قيادي حوثي يستولي على منزل مواطن مسن في إب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
استولى قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية على منزل مواطن في مدينة القاعدة بمحافظة إب (وسط اليمن)، مستغلاً نفوذه وقوة السلاح.
وأفاد المواطن أحمد عبده يحيى القاضي، وهو رجل مسن يعتمد على إيجار المنزل كمصدر رزقه الوحيد، بأن القيادي الحوثي المدعو أمين محمد علي غانم الكريبي، الذي كان مستأجراً للمنزل منذ 20 عاماً، رفض الخروج منه أو دفع الإيجار منذ أكثر من عامين ونصف.
وأوضح القاضي أن القيادي الحوثي استغل نفوذه وما يُسمى بـ"الحارس القضائي" لفرض الأمر الواقع والاستيلاء على المنزل بالقوة، في انتهاك صارخ لحقوق الملكية.
وأضاف القاضي بأسى: "هذا المنزل هو مصدر رزقي الوحيد، والآن أصبحت بلا دخل بسبب استغلالهم نفوذهم".
وتكشف هذه الممارسات عن وجه سياسة المليشيا القائمة على القمع والاستقواء، مما يدفع المواطنين إلى معاناة مزدوجة جراء الحرب والانتهاكات.
وبحسب التقارير الحقوقية، تعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة انتهاكات طويلة تمارسها المليشيا الحوثية بحق المواطنين في محافظة إب، حيث تتوسع عمليات البسط على الممتلكات الخاصة والأراضي تحت ذريعة "الحارس القضائي"، وهو أداة تستخدمها المليشيا للاستيلاء على ممتلكات الخصوم والمواطنين المستضعفين.
ويشتكي أهالي المحافظة من تزايد جرائم النهب التي ترتكبها قيادات حوثية مستغلة نفوذها العسكري، حيث تم الاستيلاء على مئات العقارات والأراضي بالقوة في مختلف مديريات المحافظة.
وتشهد محافظة إب تزايداً في جرائم النهب والاعتداء على الممتلكات منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها واندلاع الحرب مطلع العام 2015 حيث يتمتع قادة المليشيا بحرية مطلقة لممارسة الاستيلاء دون أي رادع قانوني أو أخلاقي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، أن خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن، بل أصبح يشكل تهديداً مباشراً للمصالح الاقتصادية والتجارية العالمية، في إطار مشروع يخدم أجندات النظام الإيراني ويعمّق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وجاء ذلك خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي، جمع العرادة بسفيري المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف، وجمهورية فرنسا، كاترين قرم كمون، حيث ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع في الساحة الوطنية، والتطورات الميدانية الراهنة، والتحديات التي تواجه البلاد على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، إلى جانب انعكاسات الأحداث على الاستقرار الداخلي والإقليمي والدولي.
وأوضح العرادة أن التصرفات خارج الإجماع الوطني تتيح لمليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، فرصة لاستغلال الأوضاع لتعزيز نفوذها وتقويض الجهود الوطنية والأممية في مختلف المسارات، مؤكداً أن الوضع الحالي يتطلب مضاعفة الجهود الدولية لدعم القيادة السياسية والحكومة، بما يسهم في حماية السلم الاجتماعي ووحدة الجبهة الداخلية، واستعادة مؤسسات الدولة.
وأضاف أن أي مسار سياسي داخلي أو خارجي يجب أن يلتزم بشكل كامل بالمرجعيات المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216، باعتبارها الأساس لضمان حل عادل ومستدام يحفظ مكانة اليمن واستقراره.
من جانبها، أكدت سفيرة المملكة المتحدة، عبدة شريف، وسفيرة فرنسا، كاترين قرم كمون، استمرار دعم بلديهما لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومساندة جميع الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام والتنمية.