قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، مؤكدا أن "اليوم التالي في غزة" سيكون فلسطينيا خالصا بعيدا عن مخططات الاحتلال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مزهر -مساء الاثنين- بمناسبة بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.

وشدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه رغم الدعم الأميركي اللامحدود، لافتا إلى أن "غزة انتصرت ليس فقط في الميدان بل على مستوى الرواية أيضا، وأثبتت أن الحق لا يقهر".

وأضاف "غزة اليوم تحولت لأيقونة تُدرس في الأكاديميات العسكرية، ليس فقط بقدرتها القتالية، بل بقدرتها على الصمود والثبات".

وأكد مزهر أن القطاع المحاصر منذ 16 عاما "تحول إلى مقبرة للعدو، تكبده خسائر فادحة في القادة والجنود، وتحوّل إلى كابوس يزلزل الاحتلال".

وبعث نائب الأمين العام للجبهة الشعبية رسالة للأسرى في سجون الاحتلال مفادها أن "تحريركم بات قريبا"، مشيرا إلى أن المقاومة تمكنت من إخفاء الأسرى لأكثر من 470 يوما من دون أن يتمكن الاحتلال من الوصول إليهم.

ووصف مشهد تسليم المحتجزات الإسرائيليات بغزة مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين بأنه "صفعة جديدة في وجه الاحتلال".

إعلان

ووجه مزهر تحية إلى "مقاومتنا الباسلة بكافة أذرعها العسكرية، التي كسرت كبرياء العدو، وأجبرته على التراجع"، مثمنا دور المقاومين في الضفة الغربية، وفي جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران.

كذلك وجه تحية إلى القادة الذين استشهدوا في معركة طوفان الأقصى، وخص بالذكر قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن المرحلة الأولى منه ستستمر 42 يوما.

وأطلقت حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات من غزة، في حين أفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين، بينهم 21 طفلا، وذلك في أول أيام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتعتزم إسرائيل إطلاق سراح 1977 أسيرا فلسطينيا، بينهم 290 محكومون بالسجن المؤبد و1687 بأحكام متفاوتة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري، أسفرت الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على قطاع غزة عن أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المرحلة الأولى من الأمین العام إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

البعثة الأممية ولجنة «5+5» تناقشان أولويات المرحلة المقبلة

نظّمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتعاون مع برنامج ليبيا في مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن ورشة عمل موسّعة ضمّت أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ورؤساء اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.

وجاءت الورشة بهدف استعراض التقدم في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا ما يتعلق بانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، إضافة إلى تحديد أولويات المرحلة المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود الاتفاق بصورة كاملة.

وشهدت الورشة تقديم مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن مجموعة من التجارب الدولية والدروس المستفادة من تجارب دول أخرى حول مسارات تثبيت وقف إطلاق النار وكيفية إدارة الترتيبات الأمنية خلال المراحل الانتقالية، بما يوفر مرجعًا عمليًا قابلًا للتطبيق على الحالة الليبية.

وأكدت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 التزامها الكامل باستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أعربت اللجنة عن دعمها لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الرامية إلى دفع العملية السياسية، بما يشمل إجراء انتخابات عامة وتأسيس مؤسسات موحدة للدولة تلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • الشعبية: العجز الدولي عن نجدة غزة "خيانة" والمنخفض الجوي يفاقم المأساة
  • "الشعبية": العجز الدولي عن إنهاء معاناة غزة خيانة كبرى
  • "الشعبية" تدين إعدام 110 أسرى منذ 2023 وتطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • البعثة الأممية ولجنة «5+5» تناقشان أولويات المرحلة المقبلة
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • 58 عامًا على انطلاقة الجبهة الشعبية
  • "حماس" تهنئ "الشعبية" بذكرى انطلاقتها الـ58
  • شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب
  • بن حبتور ولبوزة يؤكدان أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتحرير اليمن من الاحتلال