثقة بالشركات العاملة في هذا المجال، من خلال توفير مصدر موثوق يمكن الوصول إليه بسهولة من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة للتحقق من جودة الخدمات التي تقدمها الشركات المشاركة، وبما يسهم أيضاً بتوفير الكثير من الوقت والتكاليف والموارد اللازمة للتعامل مع موفري خدمات ومنتجات الذكاء الاصطناعي.
وتؤكد هذه المبادرة أهمية دور قطاع الذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي، وتوفير فرص وظيفية جديدة للمواهب الواعدة والمتخصصة في هذا القطاع، فضلاً عن تعزيز مستويات المصداقية والموثوقية بين الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية، وبما ينعكس إيجاباً على ريادة دبي كواحدة من أفضل مدن العالم في مجال الذكاء الاصطناعي.
الجدير بالذكر أن «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات بدبي، يهدف لدعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعال استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات المحورية.
ولمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الرابط الإلكتروني: www.dub.ai/ar/ai-seal-arabic.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي فی مجال الذکاء الاصطناعی الجهات الحکومیة هذه المبادرة فی دبی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "آبل" للمطورين: تأخّر تقني وضغوط تنظيمية في سباق الذكاء الاصطناعي
تواجه "آبل" تحديات تقنية وتنظيمية متزايدة مع انطلاق مؤتمرها السنوي للمطورين، وسط تأخر إطلاق ميزات ذكاء اصطناعي كانت قد وعدت بها، وضغوط قضائية تهدد احتكارها لمتجر التطبيقات، وتراجع حاد في أسهمها. اعلان
تواجه شركة "آبل" مجموعة غير مسبوقة من التحديات التقنية والتنظيمية، تزامناً مع استعداد عدد من كبار مسؤوليها للصعود إلى المنصة في مؤتمرها السنوي للمطورين، الذي ينطلق الإثنين.
فعلى الصعيد التقني، تأخرت العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها الشركة في نسخة العام الماضي من المؤتمر حتى عام 2026، في وقت تسرّع فيه شركات منافسة كـ"غوغل" و"مايكروسوفت" وتيرة طرح ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لاستقطاب المطورين، بما في ذلك تحسينات كبيرة على المساعدات الصوتية، وهو مجال كانت "آبل" تأمل أن تحدث فيه نقلة نوعية عبر "سيري".
أما على الصعيد التنظيمي، فتواجه الشركة ضغوطاً قانونية في الولايات المتحدة وأوروبا قد تؤدي إلى تفكيك الاحتكار المربح لمتجر التطبيقات الخاص بها، حيث بدأت حتى بعض الجهات التي كانت داعمة للشركة بالتشكيك في شرعية الرسوم التي تفرضها على المطورين.
وتتزامن هذه التحديات مع تهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على هواتف "آيفون" التي تُعد من أبرز منتجات الشركة مبيعاً. وقد تراجعت أسهم "آبل" بأكثر من 40% منذ بداية العام، في انخفاض يتجاوز ما شهدته أسهم "غوغل"، ويبتعد كثيراً عن المكاسب التي حققتها "مايكروسوفت" بدفع من تقنياتها في الذكاء الاصطناعي.
Relatedأمل يتجدد.. سماعات الآذن من آبل.. ما دورها في تغيير حياة ضعاف السمع نحو الأفضل؟الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّلفي ضربة للصين... "آبل" تخطط لنقل تجميع "آيفون" إلى الهندورغم إطلاق "آبل" بعض الأدوات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي، مثل أدوات الكتابة وتوليد الصور، إلا أن الشركة لا تزال تعتمد على شركاء مثل "أوبن إيه آي"، مبتكرة "تشات جي بي تي"، في جزء كبير من هذه الابتكارات. وقد أفادت تقارير بأن الشركة قد تتيح هذا العام نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي أمام المطورين.
لكن المحللين يستبعدون أن تكون لدى "آبل" في الوقت الراهن ما يعرف بـ"النموذج متعدد الوسائط"، أي الذي يستطيع فهم الصور والصوت واللغة بشكل متكامل، وهو نوع من النماذج قد يكون أساسياً لتطوير نظارات ذكية كتلك التي تحقق رواجاً متصاعداً مع شركة "ميتا". وكانت "غوغل" قد أعلنت مؤخراً نيتها العودة إلى هذا القطاع عبر شراكات جديدة.
وتتميز هذه النظارات الذكية بأنها أخف وزناً وأقل تكلفة من جهاز "Vision Pro" الذي تطوّره "آبل"، ما يمنح المنافسين ميزة واضحة في نشر تقنياتهم الذكية في سوق الأجهزة. وتُباع نظارات "راي بان" الذكية من "ميتا" بأقل من 400 دولار، مقارنة بسعر "فيجن برو" البالغ 3500 دولار.
ويرى المحللون أن "آبل" بحاجة للرد على هذا التحدي، لكنهم لا يتوقعون أن تقوم بذلك خلال المؤتمر الحالي. ويقول بن بجارين، المدير التنفيذي لشركة "كرييتيف ستراتيجيس"، إن "آبل ليست في موقع يمكنها من توفير جهاز يكمل تجربة الهاتف الذكي من خلال تفاعله البصري واللغوي المباشر مع العالم المحيط بالمستخدم".
ورغم ذلك، فإن منافسي "آبل" لم يحسموا السباق في هذا المجال بعد، إذ لا تزال نظارات "ميتا" تفتقر لبعض الميزات الأساسية، بينما لم تطلق "غوغل" نموذج "جيميني" الخاص بها في منتج تجاري بعد، وفقاً لما قاله أنشيل ساج، المحلل الرئيسي في شركة "مور إنسايتس آند ستراتيجي".
من جانبه، أشار بوب أودونيل، الرئيس التنفيذي لشركة "تيكناليسيس ريسيرش"، إلى أن النظارات الذكية لا تزال بعيدة عن تحقيق قبول واسع، وأن عدم امتلاك "آبل" لنماذجها الخاصة من الذكاء الاصطناعي قد لا يُشكل تهديداً كبيراً، طالما أن بإمكانها التعاون مع شركات مثل "غوغل" أو "أوبن إيه آي" أو حتى شركات ناشئة مثل "بيربليكسيتي".
ويضيف أودونيل أن الذكاء الاصطناعي لم يتحول بعد إلى عامل حاسم في قرارات المستهلكين المتعلقة بشراء الأجهزة، قائلاً: "قد يكون من المقبول أن تتأخر آبل، لأن غالبية المستخدمين، باستثناء الفئة المتقدمة تقنياً، لا يعيرون ذلك اهتماماً كبيراً".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة