«المؤسسات الدينية».. رؤى وسطية لمواجهة التشدد
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تواصل المؤسسات الدينية فى مصر جهودها فى ضبط الخطاب الإفتائى، حيث تحولت فتاوى دار الإفتاء المصرية ومشيخة الأزهر ومجالس الفتوى بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف إلى مصدر للإشعاع الإفتائى على مستوى العالم، كذلك تبذل تلك المؤسسات جهودها فى تدريب وتأهيل الطلاب والأئمة من العاملين بحقل الإفتاء لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة.
وبات عام 2024 هو الأعلى فى عدد الفتاوى التى تصدرها المؤسسات الدينية المصرية فى تاريخها، إذ أجابت عن أكثر من 3٫5 مليون فتوى، شملت 2 مليون فتوى للأزهر، تتعلق بفقه العبادات والمعاملات وقضايا الفكر والأديان، ومليون ونصف لدار الإفتاء، حيث تصدرت القضايا الأسرية قائمة الفتاوى التى رغب المصريون فى معرفة أحكامها الشرعية، وفى حين تنوعت الفتاوى الرسمية بين الشفوية والهاتفية والمكتوبة والإلكترونية، توزعت على قضايا أخرى متنوعة تهمُ الناس.
«الوطن» تستعرض جهود المؤسسات الدينية، لضبط الفتوى خلال عام 2024، وما ينتج عنها من نقاش متبادل يسفر عن حل كثير من المشكلات لدى المستفتى، وتوضيح المفاهيم التى يحتاج إليها بشكل ميسر وأكثر فاعلية، كذلك متابعة ما فرضته التكنولوجيا من أهمية للتواصل الإلكترونى، للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور استدعى أهمية توفير خدمة الفتوى الإلكترونية، والتى قد تمثل أهمية لدى البعض ممن يستشعرون الحرج فى التواصل المباشر، ومن لديهم انشغالات حياتية لا تمكنهم من الذهاب للجنة الفتوى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الإفتاء الأوقاف المؤسسات الدینیة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز عمل مساج للسيدات ؟.. الإفتاء تحذر وتكشف الضوابط الشرعية
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، ينص على: "هل يجوز عمل مساج للسيدات؟".
وأجاب الدكتور محمد الأدهم، مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء، خلال البث المباشر اليومي المخصص للرد على استفسارات المتابعين، بأنه لا يجوز إجراء المساج للمرأة إلا على يد سيدة أخرى مثلها.
وأوضح أن لهذا الإجراء شروطًا شرعية يجب التقيد بها، أهمها ألا تظهر المرأة عورتها أمام المرأة التي تقوم بتدليكها.
كما أضاف أن عملية المساج يجب ألا تتم في أماكن العورة من الجسد، وشدد على أن جواز هذا الإجراء مقصور على الحالات التي تكون فيها الحاجة طبية بناء على توصية من الأطباء، ولا يجوز أن يكون من باب الترفيه أو الرفاهية.
واستطرد الأدهم موضحًا أن الأمر يدخل في "باب سد الذرائع" كما يقرر الفقهاء، وأن الأفضل للمرأة هو عدم كشف جسدها خارج بيتها مهما كانت الظروف.
وتلاحظ أن ما يشهده المجتمع الآن من فضائح ومشكلات مرده إلى فساد الذمم، الأمر الذي يحتم على الجميع توخي الحذر الشديد من الدخول في مثل هذه الأماكن والاحتياط بنسبة مائة في المئة لتجنب العواقب غير المحمودة.
و نبه أمين الفتوى إلى ضرورة أن تحتاط المرأة أيضًا من السيدة التي تجري لها المساج، وأن تكون تلك المرأة موثوقًا بها، وأن يكون المكان مؤمنًا تأمينًا كليًا وخاليًا من أي كاميرات.
وحذر من أنه عدا هذه الضوابط المشددة، فلا يجوز إجراء المساج إطلاقًا إلا في حالات الضرورة القصوى التي يقررها الطبيب، مع تفضيل إجرائه في المنزل إن أمكن ذلك.